أسماء السيد:
– عصام خليفة: تسوية مديونيات الكريديت ساهمت فى زيادة التراجع
أرجع خبراء سوق المال التراجع اللافت لمؤشرات البورصة خلال تعاملات، اليوم الخميس، إلى إعلان صندوق النقد الدولي تعهد الحكومة المصرية بتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، وضريبة الدمغة على تعاملات الأسهم بالبورصة بداية العام المالى المقبل، وذلك رغم إعلان الحكومة فى 2014 تأجيلها لمدة 3 سنوات.
وأوضحت وثائق صندوق النقد الدولى لإقراض مصر، أن الحكومة تدرس إعادة العمل بضريبة الدمغة على معاملات البورصة بعد أن جمدتها في عام 2014، وأن الحكومة تعهدت بتطبيق إما ضريبة على الأرباح الرأسمالية للبورصة أو ضريبة دمغة على معاملات البورصة في موعد لا يتجاوز السنة المالية 2017-2018.
وهبطت المؤشرات بشكل كبير، قبيل نهاية الجلسة، إذ سجل المؤشر الرئيسي “egx30” 12829 نقطة متراجعًا بنحو 3.57%، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “egx70” بنحو 3% عند 461.4 نقطة، ونظيرة “egx100” الأوسع نطاقًا عند 1128.8 نقطة بنسبة 2.89%.
وبلغ إجمالي التعاملات مليار جنيه، ومن إجمالي الأسهم المتعاملة انخفض أداء 152 سهما، وصعد 10 أسهم فيما لم يتغير 18 سهما، وهبط رأس المال بنحو 18 مليار جنيه، إذ وصل قبيل نهاية التعاملات عند 613.5 مقارنة بإغلاقه أمس عند 631.8 مليار جنيه.
من جانبه، رفض شوكت المراغي العضو المنتدب لشركة “إتش سي” لتداول الأوراق المالية، ربط هبوط البورصة بجلسة الخميس، لإعلان صندوق النقد تطبق ضرائب البورصة، موضحاً أن المجلس الأعلى للاستثمار هو من يملك فرض الضريبة من عدمه، وليس صندوق النقد الدولي.
وأكد ان هبوط البورصة اليوم، قد تكون حركة تصحيحية، بسبب الارتفاع اللافت للسوق بعد قرار التعويم فى نوفمبر الماضى.
وأشار المراغي إلى أن السوق قد يستمر في هبوطه لفترة صغيرة ثم يتم استكمال الحركة الصاعدة، مشيرًا إلى أنه على صعيد جلسة اليوم لا يزال هناك توجه شرائي من قبل الأجانب.
واتجهت تعاملات العرب والأجانب إلى الشراء بصافي بلغ 72 و 27.5 مليون جنيه على التوالي قابله توجه بيعي للمصرين بصافي 99.8 مليون جنيه.
وقال عصام خليفة، العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار: إن الحديث عن إعادة تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، بدء من أمس الأربعاء على ما آثار نوعًا من البلبلة، مرجحًا أن يكون لتصفية شركات السمسرة لعملاء الكريديت مساهمه في نزول السوق.
وأضاف أن السوق صعد بشكل كبيرة خلال الفترة العادية، فنزوله حتى في حالة تأثرة بأحداث معينة، هو حركة تصحيحية طبيعية مقارنة بالحركة الصاعدة السابقة.
وأرجع إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “أصول” لتداول الأوراق المالية، نزول السوق بسبب ما أعلن بشأن تطبيق ضريبة أرباح رأس المال، حتى وإن لم يكن الخبر صحيح إلا أنه آثار تخوف بعض المتعاملين وإثارة نوعًا من البلبلة.
وأضاف أن وزارة المالية أصدرت تنفي فيه تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية إلى أن التأثر ظهر على حركة المؤشرات.
وأكدت وزارة المالية إلتزامها بقرارات المجلس الأعلى للاستثمار، بتأجيل الضريبة على الأرباح الرأسمالية للأسهم المقيدة بالبورصة، وذلك لمدة ثلاث سنوات، اعتبارًا من تاريخ انتهاء التأجيل فى 16 مايو 2017.
وقالت الوزارة، فى بيان اليوم الخميس: “إن ما جاء بتقرير الصندوق لا يتعارض مع قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، إذ إن تقرير الصندوق كان قد تم إعداده فى ضوء القانون القائم حاليا بأن التأجيل ينتهى العمل به في مايو 2017، وقبل إصدار قرارات المجلس الأعلى للاستثمار”.
وتوقع السعيد، أن يستمر السوق في حركة الهبوط حتى مستوى 12700-12500 نقطة، على مدار تعاملات الأسبوع الحالي، ثم يتم التماسك ويعاود الارتداد لأعلى، مشيرًا إلى أن اتجاه السوق على المدى المتوسط والبعيد لا يزال صاعدًا.