خسائر البورصة مستمرة وسط تزايد مبيعات المارجن

جهاد سالم: واصلت البورصة المصرية خسائرها، فى جلسة الأحد، متأثرة بموجة الهبوط العنيف التى سيطرت عليها خلال الأسبوع الماضى، وتراجع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 2% ليغلق عند 12140 نقطة. قال الخبراء إن المسار الهابط للبورصة مؤخرا عمق من خسائر عملاء المارجن، ما دفعهم للتنازل عن محافظهم، لتسوية المديونيات

خسائر البورصة مستمرة وسط تزايد مبيعات المارجن
جريدة المال

المال - خاص

8:43 ص, الأثنين, 10 ديسمبر 18

جهاد سالم:
واصلت البورصة المصرية خسائرها، فى جلسة الأحد، متأثرة بموجة الهبوط العنيف التى سيطرت عليها خلال الأسبوع الماضى، وتراجع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 2% ليغلق عند 12140 نقطة.
قال الخبراء إن المسار الهابط للبورصة مؤخرا عمق من خسائر عملاء المارجن، ما دفعهم للتنازل عن محافظهم، لتسوية المديونيات، لافتين إلى ترقب السوق لأى محفزات قبل التنبوء بالتحركات المقبلة.
تراجع مؤشر EGX70، بنسبة %0.93 ليغلق عند 654 نقطة، كما انخفض مؤشرEGX100 الأوسع نطاقا %1.1، ليسجل 1629 نقطة.
تراجعت إجمالى قيم التداول على الأسهم لما دون 500 مليون جنيه، وفقد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة 9 مليارات جنيه، ليسجل 703.72 مليار جنيه، مقابل 712.84 مليار جنيه مستوى الإغلاق السابق.
قال أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة CFH، إن البورصة المصرية تعانى من عدة أسباب مجتمعة، ما دفعها لخسائر فادحة خلال الأسبوع الماضى، استمرت تداعياتها لبداية تداولات الأسبوع الجارى خلال تعاملات جلسة الأسبوع الافتتاحية.
أشار أبو حسين إلى أن أبرز الأسباب التى دفعت السوق للهبوط بقوة تتمثل فى أزمات الأسواق العالمية، وانعكاساتها على المحلية، ومواصلة خسائر أسهم البنوك تأثرا بقرار تعديل المعالجة الضريبة.
أضاف أن المسار الهابط للبورصة زاد تأثيره، مع زيادة نسبة الانسحاب لعملاء المارجن، فى ظل ارتفاع مديونياتهم تأثرا بانخفاض أسعار الأسهم، موضحا أن الشركات تطالب العملاء بتقديم ضمانات إضافية مع انخفاض قيمة المحفظة عن المسموح به، وحال عدم تقديم الضمانات تباع الأسهم.
أوضح أبو حسين أن نسبة البيع بمحافظ المارجن أعلى من نسبة العملاء اللذين يقدمون ضمانات إضافية، مؤكدا أن أسعار الأسهم وصلت لمستويات محفزة على الشراء، ما قد يحمل السوق للارتداد، إلا أن تداول أخبار عن احتمالية تأجيل صرف الشريحة المستحقة من قرض صندوق النقد، يضغط على السوق، ويدفعها للمزيد من التراجع.
يرى عادل كامل، العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة الأصول، أن مستثمرى السوق يمرون بحالة من الإحباط على خلفية الأخبار السلبية، وغياب المحفزات، مستبعدا مواجهة صناديق الاستثمار فى الأسهم موجة من الاستردادات.
قال كامل إن السوق استكملت فى جلسة الأحد الهبوط، تأثرا بالإعلان عن توصل شركة سوديك لاتفاق مع إدارة الكسب غير المشروع، تقوم بمقتضاه سوديك بسداد 800 مليون جنيه كتسوية شاملة بالنسبة للأرض المملوكة لها بمدينة الشيخ زايد، البالغ مساحتها 1400 فدان تقريباً، الأمر الذى انعكس سلبا على السوق.
تراجع سهم سوديك خلال تعاملات الأحد بنسبة %9.2 مسجلا مستوى 12.86 حنيه.
استبعد كامل تأخر صرف الشريحة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولى، المقرر الحصول عليها الشهر الجارى، بسبب تأخر تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، لافتا إلى أن الدولة تسير جديا فى برنامج الطروحات، ومن المرجح إتمام طرح حصة جديدة من أسهم الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» كما أن تقيمات صندوق النقد مرتبطة بالموافقة على برنامج الطروحات وليس التنفيذ، لافتا إلى أن احتمالية إرجاء الطروحات الأخرى لحين تحسن السوق.
أشار أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إلى أنه من المتوقع أن يشهد المؤشر استقرار أعلى أو ما بين منطقة الدعم 12000 إلى 11700 نقطة، إلا أنه لا يمكن التبنؤ بإمكانية ارتداد السوق إلا بعد التأكد من الوضع بشكل عام، لا سيما أحجام التداولات.
قال جمال الدين إن تراجع EGX30، خلال بداية تداولات الأسبوع الجارى يأتى تأثرا باستمرار الضغوط البيعية على الأسهم، التى دفعت المؤشر خلال الاقتراب من المستهدف 12000 نقطة، قبل أن تظهر بوادر ارتدادة، فضلا عن أن أداء البورصات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، لا زالت تلقى بظلالها على السوق المحلية، ما ظهر تأثيره خلال الأسابيع السابقة، ما يتوجب معه توخى الحذر.
قالت ميادة أمين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بريمير، إن عمليات البيع المكثفة التى تتعرض لها العديد من الأسهم القيادية، دفعت مؤشر EGX30 لتسجيل أدنى مستوى له منذ مايو 2017 عند مستوى 12076 نقطة، خلال تعاملات الأحد قبل أن يغلق عند مستوى 12140 نقطة، فاقداَ 247 نقطة.
أضافت أن هبوط المؤشر تزامن مع استمرار انخفاض أحجام التداولات، ما يشير إلى ضعف القوة البيعية، ما يفتح الطريق لظهور محاولات ارتداد، ولو بشكل مؤقت، لا سيما مع اقتراب المؤشر من مستوى الدعم المهم 12000 نقطة، الذى يمثل أحد مستهدفات الهبوط على الأجل المتوسط، ما يوازى نسبة تصحيح %50 من موجة الصعود الرئيسية منذ يناير 2016 حتى أبريل 2018.
توقعت أن تظل نسبة المخاطرة بالسوق مرتفعة، مع احتمالية مواجهة المزيد من الضغوط البيعية على الأجل القصير، حتى تتمكن القوة الشرائية من إثبات سيطرتها على الأداء، ناصحة المستثمر قصير الأجل عدم فتح مراكز بالشراء الهامشى، واستغلال محاولات الارتداد للمتاجرات السريعة، مع الأخذ فى الاعتبار مستويات إيقاف الخسائر لكل سهم.
شهدت البورصة المصرية سيطرة بيعية فى جلسة الأحد، من المصريين والعرب، بقيمة 55.65 مليون جنيه، و11.77 مليون جنيه على الترتيب، فيما اتجه الأجانب للشراء بقيمة 67.43مليون جنيه.
اتجه الأفراد المصريين للبيع بقيمة 39.09 مليون جنيه، فيما اتجه العرب والأجانب للشراء بواقع 4.04 مليون جنيه، و644.4 ألف جنيه على التوالى.
سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى بيع بقيمة 16.56 مليون جنيه، و15.82 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجهت الأجنبية للشراء بقيمة 66.78 مليون جنيه.
جريدة المال

المال - خاص

8:43 ص, الأثنين, 10 ديسمبر 18