خلاصة تجربة رواد الاستثمار بالقارة السمراء

هشام الخازندار لـ"المال": مشروعات أفريقيا تمثل 15% من محفظة الاستثمارات أنيس أكليمندوس يدعو لتكوين شراكات فى الدول الأكثر تطورًا بالقارة IBM: معدل توصيل الإنترنت بأفريقيا نصف الرقم العالمي "السويدى إلكتريك": العمل بالقارة يحتاج لعقلية تتكيف مع التحديات اتحاد الصناعات يدعو الأفارقة للاستفادة من الخبر

خلاصة تجربة رواد الاستثمار بالقارة السمراء
جريدة المال

المال - خاص

8:38 م, الأثنين, 23 يناير 17

هشام الخازندار لـ”المال”: مشروعات أفريقيا تمثل 15% من محفظة الاستثمارات
أنيس أكليمندوس يدعو لتكوين شراكات فى الدول الأكثر تطورًا بالقارة
IBM: معدل توصيل الإنترنت بأفريقيا نصف الرقم العالمي
“السويدى إلكتريك”: العمل بالقارة يحتاج لعقلية تتكيف مع التحديات
اتحاد الصناعات يدعو الأفارقة للاستفادة من الخبرة المحلية بالتصنيع الغذائى
شركات كينية تطالب بتفعيل اتفاقية التكتلات الأفريقية

 
 
تغطية– هاجر عمران:

استعرض عدد من الشركات الرائدة فى مجال الاستثمار بأفريقيا خلاصة تجربة الشركات طوال السنوات الماضية، خلال المؤتمر الذى عقدته الغرفة الأمريكية للتجارة بالقاهرة، أمس الأحد، بمناسبة استضافة وفد من رواد الأعمال الأفارقة.

هشام الخازندار، الرئيس التنفيذى والشريك المؤسس بمجموعة القلعة القابضة، قال، فى تصريح، لـ”المال”، إن استثمارات الشركة بالقارة الأفريقية تمثل 15% من إجمالى استثماراتها، وتتركز فى شرق أفريقيا ودول حوض النيل، إلا أنه لم يحدد تفاصيل دقيقة للأرقام.

وأضاف الخازندار، على هامش المؤتمر، أن الفترة الحالية تشهد التركيز على الاستثمارات التى بدأتها الشركة بالقارة وتطويرها وتنميتها. وتابع: لا نفكر الآن فى البدء بمشروعات جديدة بالقارة، بخلاف التى بدأنا تنفيذها فى وقت سابق.

وشدَّد على أن السوق المحلية لا تزال هى الأساس فى محفظة القلعة، مشيرًا إلى أن نشاط الاستثمار بشرق أفريقيا فى دول مثل كينيا وأوغندا وإثيوبيا ركَّز على قطاعات النقل واللوجيستيات والطاقة.

ولفت إلى أن النظرة للقارة السمراء تغيرت، خلال الفترة القليلة الماضية، من فكرة الأراضى غير المستصلَحة والموارد غير المطوَّرة، إلى التركيز على عدد السكان الكبير فى القارة السمراء، والذى يصل إلى مليار نسمة تقريبًا.

وتابع: فى بداية عملي مطلع الثمانينات، وعند أول زيارة لإثيوبيا وكينيا كان التعامل الحكومي وعلى مستوى الأفراد مختلفًا. واليوم هناك جيل جديد متعلم ومدرَّب لم يكن موجودًا منذ 15 عامًا.

وأكد أنيس أكليمندوس، رئيس مجلس إدارة الغرفة الأمريكية للتجارة فى القاهرة، أن السوق الأفريقية تتمتع الآن بجيل جديد من الشباب يستطيع الاستفادة من الموارد الطبيعية للقارة السمراء، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص فى دول مثل نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا يتطور بشكل جيد، ويمكن تكوين شراكات مع نظراء محليين فى الدول المذكورة.

وأشار إلى أن مصر تعمل الآن بنشاط فى أفريقيا وتركز على الارتباطات السياسية والاقتصادية، وهو أمر جيد يمكن أن يستفيد منه القطاع الخاص.

من جهتها طالبت كارول كايوكى، رئيس اتحاد رجال الأعمال الكيني، بتفعيل اتفاقية التكتلات الاقتصادية السادك والكوميسا وشرق أفريقيا، التى تم توقيعها ولم تدخل حيز التنفيذ خلال الفترة الماضية، مضيفة: مصر من الشركاء الاستراتيجيين لبلادها، وهى بوابة الدول الأخرى لدخول السوق الأفريقية.

وقالت إن السوق الأفريقية لديها الكثير من الفرص للاستثمار فى البنية التحتية والاتصالات، مشددة على أن القارة السمراء بدأت تتطور، إلا أن كثيرًا من مواردها لا يزال مدفونًا.

وقال وائل حمدى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إليكتريك، إن شركته واحدة من الشركات التى لديها تواجد فى معظم الدول الأفريقية، وخاصة بمجال الطاقة، مشيرًا إلى أن الدول الأفريقية تعانى ضعف التمويل وعدم الاهتمام بالبنية التحتية ومشروعات الطاقة، وهى مشروعات مهمة مرتبطة بتنمية الاقتصاد بوجه عام.

وأشار إلى أن العمل فى أفريقيا يحتاج إلى عقلية معينة تستطيع التكيف مع تحديات السوق على المديين المتوسط والبعيد.

من جهته قال عمرو طلعت، المدير العام لمصر فى شركة IBM العاملة بالاتصالات، إن معدلات نمو الناتج المحلى الإجمالى للقارة الأفريقية تنمو بمعدلات جيدة، ربما تفوق نسب النمو فى أوروبا، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت التوجه نحو القارة السمراء فى 2010 تعمل الآن فى 28 دولة أفريقية، وهى من رواد قطاع الاتصالات بالقارة.

وأشار إلى أهمية التكنولوجيا فى تعليم الشباب ومساعدة الاقتصاد على المضي قدمًا، إلا أنه انتقد عدم ضخ معظم الدول استثمارات كثيفة فى القطاع، وخاصة بمجال الموبايل والحوسبة السحابية، فى تكنولوجيات جديدة متاحة وممكنة تساعد البلاد.

ولفت إلى أن معدلات توصيل الإنترنت والموبايل فى القارة، لا تزال أقلَّ من المعدلات العالمية، مشيرًا إلى أن معدلات توصيل بالإنترنت تمثل نصف المعدل المعروف عالميًّا، وهو 56%، بينما تنخفض النسبة فى أفريقيا إلى 28% فقط، متسائلًا: هل هذا تحدٍّ أم فرصة للنمو.

وأضاف أن معدل الاتصال بالهواتف النقَّالة فى أفريقيا 73% فقط، بينما تزداد فى المعدل العالمى إلى 85%، مؤكدًا أن التحديات لا تزال قائمة أمام العمل فى قطاع الاتصالات.

وقال إن شركة بى آى إم ساعدت الحكومة الكينية فى تحسين مؤشرها بتقرير ممارسة الأعمال الذى يصدره البنك الدولى، مضيفًا أن الشركة قامت أيضًا بطرح مبادرات لتعليم الأطفال الذين يعانون الأمية، إلى جانب إمداد زامبيا بنحو 200 نوع دواء.

وأشار إلى أن صادرات مصر لأفريقيا تمثل 3% فقط من إجمالى صادراتها، لافتًا إلى أن نيجيريا وهى من أكبر الاقتصادات فى أفريقيا تستهلك 0.3% مما تصدره مصر.

وقال طارق توفيق، نائب رئيس اتحاد الصناعات، إن التحديات التى تواجه القطاع الخاص للعمل فى أفريقيا متعددة. وتابع: أنه لا يوجد مقاس واحد يصلح للجميع- وفق تعبيره- أى أن حلول التحديات فى دولة معينة مختلفة عنها فى دولة أخرى، مشيرًا إلى مواجهة تحديات كبيرة فى التعليم.

ولفت إلى أنه يمكن الاستفادة من خبرة مصر فى مجالي التصنيع الغذائي والزراعة فى العمل بالقارة السمراء، بالتعاون مع استخدام أحدث التكنولوجيات التى تتيحها شركات الاتصالات.

جريدة المال

المال - خاص

8:38 م, الأثنين, 23 يناير 17