وتوقعت الدراسة كذلك حدوث اندماجات بين الشركات لشبكات المحمول بالمنطقة في الفترة القادمة .
وطالبت الدراسة التي اجرتها مؤسسة بوز آلن هاملتون الامريكية للاستشارات بوضع تصور مسبق لهيكلية المنافسة في قطاع الاتصالات بالمنطقة بحيث يتم كسر أي مناخ احتكاري بالاسواق من جهة وعدم ترك المجال مفتوحاً أمام التنافس دون ضوابط من جهة أخري وأوضحت الدراسة أن الوضع الأول يعيق الحافز الاقتصادي للتطوير والنمو بالسوق وبالتالي من غير المحتمل أن تتمكن الاسواق في ظله من تقديم خدمات بمواصفات عالمية، أما الوضع الثاني فأكدت الدراسة أن تجربة أوروبا وأمريكا الشمالية أوضحت عدم جدواه الاقتصادية مما أفضي بالشركات والمؤسسات إلي الاندماج، (ولكن آراء كثيرة أكدت أن مستوي المنافسة العالي بهذه الاسواق نتج عنه أيضاً مستوي عال لجودة الخدمات)، وفي هذا السياق توقعت بوز آلن هاملتون أن تحدث مجموعة من الاندماجات في قطاع الاتصالات المحمولة العربي تؤدي لظهور كيانات أكبر .
وقالت الدراسة التي أجراها كريم صباغ نائب رئيس المؤسسة الامريكية أن اسواق مصر والكويت ولبنان والاردن تمثل تجارب ظاهرة التفوق في مجال تحرير قطاع الاتصالات، ولكنها انتقدت خضوع المشغل لأول شبكة محمول بالكويت لوزارة الاتصالات هناك، كما انتقدت ضعف مستوي الافصاح حول الأداء المالي والتشغيلي للشركة .
وأشارت الدراسة إلي أنه علي الدول العربية سواء اختارت التحرير الفوري أو المتدرج لقطاع الاتصالات أن تهتم بتنظيم القطاع، وتحديد المجالات التي يعود عليها التحرير بالنفع الاكبر وتلك التي ستتضرر .
وأخيراً أوضحت الدراسة أن الشركات المحتكرة لإحدي خدمات الاتصالات في بلدها تواجه تحديات هائلة مع تسارع وتيرة التحرير والخصخصة وبشكل أكبر علي صعيد نموذجها التنظيمي والتشغيلي وإعداد الموظفين وخططها المستقبلية .
ومؤسسة بوز آلن هاملتون أمريكية متخصصة في الاستشارات الادارية، وتهتم بوز آلن منذ وقت طويل بقطاع التكنولوجيا خاصة علي المستوي الاستراتيجي .