كتب- ماهر أبو الفضل:
طالب الدكتور عمر حلمي ، أخصائي تأمين، بتغطية أو التأمين ضد فقد الطموح والأهداف.
وأشار نصا”لا نتحدث هنا عن خيال فالعقل قادر علي تكييف الحلم وجعله واقعاً والدليل علي ذلك ما نحن به من تقدم تكنولوجي غير مسبوق فحلم اجدادنا للوصول الي الكواكب الاخري تحقق” .
أضاف أن “العلم والتطور التكنولوجي سلاح ذو حدين واتجاهات الانسان هي من تقرر السلام وافادة البشرية او الضرر والطمع والاحتكار ولذا وجب ان يكون لسلسلة موضوعات واطروحات (العلم والتامين) دور في ذلك”.
وأردف حلمي قائلا ، “قد تختلف قواعد وانظمة التامين وقد تتعدد القوانين والمعادلات الحسابية من اجل البحث عن الربحية وتحقيق الامان لحملة الوثائق فهذا حق لا يمكن الاختلاف عليه , ولكن يبقي الهدف الذي انشئ من اجله التامين وهو التعاون بين البشر من اجل مواجهة المخاطر يحلق في سماء مليئة بالاخطار التي تحيط الانسان , ولا يمكن البحث عن الكمال ولكن نبحث عن تقليل الاعباء اليومية التي تحيط بالانسان , نبحث عن توفير حياة سليمة امنه لاجيال قادمه في مجتماعات نامية سيطر عليها الفساد والجهل والفقر فقضي علي طموح واهداف شبابها , لعل اهم ما تواجهه تلك المجتماعات حروب الفكر او ما يسمي بالجيل الرابع والخامس من الحروب لتظل كما هي مستغلة منهكة القوي خاضعة للقوي العظمي , ومن هنا يحب ان يكون للتامين دور في ذلك يجب ان يكون للتشريعات والمعادلات الحسابية عقل تفكر به لتحل ازمات قد تعجز الدوله عن حلها لاسباب سياسية و اقتصادية , يجب ان يكون لعلماء وفقهاء صناعة التامين والقانون وغيرهم دور في البحث عن حلول ووضع قواعد لحل ازمات قومية ليس فقط البحث عن الربحية او الانتقاء من ما يناسبنا من افكار غربية” .
ولفت الي أن الكثيرون يحلمون ويرسمون خرائط لحياتهم وفي منتصف الطريق يحدث الكثير من الصعاب التي قد تطيح ببعض او بكل تلك الاهداف مما قد تتسبب في العديد من الازمات النفسية والاجتماعية ولكن السؤال الان ما دور التامين في ذلك ؟.
اضاف، اذا استطاع اي شخص ان يحدد كل ما يسعي اليه من اهداف و طموحات مشروعة واقعية ممكنة يمكن ان يضع ذلك في وثيقة تامين تقيم من قبل اخصائيين يتم تدريبهم بعناية لهذا النوع من التامين وتقدير قيمة الخطر والانحرافات التي يمكن ان تحدث وبالطبع يجب الاستعانة بخبراء نفسيين وتحديد قيمة مادية مناسبة بتشريعات قانونية تناسب ذلك التامين , يتم متابعة المؤمن عليه من قبل المتخصصين وتحفيزه وتوجيهه ضد اي انحراف ومعالجته نفسيا ضد اي ضغوط قد يتعرض لها حتي يبلغ مبتغاه .
واشار الي أن هذه الفكرة تحتاج لمؤسسة ضخمة بامكانات ومؤهلات عالية الكفاءة في الكثير من المجالات العلمية فالتامين هنا اصبح لا يقتصر علي فنيين وخبراء في مجالات محددة ولكن ستنضم اليه طوائف جديدة من العلماء والفقهاء في مجالات مختلفة لانجاح الفكرة , فان كانت نسبة النجاح في البداية غير مرضية الا اننا يمكن القول ان من يقدر علي تحديد اهدافه وطموحاته بدقة فهو قادر علي تحقيق النجاح والوصول ولكن يحتاج الي التامين لانتشاله من السقوط او التعثر , قد تكون الفكرة غير ربحية بالشكل الكبير الا انها لا شك امن قومي يجب ان تدار بعناية ودقة وسرية متناهية.
وأنهي عمر حلمي مقترحه بقوله “مصر تصرخ وشبابها يلبي ويبحث ويصيح ليكمم الجراح فهل من منصت؟.