دور الثمانية بالمونديال.. صدام المواهب شعار مواجهة البرازيل وبلجيكا

علي المصري مباراة واحدة بمواهب كثيرة هو عنوان لقاء الثامنة من مساء اليوم الجمعة، على ملعب "كازان أرينا"، بين منتخبي البرازيل وبلجيكا، في أبرز مواعيد دور الثمانية لكأس العالم "روسيا 2018". أقر الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا، بأنه لا يملك أسراراً لإيقاف سعي البرازيل لتعزيز رقمها

دور الثمانية بالمونديال.. صدام المواهب شعار مواجهة البرازيل وبلجيكا
جريدة المال

المال - خاص

2:52 ص, الجمعة, 6 يوليو 18

علي المصري

مباراة واحدة بمواهب كثيرة هو عنوان لقاء الثامنة من مساء اليوم الجمعة، على ملعب “كازان أرينا”، بين منتخبي البرازيل وبلجيكا، في أبرز مواعيد دور الثمانية لكأس العالم “روسيا 2018”.

أقر الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا، بأنه لا يملك أسراراً لإيقاف سعي البرازيل لتعزيز رقمها القياسي بإحراز لقب كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها، في الوقت ذاته، يبحث مارتينيز ورجاله، عن الفوز باللقب للمرة الأولي في تاريخ بلجيكا.

ويجمع لقاء اليوم بين جيل ذهبي بلجيكي يضم مفاتيح لعب مثل كيفن دي بروين وإيدين هازارد وروميلو لوكاكو، في مواجهة نجوم برازيليين يتقدمهم نيمار وفيليبي كوتينيو وويليان.

هذا الفريق الذي يبلغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه والثانية علي التوالي، يسعى لتعويض خروجه في النسخة الأخيرة من ربع النهائي على يد الأرجنتين “صفر-1″، والذهاب نحو التفوق على أفضل نتيجة له في المونديال، وهي الحلول رابعاً في مونديال 1986.

على الورق، تكفل المواهب الموجودة في المنتخب البلجيكي له القدرة على التغلب على أي منتخب في كأس العالم، حيث تصدر مجموعته السابعة بالعلامة الكاملة بعد ثلاث انتصارات على بنما 3-صفر وتونس 5-2 وإنجلترا 1-صفر، في مباراة خاضها المنتخبان بتشكيلة من الرديف إلى حد كبير.

إلا أن مرحلة ما بعد ثمن النهائي ستكون أصعب من الفوز الشاق على اليابان، والذي تحقق بعد تقدم المنتخب الآسيوي بهدفين نظيفين، احتاجت بلجيكا إلى ثلاثية متتالية من الأهداف، سجل اثنين منها البديلان مروان فلايني وناصر الشاذلي “الأخير في الثواني الأخيرة للوقت بدل الضائع”.

في حال عبر البلجيكيون المحطة البرازيلية، سيكونون في نصف النهائي أمام مواجهة أخرى صعبة، بين أحد منتخبين هما فرنسا وأوروجواي.

أصبحت بلجيكا أول منتخب منذ 1970، يقلب تخلفه بفارق هدفين في الأدوار الاقصائية إلى فوز، بلغت صاحبة المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، ربع النهائي في البرازيل 2014، إلا أن المرة الأخيرة التي تخطت فيها هذا الدور تعود إلى المكسيك 1986 عندما قادها الأمير الصغير فرانك فيركوتيرن، إلى نصف النهائي، قبل أن ينهي الأسطورة الأرجنتينية مشوارها بهدفين في طريقه إلى اللقب.

الأهم بالنسبة إلى مارتينيز في مباراة اليابان، كان أن المنتخب البلجيكي أظهر قوة شخصيته وقدرته على العودة ذهنياً قبل العودة بالنتيجة، وهو سلاح يعول عليه بشكل كبير في المواجهة ضد نيمار وزملائه.     

إلا أن العديد من المراقبين لا يزالون يعتقدون أن المنتخب البلجيكي لم يقدم بعد المستوى الذي يمكن لتشكيلته أن تقدمه، طريقه في الدور الأول كان سهلاً نسبياً نظراً لوجود منتخبين لم يرشحهما أحد لخلق مفاجأة “بنما وتونس”، ومنتخب إنجليزي خاض المباراة الأخيرة – مثله مثل بلجيكا – بتشكيلة من الرديف، بعدما كان الاثنان قد ضمنا التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

شكل المنتخب الياباني تحدياً صعباً لبلجيكا التي خاضت مسار شاقاً للعبور، أمام المنتخب البرازيلي ذي الأداء المتصاعد منذ مباراته الأولى، لا مجال للخطأ.

في المقابل، تصدر البرازيليون المجموعة الخامسة بتعادل مع سويسرا 1-1 وفوز على كوستاريكا وعلى صربيا بالنتيجة نفسها 2-صفر، تكررت النتيجة على حساب المكسيك أيضاً في ثمن النهائي 2-صفر.

البرازيل تتحسن، حتى نيمار الذي يلاقي انتقادات متواصلة على خلفية سقوطه المتكرر على أرض الملعب وتصنع الاصابة، يحسن مستواه مباراة بعد أخرى، ويبدو أنه وضع خلفه بشكل كامل آثار الإصابة التي أبعدته لثلاثة أشهر قبل المونديال، في ثمن النهائي، سجل هدفه الثاني في روسيا، وصنع الهدف الثاني لروبرتو فيرمينو.

لم يغب السيليساو، بطل العالم خمس مرات، عن ربع النهائي منذ عام 1994، في 2002، أحرز لقبه الأخير بعد طريق شمل التخلص من المنتخب البلجيكي في الدور ثمن النهائي بهدفين لريفالدو ورونالدو.

تشكيلة المدرب تيتي توفر مزيجاً نادراً بالنسبة إلى البرازيل في مختلف الخطوط، حيث يتواجد حارس مرمى جيد هو أليسون، وخط دفاع صلب يقوده تياجو سيلفا وميراندا، وخط وسط متحكم بقيادة كاسيميو “الغائب البوم بسبب الإيقاف”، وباولينيو، وخط مقدمة يضم نيمار وكوتينيو وويليان.

مباراة اليوم ستكون مرتقبة ليس فقط بسبب المواهب التي تزخر بها كل تشكيلة، بل أيضاً لأن المنتخبين قدما أسلوب لعب مختلفاً في المباريات الخمس التي خاضاها حتى الآن، وتتمتع بلجيكا بأفضل هجوم في المونديال حتى الآن مع 12 هدفاً “أربعة منها لرومليو لوكاكو”، ومرماها تلقى أربعة أهداف، أما البرازيل، وباستثناء الهدف في المباراة الأولى ضد سويسرا في الدقيقة 50، حافظت على نظافة شباكها طوال 310 دقائق.

الصلابة الدفاعية هي أمر لم تعتد عليه البرازيل بشكل كبير في كأس العالم، الأكيد أن بلجيكا ستكون في حاجة لإيجاد حل لكسرها، إذ أرادت تحقيق فوزها الخامس علي التوالي في كأس العالم، وهو رقم قياسي للبلاد.

جريدة المال

المال - خاص

2:52 ص, الجمعة, 6 يوليو 18