أمنية إبراهيم وأمانى زاهر :
حلق دولار السوق الموازية فوق مستوى 9.55 جنيه فى ختام تعاملات اليوم الخميس، وسط شح فى المعروض الدولارى، وسيطرت حالة من الهلع والخوف على شركات الصرافة تأثرًا بتكثيف “المركزى” رقابته وتفتيشه، واتجاهه فى الآونة الأخيرة لسحب التراخيص بشكل نهائى.
وسجلت أسعار الدولار فى السوق الموازية للعملة قفزات متتالية على مدار اليوم ليتداول بأسعار تتراوح بين 9.55 و 9.60 للبيع، و9.50 و 9.55 للشراء، ليرتفع بقيم تراوحت بين 10 و 20 قرشًا دفعة واحدة عن تعاملات أمس الأربعاء ،وتشهد السوق السوداء للعملة عمليات مضاربة واسعة فى الأيام الأخيرة دفعت ” الأخضر ” لتسجيل مستويات قياسية تجاوزت بها 9.50 جنيه.
ولاحظت ” المال ” عبر اتصالاتها بعدد من الصرافات فى مناطق متفرقة بالمعادى ووسط البلد والمهندسين ومصر الجديدة، أن الجميع يرفع شعار البيع بالسعر الرسمى البالغ 7.88 جنيه مع تأكيدهم فى الوقت ذاته عدم توافره.
وأكد المتعاملون، أن شركات الصرافة تقصر تعاملاتها مع العملاء المترددين عليها بالسابق فقط ولديهم سابق معرة بهم، مع رفضها تغيير العملة لأفراد آخرين، تحسبًا من حملات التفتيش من قبل البنك المركزى على حد قولهم.
وفى سياق متصل، قال أحد المتعاملين فى السوق الموازية: “إن سعر الدولار ارتفع إلى 9.55 جنيه ورغم استعداده لشرائه إلا أنه لم يستطيع الحصول عليه، فيما قال متعامل آخر: إن السعر قفز بشكل مبالغ فيه فى ختام تعاملات اليوم ليبلغ 9.60 جنيه”.
وعندما استفسرت ” المال ” من أحد شركات الصرافة عن أسباب المبالغة فى الأسعار، كشف أحد المديرين – الذى رفض ذكر اسمه – أن السعر يعبر عن قوى العرض والطلب، متابعًا أن من البديهى أن يرتفع لهذه المستويات طالما لم يتوافر المعروض اللازم لتغطية الطلبات المتزايدة، مداعبًا ” إذا أحد عرف يجيبه بسعر 9.55 جنيها يبقى إنجاز” .
وأضاف: أن المشكلة أصبحت تتبلور أكثر حول فكرة إتاحة وتوفير العملة الخضراء من السعر ذاته، لاسيما أن هناك عددًا من المستوردين المستعدين لدفع أسعار أكثر للحفاظ على استمرارية نشاطهم التجارى، مؤكدًا أن شركات الصرافة متضررة أيضًا من هذه الأوضاع، خاصة فى ظل تسجيل قيم التداول معدلات متدنية للغاية لتمسك حائزى الدولار بما لديهم من عملة خضراء .
وأوضح أن هامش ربحية شركات الصرافة عند مستويات الأسعار المختلفة تدور بين 3 و 5 قروش مع الفارق أن التدول عند الأسعار الأقل ينطوى على ربحية أكبر لزيادة أحجام التداول ، مشيرًا إلى أن الشركات تشترى الدولار بالغالى أيضًا حتى تبيعه للعملاء بفارق 5 قروش وأحيانًا تقل فى حالة المبالغ الكبيرة .