■ عبدالعال: ندير صفقة بيع شركة أدوية محلية بقيمة 700 – 800 مليون جنيه
■ إدارة صفقتين فى التعليم بـ300–400 مليون
■ تدرس التوسع عبر الاستحواذ أو الاندماج فى كيانات مالية أخرى
■ التمويل متناهى الصغر والتأجير التمويلى تحت مجهر الاهتمام
■ توقعات بإغلاق صفقة استحواذ «دانون» على «حلايب» الشهر الحالى
■ تلقى عروض شراء حصة «أبراج» فى «سبينس مصر» فبراير المقبل
■ طرح سندات توريق «تنمية» بحجم 100- 200 مليون
شريف عمر وأحمد على:
تركزت خطة قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات فى شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية خلال عام 2016، على عدة محاور أبرزها السعى لتوسيع عمل الشركة الأم فى أنشطة الخدمات المالية غير المصرفية، مع استكمال ترتيب عدد من صفقات الاستحواذ فى عدة قطاعات وهى التجزئة، والرعاية الصحية، والأغذية والتعليم، بجانب إدارة طرحين بالبورصة المصرية.
وعلى صعيد المحور الأول، تسعى «فاروس» للتوسع فى القطاع المالى عبر اقتحام مجال الخدمات المقدمة للأفراد خلال 2016 وعلى رأسها التمويل متناهى الصغر، أو التأجير التمويلى، إذ تعمل على تحديد إمكانية الاستحواذ على كيانات مالية قائمة أو الدخول فى اندماج مع الشركات المماثلة، وذلك فى سبيل توسيع قاعدة العملاء فى كل من مصر، والخليج وأوروبا، وأمريكا، وجنوب أفريقيا.
وفيما يتعلق بصفقات الاستحواذ، يعمل قطاع بنك الاستثمار بالشركة على إتمام 9 صفقات بينهم صفقتان سيتم إغلاقهما فى الشهر الجارى، وهما صفقة بيع %47 من أسهم شركة «راميدا» بقيمة 450 مليون جنيه تقريبًا، وصفقة استحواذ ” دانون” على شركة ” حلايب ” بقيمة إجمالية 120 مليون جنيه تقريبًا.
كما تعتزم إغلاق بعض صفقات الاستحواذ قبل نهاية النصف الأول من العام الجارى، وأبرزها صفقة فى قطاع الأدوية بقيمة تتراوح بين 700 – 800 مليون جنيه، وصفقة استحواذ صندوق tbg على شركة تنمية للتمويل متناهى الصغر، بجانب صفقة بيع «انجوى».
وتسعى نحو إبرام وتنفيذ صفقتين فى مجال التعليم بقيم تتراوح بين 100 – 200 مليون جنيه على حدة، وذلك بنهاية العام الجارى مع إغلاق صفقتين بقطاع التجزئة وهى تخارج «أبراج» من سبينس مصر، وصفقة أخرى كبيرة الحجم لصالح إحدى شركات التجزئة العربية التى ترغب فى اختراق السوق المصرية.
وعلى صعيد إدارة الطروحات، تسعى إلى توقيع عقود إدارة طرحين، أحدهما لشركة تعمل فى مجال الخدمات، وحاصلة على موافقة البورصة على القيد، وتنتظر فتح سوق الصفقات الخاصة، والأخرى لشركة تعمل فى القطاع الصحى، مع إدارة طرح سندات توريق لشركة تنمية للتمويل متناهى الصغر بحجم 100 – 200 مليون جنيه خلال شهرين.
صفقات محتملة
«المال» حاورت شريف عبدالعال، العضو المنتدب لفاروس ورئيس إدارة ترويج وتغطية الاكتتاب فى الأوراق المالية، من أجل معرفة خطة الشركة خلال العام الجديد وتفاصيل الصفقات المحتملة.
وقال محدثنا إن شركته تعمل على ابرام نحو 9 صفقات خلال العام الجديد، بواقع ؛ 5 فى القطاع الغذائى، و2 فى الصحة، و2 فى التجزئة.
وأضاف – فى حواره مع «المال» – أن صفقة بيع حصة كل من «راية القابضة» و«سفنكس للاستثمار» فى شركة «راميدا» ستغلق خلال الشهر الجارى، بقيمة إجمالية تتخطى الـ 400 مليون جنيه، بجانب إنهاء صفقة استحواذ شركة «دانون» على «حلايب للألبان» عقب انتهاء عملية الفحص النافى للجهالة.
يذكر أن «دانون» و«حلايب» وقعتا اتفاقا مبدئيا لاستحواذ الأولى على كامل أسهم الأخيرة مقابل 120 مليون جنيه.
وأكد أن «دانون» لن تكتفى بالاستحواذ على «حلايب»، مشيرًا إلى أن طبيعة إستراتيجيتها التوسعية تؤكد أنها ستستكمل الاستحواذات خلال الفترة المقبلة، مشددًا على عدم معرفته بتفاصيل تلك الخطة.
وكشف عن سعى شركته لإبرام صفقة بيع إحدى شركات الأدوية بقيمة 700 – 800 مليون جنيه، قبل نهاية النصف الأول من العام الجارى، مشيرًا إلى سعى مالك الشركة وهو مصرى الجنسية إلى التخارج لتمويل بناء مصنع مستحضرات جديد.
وقال إنها تخطط أيضا لإبرام صفقتين بقطاع التجزئة إحداهما تخارج «أبراج» من «سبينس مصر»، والأخرى لم يفصح عنها، مؤكدًا وجود رغبة لدى مستثمرين أجانب للاستحواذ على تلك الشركة التى وصفها بأنها أكبر حجمًا من صفقة تخارج «أبراج.
وتابع إن صفقة التجزئة الأخرى لا تزال فى مرحلة الترويج، متوقعًا بدء تلقى العروض فى فبراير المقبل، موضحا أن فروع «سبينس مصر» تعمل بشكل طبيعى عدا فرع سيتى ستارز” لوجود خلافات قضائية، متوقعًا انتهاؤها فى فبراير المقبل.
وعن تخارجات شركة القلعة، أكد أن شركته تعمل على إغلاق وتنفيذ صفقة بيع شركة مصر للزجاج لـ «الشرق الأوسط للزجاج» خلال الشهر الجارى، مع السير فى إجراءات بيع شركة المصرية للعصائر «إنجوى»، مشيرا إلى أن شركة الوطنية للمواد الغذائية “NFPC” الإماراتية تجرى حاليًا الفحص النافى للجهالة لـ”إنجوي”.
وتأسست الوطنية للمواد الغذائية عام 1971، بهدف توفير منتجات الألبان لمواطنى الإمارات، وتمتلك حاليًا 5 مصانع لإنتاج الألبان والعصائر والمياه المعبأة، و7 مراكز توزيع فى الإمارات وسلطنة عمان، وتتخذ من أبوظبى مقرًا رئيسيًا.
وأضاف أن الشركة الإماراتية وقعت عقدا حصريا، يتضمن انفرادها بإجراء عملية الفحص النافى للجهالة، وهو ما يعنى عدم استطاعة “القلعة” تقبل عروض شراء أخرى حتى تنتهى الشركة الإماراتية من عملية الفحص النافى للجهالة، وتنفيذ عرض الشراء، مؤكدًا أنه فى حال عدم تنفيذ الجانب الإماراتى للصفقة عقب انتهاء الفحص ستبدأ “فاروس” فى البحث عن عروض أخرى.
وأوضح أن شركته تعمل مستشارا لمستثمر مصرى يرغب فى بيع مدرسة مملوكة له لصالح مستثمرين محليين، كما تعمل مستشارًا لمستثمرين أجانب يرغبون فى شراء مدرسة محلية، وأن قيمة الصفقتين تتراوح بين 100 – 200 مليون جنيه لكل منهما على حدة.
وقال إن “فاروس” تولت المستشار المالى لبيع شركة “مصر أكتوبر” للصناعات الغذائية -المصريين، بقيمة 50 مليون جنيه، لصالح رجل الأعمال كمال حجاج، الذى نجح خلال الأيام القليلة الماضية فى إعادة الحياة لمصنع المصريين للأجبان، بعد توقف لفترة طويلة.
إدارة طروحات جديدة
وكشف عن دخول شركته فى مفاوضات مع شركتين إحداهما فى القطاع الخدمى، والأخرى فى الصحى بهدف إدارة طرح حصص من أسهمهما بالبورصة خلال الفترة المقبلة، متوقعًا توقيع العقود خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابع قائلًا: إن الشركة الخدمية أنهت الحصول على الإجراءات اللازمة للقيد بالبورصة، فيما ستسير الأخرى فى إجراءات القيد خلال الأيام المقبلة.
وتوقع إنهاء طرح سندات التوريق الخاص بشركة “تنمية للتمويل متناهى الصغر” خلال شهرين.
وفى مايو الماضى، أسندت “تنمية” إدارة أول إصدار سندات توريق لها لصالح «فاروس».
وأضاف أن حجم السندات المحتمل طرحها سيتراوح بين 100–200 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الحجم النهائى سيحدد عقب تحديد الشرائح المطروحة.
وعن مستجدات شراء تنمية، أكد أن عرض الشراء المقدم من صندوق “TBG” للاستحواذ على “تنمية” لا يزال فى مرحلة الفحص النافى للجهالة، متوقعًا ظهور الملامح النهائية للصفقة فى فبراير المقبل.
جدير بالذكر أن مجموعة القلعة تمتلك نحو %70 من “تنمية”، وتأسست الأخيرة عام 2009، بغرض توفير القروض وحلول التمويل، وتلبية احتياجات شريحة واسعة من المشروعات والأفراد الذين لا يحظون بتغطية القطاع المصرفى.
وصندوق”tbg” هو أحد صناديق الاستثمار العالمية المباشرة ويدير أصولا بقيم تفوق 70 مليار دولار، ويستثمر فى الشركات الخاصة والعامة، فى مجالات مختلفة، منها الصناعة والإعلام، ويقدم التمويل فى شكل أسهم أو دين للاستحواذ على حصص أغلبية أو أقلية.
وشدد على أن “فاروس” تسعى خلال الفترة الراهنة إلى زيادة نشاطها فى التمويل متناهى الصغر، والتأجير التمويلى، إذ تنظر إلى تلك الخدمات باعتبارها ركيزة النمو الاقتصادى خلال الفترة المقبلة، وذلك لأنها تخدم شريحة كبيرة من الأفراد.
وفيما يتعلق بصفقة بيع شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات، أكد أن شركته نجحت فى جذب عروض للاستحواذ على الشركة، إلا أن مالكيها تراجعوا عن إتمام الصفقة، وقرروا الاحتفاظ بها خلال الفترة الراهنة.
وأشار إلى أن شركته أنهت التعامل مع شركة «المصرية للاتصالات» فى ملف دراسة إعادة تقييم أسعار البنية التحتية، نافيًا وجود اتفاق لإعادة الدراسة مرة أخرى، موضحا أن «المصرية للاتصالات» أقدمت على تعديل أسعار البنية التحتية بناءً على الدراسة التى أعدتها «فاروس».
وأكد أن شركته تتعامل مع «جلوبال تيلكوم» بشأن إعداد دراسات مالية لشركات تابعة، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل تلك الدراسات وإستراتيجية «جلوبال» المستقبلية.
إستراتيجية 2016
وأكد أن «فاروس» تسعى إلى التوسع بشكل عام فى خدمات القطاع المالى، بالإضافة إلى التركيز على الاستثمارات المتعلقة بقطاعات التجزئة فى السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، رافضًا الكشف عن أى تفاصيل تتعلق بإستراتيجية “فاروس” التوسعية، والتى تشمل مناطق جغرافية مختلفة وهى “مصر – الخليج – أوروبا – أمريكا – جنوب أفريقيا”.
وأضاف أن تأسيس صندوقين للاستثمار المباشر لا تزال فى إطار الدراسة، مؤكداُ فى الوقت ذاته اعتزام «فاروس» تنفيذها خلال العام الجارى.
وأعلنت “فاروس” فى أكثر من مناسبة، استهدافها تأسيس صندوقين للاستثمار المباشر خلال الفترة القادمة، بنحو 3 مليارات جنيه، على أن يستثمر الصندوق الأول فى القطاع الغذائى، فيما يستثمر الآخر فى المجال العقارى.
ولفت إلى أن شركته تدرس سبل التوسع سواء كان عبر الاستحواذ على كيانات فى القطاع المالى، أو الدخول فى اندماج مع شركة مماثلة، وذلك على غرار اندماج «بلتون – سى آى كابيتال» المحتمل.