خبراء: الأخضر يكسو أسهم الثلاثينى حتى نهاية 2018

 
منى عبدالبارى

يتوقع خبراء ومحللون أن تلتقط أسهم المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 أنفاسها خلال الفترة المتبقية من العام الحالى مدعومة بانحسار تداعيات أزمة الأسواق الناشئة، وعودة الأداء الإيجابى، ما يسهم فى استرداد جزء من خسائر قوية تكبدتها فى الأشهر الخمسة الماضية مدفوعة بانعكاسات الأزمة المذكورة.
وواجهت أسهم المؤشر الثلاثينى بقيادة رأسها العقارات والبتروكيماويات، موجة قوية من التراجعات وصلت إلى %50 للبعض خلال الفترة من مايو حتى أكتوبر 2018 متأثرة بتبعات أزمة الأسواق الناشئة، بينما نجح سهم القلعة أن يكون الناجى الوحيد من مذبحة الأسهم مرتفعا بأكثر من %30.
وكان شهر مايو الماضى نقطة انطلاق الموجة الهبوطية بالبورصة المصرية، ومع استمرارها لنهاية أكتوبر خسر EGX30 نحو %21 إلى 13250 نقطة ، كما فقد رأس المال السوقى 178 مليار جنيه، إلى 752 مليارًا، من 930 مليارًا.
ومن اللافت أن أسهم قطاع العقارات، التى دعمت السوق خلال بعض فترات الهبوط، وأسهم البتروكيماويات المستحوذة على نسبة لا بأس بها من الطروحات الحكومية تصدرا التراجعات بنسب تراوحت بين 20 وأكثر من %50 للأولى، وبين 40 و%51، كما شهد سهما الشرقية للدخان، والعربية لحليج الأقطان تراجعات بمعدلات بين 70 و %86 وهو ما أرجعه خبراء إلى خضوع السهمين لظروف معينة خلال الفترة.
وعلى صعيد العقارات خسر بالم هيلز %51، السادس من أكتوبر للتنمية 40.8%، ومصر الجديدة للإسكان %43 و بورتو جروب %57 وإعمار مصر للتنمية %24، ومدينة نصر للإسكان والتعمير %19.7.
وفى البتروكيماويات كان الأعلى تراجعا الإسكندرية للزيوت المعدنية «أموك» بنسبة %44 ، وسيدى كرير للبتروكيماويات %26.
كما شهد سهم جلوبال تيليكوم والذى واجه منذ نهاية العام الماضى أزمات متتالية هبوطا %46.7 ومصر للألومنيوم %42.6، والحديد والصلب المصرية %37.
وأرجع الخبراء هذه التراجعات الحادة إلى ضغط الأداء السلبى الذى هيمن على السوق وحركة التداولات ومشتريات الأجانب، بجانب أسباب تتعلق بالشركات نفسها ما بين تراجعات بالأرباح، وزيادات رؤوس أموال، وتضرر القطاعات المنتمية لها بعض الأسهم بشكل عام.
ويرى المحللون ان قطاع العقارات رغم تراجعاته الكبيرة خلال الخمسة أشهر إلا أنه ما زال الأفضل بين قطاعات السوق، مؤكدين على دوره كلاعب أساسى فى التعافى المرتقب.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسمرة للتطوير بشركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية :» تراجعات الأسهم الفترة الماضية عكست الوضع العام للسوق فى ضوء أزمة الأسواق الناشئة، بجانب عوامل تخص بالشركات نفسها«.
وتوقع تعافى أسهم الثلاثينى مجددا بنهاية الربع الأخير من العام الحالى، موصيا المستثمرين الأفراد بعد التسرع فى اتخاذ القرار الاستثمارى ودراسة الشركات جيدا، ونتائجها المالية، وتوقعاتها المستقبلية، قبل الاستثمار فى أسهم أى شركة.
وأكدت دعاء زيدان مدير تداول بلوم مصر لتداول الأوراق المالية أن المؤشر الثلاثينى، وأسهمه سيستردا جزءا من خسائرهما السابقة بنهاية الربع الأخير من العام الحالى.
وأشارت إلى أن عدم كسر EGX30 القناة الهابطة التى تعرض لها سابقا، وبقاءه فوق مستوى 13200 نقطة يمهد له للوصول لمستوى 13500 نقطة، ثم 16000 نقطة، ومع استمرار الأداء الإيجابى يتجه لأعلى قمة له عند 18400 نقطة فى الربع الأول بـ2019 .
ونوهت إلى أن أسهم العقارات ستكون أحد العوامل الداعمة للصعود المتوقع فى ظل ارتفاع جاذبيته للمستثمرين الأجانب، والعرب، والمحليين أيضًا، واسترداده السيولة التى تم سحبها منه مؤخرا وتوجيهها لقطاع السياحة.
وقالت منى مصطفى مدير تداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية إن غالبية أسهم الثلاثينى ستعاود الأداء الإيجابى خلال الفترة المتبقية من العام، بعد تراجعاتها الحادة مؤخرا.
إلا أنها لفتت إلى أن بعض الأسهم لديها سيناريوهان صاعد وهابط يحدده تداولات نهاية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر.
وتوقعت مصطفى اتجاه المؤشر الرئيسى للسوق EGX30 لمستويات بين 14000 و14500 نقطة الربع الحالى بدعم ظهور قوى شرائية انتقائية على عدد من الأسهم.
بالم هيلز
وأكد عبدالقادر أنه رغم تراجعات قطاع العقارات فإن أسهمه ما زالت الأفضل وأبرزها بالم هيلز.
وحدد مستهدفا ربعيا للسهم حتى نهاية العام الحالى بين 2.20 و3.10 جنيه، بدعم ترجيحات التعافى وتداوله عند مستويات ربحية 6 أضعاف، ونمو أرباحها فى النصف الأول من العام.
وحققت «بالم هيلز» ارتفاعا بنحو %26 فى أرباحها النصفية، بدعم زيادة الإيرادات، إذ وصلت أرباحها إلى 439.9 مليون جنيه بنهاية يونيو 2018، مقابل 349.3 مليون فى الفترة المقارنة من 2017.
وأرجع عامر تراجعات السهم رغم تحسن ربحية الشركة إلى زيادة رأس المال التى قامت بها الشركة، وهو ما يؤدى عادة إلى موجات بيعية على السهم.
وفى سبتمبر الماضى وافقت «بالم هيلز» على زيادة رأسمالها المصدر بقيمة 1.5 مليار جنيه، من  4.6 مليار الى 6،1 مليار عبر إصدار 769 مليون سهم ودعوة قدامى المساهمين للاكتتاب فى الزيادة.
وقالت دعاء زيدان مدير فرع تداول بلوم مصر لتداول الأوراق المالية إنه بمجرد فتح باب الاكتتاب فى السهم تراجع من مستوى 4 إلى 2 جنيه، إلا أن الأنباء الإيجابية حول حصول الشركة من خلال تحالفها مع أركان للاستثمار العقارى على قطعة أرض بمساحة 205 أفدنة بالعلمين، لإقامة مشروع متعدد الاستخدامات، دعمت السهم بشكل إيجابى ما يقوده للوصول لمستوى 3.5 جنيه بنهاية الربع الأخير من العام الحالى.
وقالت منى مصطفى إن سهم «بالم» مر بحركة تصحيحية تراجعت به من 5 جنيهات إلى 2.40 جنيه، وهى مستويات دعم رئيسية لم تشهدها منذ نحو 3 سنوات.
وتقول مصطفى إن السهم يواجه مستويات مقاومة عند 2.60 جنيه، وفى حال اختراقها سيغير اتجاهه نحو الصعود بين 3.30 و4.15 جنيه حتى نهاية العام، وذلك بشرط عدم الارتداد هبوطا نحو 2.10 – 1.90 جنيه.
إعمار مصر
عزا عبدالقادر خسائر سهم إعمار مصر للتنمية إلى نزاع الشركة القائم حاليا مع النصر للإسكان والتعمير بشأن أرض زهراء المقطم، والمتداولة أمام مركز القاهرة الإقليمى للتحكيم، بينما وضع مستهدفا 4.10 جنيه للسهم حتى نهاية الربع الحالى.
واتفقت زيدان مع عبدالقادر حول تأثر سهم إعمار، بنزاعها مع النصر للإسكان والتعمير، إلا أنها أشارت فى الوقت نفسه إلى أن محفظة مشروعات الشركة من شأنها دعم السهم، مقدرة مستهدفاته عند 4.5 جنيه حتى نهاية الربع الأخير من العام الحالى.
ورفعت النصر دعوى تحكيم أمام مركز القاهرة الدولى للتحكيم، ضد إعمار لفسخ التعاقد المبرم بينهما الخاص بمشروع «أب تاون كايرو» مع المطالبة بتعويض مليار جنيه، واسترداد 3 ملايين متر مربع من أرض زهراء المقطم بمشروع أب تاون كايرو، لعدم التزام إعمار بتطويرها وتنميتها، والحصول على رسوم تغيير نشاط لمساحة 500 ألف متر مربع بالمشروع.
وقالت منى مصطفى إن السهم بدأ التماسك والارتداد صعودا ما أهله لحركات تجميعية الفترة الماضية بين 3 و3.40 جنيه،  لافتة إلى أن تجاوز هذا المستوى سيدفعه نحو ما بين 4 و4.35 جنيه حتى نهاية العام الحالى.
مصر الجديدة للإسكان والتعمير
«سهم مصر الجديدة وصل لنحو 40 جنيها، قبل ارتداده هبوطا إلى 24 جنيها، ومواصلته الانخفاض لمستويات نهاية أكتوبر، ويرجع ذلك بشكل أساسى إلى إرجاء الطروحات الحكومية، وتراجع أرباح الشركة، بسبب انخفاض مبيعاتها»، وفقا لـ«زيدان».
 ولفتت إلى أنه مع ترجيحات تعافى السهم حتى نهاية العام الحالى سيستهدف 22 جنيها، وفى حالة ظهور أخبار إيجابية حول الطروحات الحكومية سيقوده ذلك إلى 28 جنيها.
و أرجع عبدالقادر خسائر السهم إلى انخفاض أرباح الشركة، متوقعا مستهدفاً بين 16.70 و20.50 جنيه نهاية الربع الأخير من 2018.
وتراجعت أرباح الشركة خلال العام المالى الماضى 2017 – 2018  بنسبة %28 على أساس سنوى، لتسجل 250.8 مليون جنيه، مقابل 348.9 مليون العام المالى السابق.
وأشارت منى مصطفى إلى أن الحركة التصحيحية القوية التى شهدها السهم من مايو وحتى بداية نوفمبر ودفعته لمستويات 17.33 جنيه، بدأت تظهر بوادر انتهائها، وبالتالى سيغير السهم اتجاهه نحو الصعود بين 23 و23.70 جنيه، حتى نهاية العام بشرط عدم تراجعه لمستويات دون الـ17.80 جنيه.
مدينة نصر للإسكان والتعمير
وعزا عبدالقادر، وزيدان تراجعات السهم إلى صفقة اندماج «سوديك – مدينة نصر»، عبر صفقة مبادلة أسهم، من خلال سهمين من مدينة نصر، مقابل سهم واحد من سوديك، ما تسبب فى انخفاض حاد لسهم الأولى.
ورجحت زيدان مستهدف 9 جنيهات للسهم بنهاية الربع الأخير من العام الحالى، بدعم النتائج المالية القوية للشركة، فى ضوء نمو ربحيتها خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018 بنسبة %15.
وأشارت منى مصطفى إلى أن السهم يواجه اتجاها هبوطيا منذ بداية العام الحالى، تمكن من تجاوزه، ما يرجح اتجاهه للصعود مجددا بين 7.90 و8 جنيهات، وكسرها لأعلى سيدفع به إلى نطاق 9.10 و9.50 حتى نهاية العام.
السادس من أكتوبر «سوديك»
وأكد عبدالقادر، وزيدان أن صفقة الاندماج بين «سوديك» و«مدينة نصر» كان لها أثر سلبى على سهم الأولى.
وقال عبدالقادر إن تنفيذ صفقة الاستحواذ يستدعى إجراء «سوديك» زيادة رأسمال، وهو اختيار لا يحبذه مستثمرو الأقلية، ويتسبب فى اتجاههم للبيع بقوة، وهو ما أثبتته تجارب الشركات التى أجرت زيادات رؤوس أموال مؤخرا.
وفى أكتوبر الماضى وافق مجلس إدارة الشركة على زيادة رأس المال المصدر بمبلغ 27،5 مليون جنيه مقسم على 6.8 سهم قيمة كل سهم 4 جنهات.
ورجح عبدالقادر مستهدفات تتراوح بين 14.80 و17.90 جنيه للسهم حتى نهاية العام، منوهاً بأن كسر المستوى الأول لأسفل قد يقود نحو 12 جنيهًا، وهو ما يجب عنده إيقاف الخسائر.
وأشارت زيدان إلى أن إتمام الصفقة المرتقبة من شأنه دعم محفظة أراضى سوديك بقوة ليصبح لديها أقوى محفظة أراض بقطاع الإسكان.
ولفتت زيدان إلى أن المستهدف الربعى للسهم يتراوح بين 15.5 و16.80 جنيه، وأمامه دعم قوى عند مستوى 14.80 جنيه.
وتوقعت منى مصطفى من عربية أون لاين تحسن أداء السهم، ليصعد إلى 18.80 ثم 20.30 جنيه بحلول نهاية العام، فيما لفتت إلى أن تنفيذ الصفقة المرتقبة بين سوديك ومدينة نصر سيدفع بسهم الأولى إلى 24.50 جنيه.
بورتو جروب
وقالت زيدان إن عملية تجمع الأسهم التى أجرتها بورتو جروب من خلال دمج كل ستة أسهم فى سهم واحد أثرت سلًبا على السهم، متوقعة مستهدف له بقيمة 0.95 جنيه حتى نهاية العام، فيما لفت عبدالقادر إلى أن القيمة العادلة للسهم الذى خسر أكثر من نصف قيمته خلال 5 أشهر ليست كبيرة.
طلعت مصطفى
أرجعت زيدان تراجع السهم إلى تأثره بأداء القطاع العقارى بشكل عام، والأخبار السلبية وتراجع المبيعات لبعض شركاته، وانخفاض سعر المتر بمدينة الرحاب الذى تمتلك به الشركة مشروعات بنحو 3000 جنيه من مستوى 15000 جنيه إلى 12000 جنيه.
 وأشارت إلى أن السهم سيستهدف 10.5 – 11 جنيها، بنهاية العام، وذلك فى حالة عدم تراجعه لدون 9 جنيهات.
وقدر عبدالقادر مستهدف السهم بين 8.60 جنيه و11.30 جنيه، مشيرًا إلى أن الشركة تتمتع بمركز جيد يدعمه مشروعها بالعاصمة الإدارية الجديدة.
«يحاول السهم حالياً إنهاء حركته التصحيحية، وعمل حركة تجميعية بين 10 و10.30 جنيه، يؤمن تجاوزها مستهدفات تتراوح بين 10.88 و11.60 جنيه حتى نهاية العام»، وفقًا لمنى مصطفى.
القلعة للاستشارات المالية القابضة
وحول سهم القلعة والذى تمكن من الصعود بمفرده وسط التراجعات التى هيمنت على جميع الأسهم أكدت زيدان، وعبدالقادر ومصطفى أن مشروع المصرية للتكرير والمتوقع بدء التشغيل التجريبى له بنهاية العام الحالى، سيدعم أداء الورقة المالية بقوة مستقبلاً.
ويُشكل المصرية للتكرير النسبة الأكبر من إجمالى أصول القلعة بحوالى %47، يليها طاقة عربية بنسبة %26، وجذور %13 (بما فى ذلك مزارع دينا وأراضيها غير مطورة).
وقال عبدالقادر إن تحول الشركة للربحية فى النصف الأول من العام الحالى، وبدء تشغيل مشروع المصرية للتكرير البالغ حجم استثماراته نحو 4.3 مليار دولار داعم قوى لسهم القلعة مع التعويل على إيراداته لتحرير الشركة تمامًا من مديونياتها بحلول 2021، واضعًا مستهدفًا ربعيا للسهم عند 4.20 جنيه.
وقالت زيدان: إن توقعات إدراج السهم بمؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، واتجاه الأجانب مؤخرا نحوه بقوة، واستحواذه على ثلث تداولات السوق خلال شهرى أكتوبر وسبتمبر، عوامل من شأنها زيادة وزنه النسبى على المؤشر الثلاثينى بنسبة تتراوح بين 4 و%5»، وتوقعت مستهدفا ربعيًا له بين 4.20 جنيه و5.5 جنيه.
وخلال النصف الأول من العام الحالى تحولت القلعة إلى الربحية بصافى ربح مجمع 233 مليون جنيه، مدعومة بأداء قطاعات الطاقة، والتعدين، والأسمنت، مقارنة بصافى خسائر 3،6 مليار جنيه فى الفترة المماثلة من العام الماضى.
وقالت منى مصطفى إن السهم يستهدف 4.5 و4.8 جنيه، منوهة بأن أفضل سيناريو قد يشهده السهم هو الصعود إلى 5 جنيهات، إلا أنها لفتت فى الوقت نفسه إلى أنه فى حالة تراجع السهم إلى 3.60 جنيها، قد يواصل الهبوط نحو 3 جنيهات.
الإسكندرية للزيوت المعدنية «أموك»
وأرجعت زيدان وعبدالقادر تأثر السهم إلى تراجع أرباح الشركة فى الربع الثالث من العام الحالى، إلى 253 مليون جنيه، مقابل 403 ملايين جنيه فى الفترة المماثلة من العام الحالى، وتصريحات الشركة فى هذا الصدد والتى أسفرت عن حالة من القلق لدى المستثمرين.
وقالت الشركة فى بيان للبورصة المصرية إن السبب الرئيسى وراء انخفاض الأرباح بالربع الثالث إلى تحقيق الدولة الاكتفاء الذاتى من الغاز الذى أدى إلى تراجع مسحوبات الهيئة العامة للبترول من المازوت.
ونوهت بأن ذلك دفعها للجوء إلى تصدير شحنات مازوت للخارج ولكن بسعر أقل من الذى كانت تدفعه الهيئة المصرية العامة للبترول، واضطرارها لخلط المازوت الذى تم تصديره بكميات من السولار لتحسين نوعيته لجعله مطابقًا للمواصفات العالمية.
وقالت زيدان إن السهم يستهدف 10.5 و11 جنيه، بشرط قيام الشركة بإجراء توسعات جديدة تدعم السهم مجدداً.
وقال عامر عبدالقادر إن تصريحات الشركة تسببت فى خلق حالة من التوترات بين مستثمرى السهم دفعتهم للتخلص منه، ما تسبب فى تراجعه بقوة.
وأشارت منى مصطفى إلى أن هناك حركة تداولات على سهم «أموك» مؤخراً يجب استمرارها لفترة للتأكد من أن السهم بدأ يُنهى حركته التصحيحية ما يدفعه لمقاومة 8.8 جنيه يؤدى تجاوزها للوصول إلى 10 جنيهات، بنهاية العام الحالى.
سيدى كرير للبتروكيماويات
وقال عامر عبدالقادر إنه رغم تحقيق الشركة ارتفاعا فى صافى أرباحها %31.5 خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2018، إلا أنها توجه موجات بيعية مؤقتة على السهم نتيجة تحملها بقروض تصل إلى 1.2 مليار دولار، متوقعًا مستهدفًا للسهم بين 17.80 و23.5 جنيه حتى نهاية العام الحالى.
وقالت زيدان من بلوم لتداول الأوراق المالية إن بيع صناديق الاستثمار بقوة للسهم تسبب فى تراجعه، منوهة بأن ثبات السهم فوق 20.5 جنيه، سيدفعه لمستوى بين 22 و24 جنيه بنهاية العام.
«هناك حالة تباطؤ فى حركة التداول على السهم، ولديه مستهدف أدنى 17.80 جنيه، وأعلى 22.80 جنيه، ويشترك لتحقيق الأخير ظهور أخبار إيجابية على السهم، وعودة القوى الشرائية عليه»، وفقا لـمنى مصطفى من عربية أون لاين.
مصر للألومنيوم
وقالت زيدان إن الزيادة فى سعر الطاقة انعكست على أرباح الشركة، لافتة إلى وضع بلوم مستهدفا ربعيا للسهم فوق 44 جنيها.
وتراجع صافى أرباح مصر للألومنيوم بالربع الأول من العام المالى الحالى %52 بالنتائج المالية غير المدققة، إلى 468.921 مليون جنيه، نظير 792.370 مليون الفترة المماثلة من العام المالى السابق.
وأشارت منى مصطفى إلى أن سهم «مصر للألومنيوم» يواجه شحاً فى التداولات عليه، وأمامه اتجاه عرضى بين 32.90 و39 جنيها، مع عدم وضوح عودة القوى الشرائية عليه قريبًا.
«يؤدى ذلك إلى مواجهة السهم سيناريوهين حتى آخر العام، الأول؛ ظهور أخبار إيجابية تتعلق بالسهم أو السوق بشكل عام، وعودة القوى الشرائية على الورقة، وانتهاء الحركة التصحيحية ما يقوده إلى 45.50 جنيه، أو كسر مستوى 32.90 جنيه لأسفل ما يدفعه لمواصلة الانخفاض إلى 28.80 جنيه»، وفقا لمصطفى.
جلوبال تليكوم
جاء سهم جلوبال من أعلى الأسهم التى تراجعت الأشهر الخمسة الماضية بضغط المشكلات التى واجهتها الشركة منذ نهاية العام الماضى، مع تقديم المساهم الرئيسى بها فيون هولدنج عرضى استحواذ عليها، وسحبهما مجددا، وفقا لزيدان.
وأكدت دعاء زيدان ومنى مصطفى أن السهم موقفه ضبابى وغير واضح مع اعتماده بشكل مستمر على الأخبار التى تصدر عن الشركة، لافتتين إلى أن الأمر متوقف على عرض شراء جديد، أو عملية إعادة هيكلة للشركة، لدعم السهم.
ووضعت زيدان سيناريوهين للسهم الأول تراجعه صوب 1.77 جنيه فى حالة انخفاضه أسفل مستوى 2.05 جنيه، أو الاتجاه صوب 4.20 جنيه، إذا ما ظل ثابتا فوق 3.10 جنيه.
وقالت منى مصطفى إن سهم جلوبال لديه مستهدف 3.40 جنيه حتى نهاية العام. لافتة فى الوقت نفسه إلى أن القيمة العادلة للسهم المنتظر اعلانها من الشركة بناء على طلب الرقابة المالية تؤهل السهم لمستوى 5 جنيهات، بشرط المرور بمستويات 3.90 ثم 4.90 جنيه.
وقال عامر عبدالقادر إن موقف تصويت الأقلية على زيادة رأسمال الشركة، غير واضح، فى ظل عدم إقبال مستثمرى الأقلية على عمليات زيادة رأس المال.
ولفت عبدالقادر إلى أن زيادة رأس مال الشركة، ستؤدى لتحمل مستثمرى الأقلية سعر أكثر من 3 أسهم مقابل كل سهم، فضلا عن الأزمة التمويلية التى تواجهها الشركة.
وتعانى جلوبال ديونًا جوهرية، وسداد فوائد، ومتطلبات رأس المال عن النصف الثانى من العام 2018، وعام 2019، تصل بحد أدنى إلى 500 مليون دولار أمريكى.
المصرية للمنتجعات السياحية
قال عامر عبدالقادر إن سهم الشركة له حالة خاصة فى ظل امتلاكها محفظة أراض أقل من 3.5 مليون متر مربع، لافتا إلى أن الحكم فى النزاع الدائر بين هيئة التنمية السياحية والمنتجعات لصالح الأخيرة من شأنه دعم موقفها، متوقعا مستهدفا عند 2.70 جنيه للسهم حتى نهاية العام الحالى، بينما يساهم الحكم لصالح المنتجعات داعما للسهم.
وتختص الدعوى المذكورة بإلغاء قرار الهيئة للترخيص للمرحلة الثالثة والبالغ مساحتها 20 مليون مربع فى الظهير الخلفى لمشروع سهل حشيش.
وقالت منى مصطفى إن مستهدفات السهم حتى نهاية العام الحالى تتوقف على موقف تداولاته فى الأسبوع الأول من نوفمبر والتى أمامها سيناريوهان الأول  إنهاء الأسبوع بشكل إيجابى، مغلقا فوق مستوى 2.30 جنيه، سيقوده نحو 2.60 جنيه، ويصبح مستهدفه بنهاية العام 3 جنيهات، أو إغلاق الأسبوع عند مستويات سلبية تحت 2.30 جنيه ما يمثل إشارة سلبية تقود السهم لمستويات دُنيا بين 2 و1.95 جنيه».
الحديد والصلب المصرية  
وقالت دعاء زيدان إن أكبر مشكلة تواجه الحديد والصلب حاليا مديونياتها لبنك مصر والبالغة 52 مليون جنيه، والتى ساهم فى الحد من تداعياتها السلبية إعلان الشركة الاستمرار فى النشاط لمدة 25 عام إضافية، وبيع الخردة المتوفرة لديها بقيمة 5 مليارات توجه لسداد المديونيات.
ونوهت زيدان بأن سهم الشركة يمر بمرحلة تجميع فى الفترة الحالية، والثبات فوق مستوى 4.80 يدفعه نحو 5.25 ثم 5.75 جنيه. وتابعت إن الثبات فوق المستوى الأخير قد يقود لمستويات بين 8 و9 جنيهات.
وقالت منى مصطفى إن السهم يسير فى اتجاه عرضى حاليا مع تكوين مستوى بين 4.16 و5 جنيهات، وفى حالة كسر المستهدف الأخير سيواصل نحو 6 جنيهات، ما يؤهله للصعود نحو 7 جنيهات، ومن ثم يغير اتجاهه مجددًا.
استثناءات
كان سهما العربية لحليج الأقطان، والشرقية للدخان استثناءين خلال فترة المقارنة، نظرًا لتعرض الأولى للانقسام إلى شركتى العربية لإدارة الأصول، والعربية لحليج الأقطان، والثانية لتجزئة سهمها تمهيدا لطرحها ببرنامج الطروحات الحكومية والذى تم إرجاؤه.
العربية لحليج الأقطان
وقالت زيدان إن سهم العربية لإدارة الأصول يستهدف 3 جنيهات الربع الحالى، فى ضوء دعم محفظة الأراضى والعقارات للشركة، بينما لا يزال موقف العربية لحليج الأقطان ضعيفًا نظرًا لاعتمادها على نشاط الحلج فقط.
وفى فبراير الماضى، وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة العربية لحليج الأقطان على تقسيم الشركة إلى كيانين، العربية لحليج الأقطان «الشركة القاسمة»، والعربية لإدارة وتطوير الأصول «الشركة المنقسمة».
وقالت منى مصطفى إن السهم يحدد اتجاهه لآخر العام تداولات الأسبوع الأول من نوفمبر والتى ستتجه به إلى مستوى 2.20 جنيه بنهاية الربع الأول، فى حالة تماسكه فوق 1.88 جنيه، بينما فى حالة فشله فى التماسك فوق هذا المستوى سينحدر نحو 1.75 جنيه.
الشرقية للدخان «إيسترن كومباني»
قالت زيدان إن إعلان طرح السهم بقيمته السوقية تسبب فى خلق موجات بيعية قوية عليه، واضعة سيناريوهين لمستهدفاته الربعية الأول بين 15 و16 جنيه، والثانى عند 20 جنيها وذلك فى حالة ظهور أخبار جديدة عن عملية الطروحات الحكومية.
وقال عامر عبدالقادر إن بايونيرز وضعت مستهدفًا سابقًا للسهم عند إعلان برنامج الطروحات بقيمة 21 جنيها، إلا أن تأخير البرنامج، خفضه.
وكان من المقرر أن تستهل الحكومة المصرية برنامج الطروحات بشركة الشرقية للدخان، إلا أن تراجع البورصة بشكل عام نتيجة أزمة الأسواق الناشئة تسبب فى إرجاء الطرح.
وقالت منى مصطفى إن سهم الشركة أوشك على إنهاء حركته التصحيحية والتماسك عند 15.5 جنيه، ما سيقوده لحركة تجميعية عند 18.50 جنيه، تؤدى فى حالة الثبات أعلاها إلى 20 جنيها بنهاية العام، فى حين أنه  فى حال فشله فى التماسك عند 15.5 جنيه قد يتراجع إلى 12.5.
وخلال الربع الأول من العام المالى الحالى (يوليو – سبتمبر 2018) تراجعت أرباح الشرقية للدخان بنسبة %5 على أساس سنوي  لتصل إلى 991.18 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 1.04 مليار فى الربع المقارن من العام المالى السابق.

نسب تراجعات أسهم المؤشر الثلاثيني خلال الفترة من مايو إلى أكتوبر 2018

المصدر: أسعار الإغلاق بالبورصة المصرية