Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

خطط طموحة لـ «النساجون الشرقيون»

تضع مجموعة «النساجون الشرقيون»، خطة توسع شاملة للعام المقبل لمواكبة نمو معدلات الطلب بالسوق المحلية والأسواق الخارجية، وتحديداً على المنسوجات الراقية التى تتميز بهوامش ربحية مرتفعة.

خطط طموحة لـ «النساجون الشرقيون»
جريدة المال

المال - خاص

3:37 م, الأثنين, 29 سبتمبر 14

حوار ـ محمد فضل:

تضع مجموعة «النساجون الشرقيون»، خطة توسع شاملة للعام المقبل لمواكبة نمو معدلات الطلب بالسوق المحلية والأسواق الخارجية، وتحديداً على المنسوجات الراقية التى تتميز بهوامش ربحية مرتفعة.

وكشف صلاح عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لمجموعة النساجون الشرقيون، فى حوار موسع مع «المال»، عن أن الخطة المرتقبة ترتكز على 4 محاور رئيسية فى مقدمتها زيادة الطاقة الإنتاجية بواقع 7 ملايين متر بحلول الربع الأول من 2015، وبناء مصنع صغير ضمن الاستثمارات المرصودة بنحو 100 مليون جنيه.

وتأتى مستلزمات الانتاج ضمن المحاور الأساسية للخطة، حيث ترصد المجموعة مؤشرات الطلب بالأسواق المحلية والخارجية حتى تقف على مدى إمكانية بناء مصنع ثانٍ للخيوط بطاقة 120 طنًا يومياً ضمن خطة استثمارية طويلة الأجل.

وتظهر الصين مرة أخرى ضمن اهتمام النساجون الشرقيون، فى حالة وصول العمليات التشغيلية إلى كامل الطاقة الإنتاجية والتى تبلغ 3 ملايين متر، وهو ما يطرح فرصا للتوسع فى الطاقة الإنتاجية فى حالة استمرار نمو الطلب خلال 2015، خاصة أن المصنع يوجه جزءًا من انتاجه لتلبية تعاقدات المجموعة بالسوق الأمريكية.

وتستهدف المجموعة استكمال خطة التوسع فى شبكة الفروع بافتتاح 15 فرعًا جديدًا خلال العام المقبل بعد افتتاح 12 فرعًا خلالً 2014.

إستراتيجية تطوير من 3 محاور

وقال صلاح عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون، إن الشركة وضعت إستراتيجية راسخة لتعزيز أداء المجموعة، وفرص نمو المبيعات تقوم على 3 محاور رئيسية هى تعظيم الطاقة الإنتاجية وتطوير آليات التسويق لزيادة المبيعات ولعب دور حيوى فى مقابلة احتياجات المجتمع.

والقى الضوء على محور الطاقة الإنتاجية، الذى يرتكز على شقين، الأول يتعلق بخطة للتوسع فى إنشاء المصانع مثل مفروشات التنجيد وسجاد وتابلوهات الجوبلن والستائر، والشق الآخر يختص بعمليات احلال وتجديد للطاقة الإنتاجية الحالية عبر شراء ماكينات وأنوال نسيج جديدة ذات تكنولوجيا متطورة.

وأوضح أن الشقين يصبان فى تحقيق التكامل الرأسى للمجموعة من خلال إقامة منشآت لتصنيع مستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها خيوط النسيج بما يسهم فى السيطرة على عناصر العملية الإنتاجية.

وأشار إلى أن الجانب التسويقى يتضمن تخصيص إدارة للتصميم وإدارة أخرى للتطوير، تعكف على تطوير الخامات والتصميمات والتركيب النسجى والأنوال بهدف مواكبة أحدث الأذواق عالمياً ومحلياً، ما عزز قدرة «النساجون» على طرح 3 – 4 منتجات جديدة يومياً، لافتا إلى حصول الشركة على المركز الأول لمدة 17 عامًا بمعرض هانوفر الدولى والتفرد بنفس المرتبة لعشر سنوات على التولى بمعرض اتلانتا الدولى.

وأضاف أنه فى ضوء ذلك فإن الشركة تطرح عروضًا بالسوق المحلية بصفة مستمرة لمقابلة الطلب المتنامى، والتوسع فى الأسواق الخارجية، وتحديداً فى الأسواق الأفريقية وهنا يكمن سر تحقيق معدلات نمو فى المبيعات وصلت إلى %13 خلال العام الماضى، وسط انكماش العديد من الشركات المحلية فى المجالات المختلفة.

وتابع: النجاح فى إحراز مستهدفات محورى الانتاج والتسويق مكن النساجون الشرقيون من تحقيق أهداف التنمية المجتمعية، عبر توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة فضلاً عن تدريب العمالة وتأهيلهم على استخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا تصنيع السجاد فى العالم.

وأكد أن تهيئة المناخ الاستثمارى أمام شركات الانتاج الصناعى والزراعى، يعد السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد، وليس عبر التبرعات أو اى وسيلة أخرى لان الانتاج سيصب فى زيادة الناتج المحلى وتوفير النقد الأجنبى.

خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية

وأشار العضو المنتدب لـ«النساجون الشرقيون» إلى أن الأنوال الجديدة التى جلبتها الشركة وعددها 11 نولًا بتكلفة 87 مليون جنيه ستزود الطاقة الإنتاجية للمجموعة بنحو 7 ملايين متر خلال الربع الأول من العام المقبل لترتفع إلى 135 مليونًا بدلاً من 128 مليون متر حالياً.

وأشار إلى أن استثمارات العام المقبل البالغة 100 مليون جنيه، سيتم توظيفها فى بناء مصنع نسيج جديد وتزويده بالمعدات، غير أنه لم يتم الوقوف على حجم الطاقة الإنتاجية التى ستضيفها هذه المنشأة الصناعية.

طفرة مرتقبة فى مبيعات 2015

توقع «عبدالعزيز» استمرار نمو المبيعات بالشركة بوتيرة جيدة فى ضوء تحقيق النساجون زيادة بيعية خلال العام الماضى بنسبة %13، بدعم من تحسن مؤشرات الطلب المحلى والعالمى.

وذكر أن الشركة أنتجت عام 2013 نحو 116 مليون متر ما يعادل %90 من الطاقة الإنتاجية، وذلك بالتوازى مع وضع خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية، الأمر الذى يُلزم «النساجون الشرقيون» بمواصلة العمل على زيادة الطاقة التشغيلية الفعلية لتحقيق أفضل كفاءة إنتاجية.

ارتفاع الطلب على المنتجات الراقية ذات الهوامش المرتفعة

وعلى الصعيد التسويقى، أكد أن «النساجون الشرقيون» رصدت نمو الطلب على المفروشات الراقية، وسجاد الصوف الذى يتميز بهوامش ربحية مرتفعة سواء بالأسواق العالمية أو المحلية، بما يدعم وضع الشركة التنافسى، وتفوقها على باقى المنافسين فى صناعة المنتجات ذات الجودة العالية.

ورأى أن ذلك التوجة يكشف عن تغيير أذواق المستهلكين نحو الحصول على تصميمات مميزة تواكب التصميمات الداخلية للمنازل، ما يساهم نسبيا فى تعويض تأثيرات خفض الدعم عن الطاقة الموجهة للمصانع.

وأشار إلى أن هذه المؤشرات تؤكد أن «النساجون» تجنى حصاد الاستراتيجية التى انتهجتها فى أعقاب الأزمة العالمية خلال النصف الثانى من عام 2008 حيث اعتمدت على طرح المنتجات بأسعار تنافسية بهدف زيادة الحصة السوقية على حساب المنافسين فى أسواق التصدير.

مفروشات الفنادق ترفع هوامش الربحية

لفت رئيس مجلس إدارة «النساجون الشرقيون» إلى أن شركته تتوسع فى إنتاج مفروشات الفنادق بالسوق المحلية والخارجية سواء مفروشات الأرضيات أو أقمشة الصالونات أو تابلوهات الجوبلن، وتتميز هذه المنتجات بهوامش ربحية مرتفعة تصل إلى %35.

وأضاف أن الطلب المرتفع على مفروشات الفنادق، دفع الشركة إلى التركيز على جلب ماكينات اكسمنستر التى تنتج الأوبار ذات المواصفات العالمية لتتلاءم مع الذوق الراقى للمنشآت السياحية والفنادق.

كما لفت إلى أن «النساجون» قامت مؤخراً بتوريد المفروشات لمجموعة من الفنادق المصرية، منها فنادق: هيلتون برج العرب، ومينا هاوس أوبروى، وريتز كارلتون النيل.

شبكة فروع جديدة

وقال إن أعمال التوسع تتضمن إضافة 12 فرعًا جديدًا بالسوق المحلية، تتوزع بواقع 9 فروع لـ«النساجون» و3 فروع لشركة ماك، حيث قامت «النساجون» بافتتاح 4 فروع بالإسكندرية والجونة والسويس ودمنهور حتى الآن وتستهدف افتتاح الفروع الخمسة الأخرى قبل نهاية العام، فى حين افتتحت «ماك» فرعى مرسى مطروح، وحلوان وجار افتتاح فرع إسكندرية.

وأكد أن المجموعة تخطط لافتتاح 15 فرعًا جديدًا خلال العام المقبل فى إطار خطة «النساجون» لتدعيم التغطية الجغرافية فى أنحاء الجمهورية، إلى جانب التوسع فى منافذ توزيع الجملة، مشيراً إلى أن الشركة ستقوم بالفعل بزيادة الأسعار محلياً بواقع %5 عقب انتهاء الأوكازيون نهاية شهر سبتمبر الحالى.

وتمتلك النساجون الشرقيون 175 معرضًا و64 منفذًا لتوزيع الجملة فى أنحاء الجمهورية.

توسعات جديدة فى انتاج الخيوط

وقال إن الشركة تقوم برصد حركة الطلب بالسوق المحلية والعالمية لتحديد التوقيت الأمثل ضمن خطة طويلة الأجل للبدء فى إنشاءات مصنع ثان للخيوط بطاقة انتاجية تبلغ 120 طنًا يومياً ضمن المرحلة الأولى بالمجمع الصناعى الجديد بمدينة العاشر من رمضان.

وتابع: «النساجون الشرقيون» تنتج الآن نحو 270 طنًا يومياً من الخيوط تتوزع بين 150 طنًا بخطوط الانتاج القديمة و120 طنًا بمصنع كينج توت الذى بدأ التشغيل الفعلى له خلال الربع الأخير من العام الماضى بتكلفة 430 مليون جنيه ضمن المرحلة الأولى بالمجمع الصناعى.

وأكد أن الطاقة الحالية من الخيوط تغطى أغلب احتياجات المجموعة، وتقتصر الصادرات على نسبة بسيطة من الخيوط التى يستغرق انتاجها فترة طويلة.

وأوضح أن المرحلة الثانية بالمجمع الصناعى تتضمن إنشاء مصنعين للسجاد يضم كل منهما 22 ماكينة بطاقة انتاجية 23 مليون متر مربع للمصنع الواحد، غير أنه لم يتم وضع إطار زمنى للبدء فى إنشاءات المصنعين.

ثبات نسبى فى أسعار البولى بروبلين

وأشار العضو المنتدب لـ«النساجون» إلى أن أسعار حبيبات البولى بروبلين تستقر منذ العام الماضى فى منطقة قريبة من مستوى 1500 إلى 1600 دولار للطن، ويشكل البولى بروبلين نحو %33 من التكلفة الإنتاجية وفقاً لنتائج النصف الأول من عام 2014.

وذكر أن السوق المحلية تؤمن نحو %50 من احتياجات النساجون من البولى بروبلين وتحصل على النسبة المتبقية من شركة سابك السعودية، وان كانت الشركة قد توجهت نحو الشركة السعودية للحصول على الشحنات الاخيرة بشكل كامل.

نمو ملحوظ فى صادرات الأسواق الناشئة

وأوضح أن الشركة واصلت النمو فى حجم الصادرات حيث بلغت 1.8 مليار جنيه خلال النصف الأول من 2014، مقارنة مع 1.7 مليار جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى، بالتزامن مع زيادة الطلب فى أسواق شرق أوروبا ضمن المنطقة الأوروبية التى تستحوذ على %28 من المبيعات مسجلة نموًا بـ%10.

وأردف أن أفريقيا تمثل مجالاً خصباً لصادرات النساجون حيث تستحوذ على %1 من مبيعات الشركة ومازالت هناك اسواق لم تخترقها حتى الآن بما يطرح فرصة جيدة للتوسع فى الأسواق الجديدة، فضلاً عن زيادة حجم المبيعات فى الأسواق القائمة مثل السوق الجزائرية التى ظهر بها عملاء جدد.

وحدد أبرز تحديات القارة الأفريقية فى التقلبات السياسية التى شهدتها بعض الدول ومنها شمال أفريقيا والتى اسفرت عن انخفاض الطلب بالسوق الليبية والتونسية، إلى جانب الصعوبات اللوجيستية، وتحصيل المستحقات بالأسواق الأفريقية الأخرى، ما يتطلب الحصول على خطابات ضمان لسداد قيمة الواردات.

وأوضح أن «النساجون الشرقيون» تستعد لمعرضى هانوفر واتلانتا خلال يناير المقبل، حيث يوفران مؤشرات أساسية عن حجم الصادرات للعام الجديد، وتحديداً هانوفر الذى يمكن الشركة من ابرام تعاقدات تعادل %19 من الصادرات المستهدفة سنوياً.

نمو متواصل بالسوق الأمريكية

فيما اعتبر أن السوق الأمريكية تحظى هى الأخرى بمعدلات نمو جيدة، إذ تستحوذ على %24 من مبيعات «النساجون الشرقيون»، وهناك إحصائيات صادرة من مجلات متخصصة فى المفروشات تكشف أن %27 من المنازل الأمريكية ستستبدل المفروشات القديمة بأخرى جديدة.

وأضاف أن اتفاقية الشركة مع شركات التصميم العالمية بانتون وتومى باهاما بدأت تنعكس فى حجم الطلب على منتجات النساجون فى السوق الأمريكية، غير أنه استبعد التوسع فى الطاقة الإنتاجية بمصنع أمريكا، نظراً لارتفاع التكلفة الإنتاجية فى الولايات المتحدة بما يدفع الشركة لتلبية الاحتياجات الإضافية لهذه السوق عبر مصانع الشركة فى مصر والصين.

فرص قوية للتوسع بمصنع الصين

وعلى صعيد مصنع النساجون بالصين، قال إن هناك تحسنًا فى معدل الطلب على منتجات المصنع حتى وصلت معدلات التشغيل منذ فترة وجيزة إلى كامل الطاقة الإنتاجية البالغة 3 ملايين متر سنوياً، مشيراً إلى أن استمرار الطلب بهذه القوة يعطى مؤشرات مبدئية بإمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية خلال العام المقبل، إلا ان الأمر يتوقف برمته على مؤشرات الطلب خلال 2015.

وقلل من فرص اتخاذ مصنع الصين كمركز إقليمى للتصدير لأسواق جنوب شرق آسيا أو الشرق الأدنى بسبب كثرة عدد مصانع النسيج بهذه الأسواق إضافة إلى سيطرة ثقافة السيراميك والتصميمات البسيطة على حساب السجاد.

أبرز المنافسين

ورأى العضو المنتدب لـ«النساجون الشرقيون» أن المنافس الرئيسى للمجموعة بالأسواق الخارجية هى الشركات التركية التى تحظى بدعم كبير من حكومتها، يتمثل فى توفير المرافق من المياه والطاقة بأسعار جيدة والمساهمة بجانب من تأمينات العاملين وتوفير تسهيلات ائتمانية بما يوفر لهم مرونة تسعيرية أكبر، غير أن العامل الرئيسى الذى يحسم المنافسة فى أغلب الأسواق لصالح النساجون هو مستوى الجودة الذى يشغل اهتمام العملاء وتحديداً الذين ينتمون للشريحة الراقية.

وقال إن المصانع ومنها «النساجون» واجهت ارتفاعاً فى أسعار توصيل خدمات المرافق مثل مياه الصرف الصحى التى ارتفعت من 120 قرشًا للمتر المكعب إلى 4.5 جنيه، بخلاف زيادة أسعار توريد الكهرباء من 28 قرشًا إلى 36 قرشًا للكيلو وات.

وكشف تقرير حديث صادر عن النساجون الشرقيون، أن تكاليف امدادات الغاز الطبيعى ارتفعت من 2.25 دولار إلى 5 دولارات للمليون وحدة حرارية لترتفع التكلفة الاجمالية إلى 38.5 مليون جنيه بدلاً من 17.3 مليون جنيه، كما ارتفعت تكلفة الطاقة الكهربائية من 77.8 مليون إلى 101.5 مليون جنيه، إلى جانب وصول تكلفة النقل إلى 72 مليون جنيه مقارنة بـ55 مليون جنيه، ليرتفع اجمالى تكاليف الطاقة من 150.2 مليون إلى 212 مليون جنيه بما يعادل %4 من تكاليف الانتاج.

وأوضح «عبدالعزيز» إلى أن النساجون الشرقيون تواجه هذه التحديات عبر ضغط عناصر التكلفة الإنتاجية استنادًا إلى منظومة التكامل الرأسى، التى تمكنها من خفض التكاليف وتقليل نسبة الهدر فى المواد الخام.

المنتجات التركية المهربة تغزو السوق المحلية

وشدد العضو المنتدب لـ«النساجون الشرقيون» على أن المنافسة التركية لا تقتصر فقط على الأسواق الخارجية بل أيضاً تشمل السوق المحلية ونتيجة انتشار المنتجات المهربة بأقل من %20 من الأسعار الطبيعية، فضلاً عن تمرير بضائع أخرى من الجمارك ببيانات غير حقيقية، أى أنه يتم تسعير متر السجاد بنحو 3 دولارات فى حين تصل تكلفة المادة الخام وحدها إلى 7 دولارات للمتر.

وكشف أن الشركة تقدمت بتقارير عن المنسوجات المهربة، وتزوير أسعار البضائع إلى مصلحة الجمارك التى تعاملت بجدية مع هذه الأزمة، بما ساهم فى خفض البضائع المهربة نسبياً، واستبعد وجود أى إغراق بسوق المنسوجات فى مصر.

نصيب الشركة من دعم الصادرات

ولفت إلى أن مؤشرات الصادرات الحالية توضح أن قيمة الدعم الذى ستوفره الدولة لصادرات مجموعة النساجون سيصل إلى 106 ملايين جنيه يتوزع بين 80 مليون جنيه لمصانع «النساجون» و20 مليون جنيه لشركة ماك التابعة و6 ملايين جنيه لشركة أفكو التابعة للمجموعة.

وأردف أن الشركة استحقت دعم صادرات عن العام الماضى بنحو 134 مليون جنيه ونجحت فى تحصيل أغلب هذه القيمة وتجرى الآن تحصيل المبلغ المتبقى ويبلغ نحو 20 مليون جنيه.

وأضاف أن انخفاض قيمة الدعم المرتقب للعام الحالى لا يعود إلى تراجع قيمة الصادرات ولكن يرتبط ذلك بخفض الدولة نسبة الدعم من %7 إلى %4 بل ان هذه النسبة تنخفض إلى حدود %3 للمصانع العاملة بالمناطق الحرة وهو ما ينطبق على مصنع النساجون الشرقيون انترناشيونال الواقع بالمنطقة الحرة بمدينة العاشر من رمضان.

«النساجون الشرقيون»
قبلة السجاد العالمية

تأسست مجموعة النساجون الشرقيون عام 1979، على يد رجل الأعمال محمد فريد خميس، فى مدينة العاشر من رمضان، ونجح فى قيادة الشركة على مدار 35 عاماً وتحويلها إلى أكبر شركة لتصنيع السجاد الآلى عالمياً.

شهدت النساجون سلسلة توسعات متتالية خلال هذه الفترة، فبدأت بتأسيس شركة ماك لإنتاج السجاد المطبوع فى 1980 ثم أسست الشركة المصرية لإنتاج الألياف إفكو فى 1987، ونجحت الشركة فى غضون عام فى افتتاح اول معارضها بالسوق الأمريكية، ليلحقها فى 1991 تأسيس شركة سفنكس بالولايات المتحدة لتسويق منتجات الشركة بأمريكا.

وتزامن ذلك التوسع الخارجى مع تعزيز خطة التكامل الرأسى عبر إنشاء شركة النساجون الشرقيون للألياف فى 1993، وبعد مرور عام واحد تؤسس النساجون مصنعًا فى أمريكا لتلبية الطلب المتنامى على السجاد هناك.

وفى 1997 اتجهت النساجون الشرقيون، لطرح أسهمها فى البورصة المصرية لتمويل خطط التوسع، التى ظهرت ملامحها بعد عام واحد بإنشاء مصنع النساجون الشرقيون انترناشيونال وفقاً لنظام المناطق الحرة المرخص بمزاولة نشاط التصدير بمدينة العاشر من رمضان.

وظلت «النساجون» تحصد ثمار هذه التوسعات خلال 6 سنوات، وتكتشف بعد ذلك فرص نمو جديدة من خلال اقتحام نشاط تصنيع أقمشة التنجيد والتابلوهات بتأسيس مصنع النساجون الشرقيون جوبلن فى 2004.

وفى 2006 لمعت الصين فى أعين مجموعة النساجون كوجهة تصديرية جديدة لتقوم بإنشاء مصنع لخدمة السوق الأكبر عالمياً من حيث التعداد السكانى، قبل ان تقوم بافتتاح مكتب تمثيلى فى دبى لمخاطبة الطلب على المنتجات الراقية وتحديداً بالفنادق.

ومع حلول 2011 اتجهت المجموعة نحو بناء مصنع كينج توت، لإنتاج الخيوط كأول مصنع ضمن المجمع الصناعى الجديد، الذى يمثل محطة صناعية مهمة فى تاريخ «النساجون الشرقيون».

«عبدالعزيز» جنرال يدير مجموعة السجاد الأكبر عالمياً

صلاح عبدالعزيز، هو إدارى متميز بدرجة لواء عسكرى، وأكاديمى سابق بالكلية الحربية، حيث تخرج فى الكلية العسكرية فى 1967 وتدرج فى المناصب القيادية حتى خرج على المعاش بعد قضاء 29 عاماً فى الخدمة العسكرية عام 1996.

تحول نحو الحياة المدنية بتولى إدارة أحد معارض النساجون الشرقيون مستفيداً من خبراته الإدارية والقيادية بالقوات المسلحة، والمدعومة بدراسته لعلم الإدارة أثناء مدة خدمته بالجيش، حيث حصل على بكالوريوس تخطيط علوم عسكرية من الكلية الحربية وبكالوريوس إدارة أعمال من جامعة عين شمس.

ومع مرور الوقت تولى مناصب إدارية أخرى بمجموعة النساجون بدأ بتوليه إدارة التطوير ثم ترأس إدارة التعاقدات الخاصة والمشروعات، قبل أن يتولى منصب مدير التخطيط والمتابعة بمصنع العاشر من رمضان فى 1999.

وانضم عام 2002 إلى عضو مجلس إدارة مجموعة النساجون الشرقيون إلى جانب أعمال التخطيط، ليتم تصعيده بعد ذلك لتولى مهام رئيس مجلس إدارة شركة النساجون انترناشيول ثم اسناد رئاسة إدارة مجلس إدارة شركتى «النساجون الشرقيون» و«النساجون الشرقيون انترناشيونال» معاً إليه. 

جريدة المال

المال - خاص

3:37 م, الأثنين, 29 سبتمبر 14