اكد عدد من الخبراء ان اعمال تطوير وميكنة قطاعات النقل المختلفة، وفي مقدمتها السكك الحديدة والموانئ والطرق سوف تفتح مجالات عمل جديدة للشباب، خاصة في قطاعات البرمجة والمراقبة الاكترونية ومجالات حوسبة السكك الحديدية والموانئ.
وطالب الخبراء بتكثيف التدريب بالنسبة للعاملين الحاليين في قطاعات النقل بما يساهم في الارتقاء بمستواهم، حتي يتمكنوا من تأدية اعمالهم علي اعلي مستوي مما يؤدي الي الارتقاء بمستوي الخدمة المقدمة للجمهور.
من جانبه اكد شريف فؤاد العضو المنتدب لشركة ترانس اي تي ان الشركة، وقعت عددا من العقود مع شركة راية والشركات العالمية لتطوير السكك الحديدية وميكنة قطاعات النقل مما ينعكس علي كفاءة العامل وعلي مستوي الخدمة المقدمة من موظفي النقل الي عملائهم سواء في الموانئ او في السكك الحديدية او تسهيل باقي قطاعات النقل.
واضاف فؤاد ان اعمال التطوير تساهم في تأهيل العاملين في عمليات التوظيف وخلق فرص عمل جديدة في الخارج والداخل.
من جانبه اكد محمود سامي رئيس الهيئة العامة للسكك الحديدية ان الهيئة بدأت بالفعل في مشروع كبير لتدريب العمالة الموجودة لديها خاصة السائقين لرفع كفاءة العمال بالهيئة.
واضاف سامي ان الهيئة وقعت مذكرة تفاهم مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، لتطوير وتجهيز معهد وردان حتي يصبح مؤهلا لاستيعاب جميع البرامج التدريبية التي تطبقها الاكاديمية ويشمل التطوير تجهيز عدد 28 ورشة ومعمل باحداث الاجهزة والمعدات، كما سيتم انشاء مركز جديد لتدريب جميع السائقين ورفع كفاءتهم العملية ويسع المركز 1000 متدرب.
ويأتي معهد وردان علي قائمة اولويات هذا المشروع لتحويله الي مركز تدريب اقليمي علي احدث النظم العالمية لتصدير الكوادر المؤهلة في سكك حديد مصر الي جميع الدول العربية المجاورة.
واوضح سامي ان اعمال التطوير تتيح تخريج اعداد كبيرة من سائقي القطارات مما يتيح الفرصة امام الخريجين إما العمل في السوق المحلية او السفر الي الخارج بعد الحصول علي مهارات العمل في هذه الدول.
واضاف سامي ان وزارة النقل ممثلة في السكك الحديدية وقعت مع ايطاليا اتفاقية لتطوير السكك الحديدية تمول من الجانب الايطالي ووقع الاتفاقية من الجانب المصري المهندس محمد منصور وزير النقل ومن الجانب الايطالي السياندرو ماتيولي بالعاصمة الايطالية روما لتطوير الهيئة القومية للسكك الحديدية بمصر وتخصيص ما يقرب من 64 مليون جنيه »8 ملايين يورو« لتمويل هذه الاتفاقية والتي بموجبها يتم ارسال 10 من الخبراء الايطاليين الي مصر لمدة 5 اعوام لنقل الخبرة الايطالية في مصر مما يمكن الهيئة من زيادة كفاءة العاملين بها بعد خطة التطوير الشاملة.
من جانبه اكد الدكتور طارق خليل القام باعمال رئيس جامعة النيل لتكنولوجيا العلومات، ان التركيز علي التخصصات التي نفتقدها من الامور المهمة في الوقت الحالي حتي نستطيع مواكبة التغيرات التكنولوجية عالميا لجذب رؤوس الاموال والاستثمار في جميع نظم النقل والمواصلات لحماية اوراح المواطنين وممتلكاتهم من خطر حوادث المرور، لافتا الي ان رفع مستوي كفاءة النقل توفر للدولة اموالا طائلة تذهب هدرا من طاقة وتلوث وضياع للوقت بسب سوء التنظيم وزحام المرور.واوضح خليل ان تطوير النقل لا يساهم في جذب رؤوس الاموال وحدها وانما يتيح الفرصة امام المتدربين في قطاعاتها التكنولوجية الي العمل في اي مكان من العالم لتمتعهم بالمهارات التي يبحث عنها سوق العمل.
واضاف خليل ان الفترة الحالية وما افرزته من ازمة مالية عالمية تدفع الجميع الي الجودة ورفع المستوي والكفاءة خاصة العمال لان سوق العمل سوف ترتفع الاعداد بها والشركات والمؤسسات لن تتعاقد سوي مع العامل المجهز والمدرب تدريباً جيدا ووفق احدث مستوي تكنولوجي لائق.