تستهدف شركة «دهب» للتنمية العمرانية تحقيق مبيعات بمشروعها الجديد «اى تى سى» فى العاصمة الإدارية الجديدة، بما يقرب من مليار جنيه.
التقت «المال» يوسف نادر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة دهب للتنمية العمرانية، للحديث عن المشروعات التى تنفذها الشركة فى الوقت الحالى، علاوة على حجم الاستثمارات، وكذلك خطة الشركة التوسعية خلال المرحلة المقبلة.
وقال يوسف، إن شركته تعمل فى مجال التطوير العقارى منذ عام 2007، من خلال مشروعات بأنشطة تجارية، وطبية، وإدارية وهو ما جعلها إحدى الشركات التى يتم البحث عن مشروعاتها لمن لديهم رغبة الحصول على وحدات مخصصه لهذه الأنشطة.
وأضاف أن أغلب المشروعات التى نفذتها الشركة تقع فى مناطق مصر الجديدة، والتجمع الخامس، ولعل أبرزها موقع شركة «سى سى للإنشاءات»، وهى احدى الشركات اللبنانية العملاقة العاملة فى السوق المصرى.
وأوضح أن المبنى العملاق، والذى بات مملوكا الآن لشركة ابن سينا فارما، وهى أحد أكبر الشركات العاملة فى قطاع الدواء، سواء فى مصر أو منطقة الشرق الأوسط، هو أحد أعمال شركة دهب للتنمية العمرانية.
واستطرد نائب رئيس مجلس إدارة شركة دهب، نعمل الآن على تنفيذ مشروع مول «اى تى سى»، وهو مشروع يشمل وحدات تجارية، وطبية، وإدارية فى العاصمة الإدارية الجديدة، والمشروع مقام على مساحة 8 ألاف متر مربع، فى المنطقة الواقعة بين الحيين الثانى والثالث، والتى كان من نصيبها أن تكون مواجهه لمحطة القطار السريع «المونوريل».
وأضاف أن المساحة البنائية للمشروع قدرت بنحو 40 ألف متر مسطح، مشيراً إلى نجاح الشركة فى الوصول بالأعمال الانشائية لمراحل متقدمه، خلال فترة قصيرة جداً، معتبرا، أن أنظمة التسليح الجديدة «البوست تنشن» التى تعتمد عليها الشركة منذ وقت طويل، كان لها دور كبير فى انجاز الأعمال الانشائية، مشيرا إلى أن هذا النظام تم اعتماده بالشركة، خاصة وأنه يتمتع بأمان عالى، علاوة على عامل الوقت الذى يوفره.
وأكد، يوسف، أن الشركة دائما ما يكون لديها اصرار على انجاز مشروعاتها وتسليمها للعملاء قبل الوصول للمواعيد المحددة والمقيدة بعقود البيع، وهو الأمر الذى كان له تأثير جيد فى توسيع قاعدة العملاء.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة شركة دهب، إلى أن الشركة نجحت حتى الآن فى بيع ما يقرب من %60 من إجمالى عدد الوحدات فى مشروعها الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة ، مؤكدا، نية الشركة، تسليم كامل المشروع للعملاء بحلول يوليو القادم 2022، مرجحا أن يتم الاعلان عن المشروعات التى ستعمل عليها الشركة، فور الانتهاء من تسليم كافة الوحدات بمشروع « اى تى سى».
وحول آخر العروض التى قدمتها الشركة على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، قال يوسف إن الشركة قدمت لعملائها عروض خاصة وخصومات حصرية خلال فترة انعقاد المعرض العقارى بقصر القبة الرئاسى، وتمثلت فى قيام العميل بسداد %10 مقدم حجز والباقى على 4 سنوات أو سداد %15 والباقى على 5 سنوات أو من خلال سداد %20 والباقى على 6 سنوات بدون فوائد.
وأضاف أن الشركة شاركت فى المعرض بمشروعها الأول المقام بالعاصمة الإدارية، وهو عبارة عن مبنيين منفصلين يربطهما ممشى متفرد، كأول تصميم لمكتب الاستشارات الهندسية برئاسة المهندس ياسر البلتاجى.
وأوضح أن المشروع يتكون من 2 بدورم وأرضى و10 أدوار متكررة، ويتكون من وحدات إدارية وتجارية وطبية، مقسم بين الدور الأرضى والأول والثانى للتجارى والثالث والرابع للطبى والخامس وحتى الدور الأخير مخصص للإدارى.
وأكد أن الشركة ستعمل على إدارة المشروع وبشكل مشترك مع العملاء الحاصلين على وحدات به، لضمان استدامة الجودة والحفاظ عليه، وكذلك تقديم خدمات تليق بعملاء الشركة، أو إسناد عملية الإدارة لشركة متخصصة فى إدارة المبانى.
وحول امكانية مد فترات السداد، والتى قالت الشركة إنها لن تتجاوز 6 سنوات، قال يوسف إن فترات السداد التى تمتد لأكثر من 8 سنوات، ربما لا تجلب سوى المخاطر، سواء للمطور، أو العميل، ونحن لدينا اصرار للحفاظ على حالة الثقه التى اكتسبناها خلال فترة تواجدنا بالسوق، مضيفا أن الشركات التى قدمت عروض سداد ممتدة لأكثر من 12 عاما، ربما لديها قدرات مالية هائلة، أو لديها نيه للجوء لشركات التوريق بعد الانتهاء من عملية تسليم وحدات المشروعات المملوكة لها.
وحول المشروعات التى تعمل الشركة على دارستها فى الوقت الحالى، قال يوسف: فى الوقت الحالى نعمل على دراسة عدد من المشروعات، ولدينا رؤية جديدة ربما نسعى لتطبيقها فى الفترة المقبلة، من خلال تنفيذ مشروعات سكنية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الشركة لديها عرف اعتادت عليه ومنذ اللحظة الأولى من تأسيسها، وهو عدم الدخول فى أى مشروعات جديدة، لحين انتهاء وتسليم المشروع القائم بشكل كامل، لضمان الحفاظ على جودة المنتج المقدم، وكذلك للالتزام بمواعيد التسليم.
وأضاف أن كل الدراسات التى أجرتها الشركة من خلال فرق متخصصة تابعة لها، أكدت على ضرورة التوسع بالمشروعات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة وأنها باتت مقصدا هاما للغاية، سواء على مستوى المستثمرين المصريين أو العرب.
واعتبر يوسف أن الاستثمار داخل عاصمة مصر الجديدة، هو أحد الطرق الناجحة، خاصة وأن عملية إدارة المشروعات فى العاصمة تتم بشكل محترف، ووفق مواعيد وجدول زمنى محدد، وهو ما يضمن حقوق المطور وكذلك العملاء.
وأضاف، تلقينا عروض من شركات كبرى تمتلك محفظة أراضٍ كبيرة، للدخول معها فى شراكات، لتنفيذ عدد من المشروعات التجارية والإدارية والسكنية، بعدد من مناطق القاهرة، لكننا لا نملك الرغبة فى الدخول فى شراكة مع أى من الشركات، على الاقل فى الوقت الحالى.