حمزة نمرة في 7 سنوات... من انتزاع الحلم إلى وداعه

علي راشد "احلم معايا.. ببكرة جاي.. ولو ما جاش إحنا نجيبه بنفسنا.. نبدأ نحاول في الطريق.. كتر الخطاوي تدلنا على حلمنا" تلك كانت البداية الحقيقية لحمزة نمرة، فكان الحلم هو البداية التي انطلق منها في ألبومه الأول الذي حمل اسم "احلم معايا" في عام 2008، الألبوم الذي علق بأذهان الكثيرين حينما كانت كل ا

حمزة نمرة في 7 سنوات... من انتزاع الحلم إلى وداعه
جريدة المال

المال - خاص

3:11 م, الثلاثاء, 20 فبراير 18

علي راشد

“احلم معايا.. ببكرة جاي.. ولو ما جاش إحنا نجيبه بنفسنا.. نبدأ نحاول في الطريق.. كتر الخطاوي تدلنا على حلمنا” تلك كانت البداية الحقيقية لحمزة نمرة، فكان الحلم هو البداية التي انطلق منها في ألبومه الأول الذي حمل اسم “احلم معايا” في عام 2008، الألبوم الذي علق بأذهان الكثيرين حينما كانت كل الطموحات السياسية والاجتماعية محطمة حينها، وكان جيل الشباب خصيصا يحاول تحقيق أي حلم له.

في عام 2011 عام ثورة 25 يناير أطلق حمزة ألبومه “إنسان” والذي يمثل مرحلة ثانية في مراحله الفنية تحوي تأريخا هاما للثورة، ليختلف الألبوم عن سابقه بنبرة حماسية أكثر نجدها في أغنية “الميدان” التي كان بها حتى بعض الجمل الثورية مثل “ارفع راسك انت مصري.. انت واحد من اللي نزلوا في الميدان”، ولكن الألبوم نفسه ضم أغنية أخرى كانت وكأنها بمثابة إنذار لألم ما أو خوف من المستقبل وهي أغنية “اوعدوني” التي كان فيها خطاب ترجي للأصدقاء بعدم تركه إن كان مصيره البعد والوحدة ومن كلماتها : “اوعدوني.. تبقوا جمبي تطمنوني .. اوعدوني مهما كان مش هتسيبوني”.

تلك كانت مرحلة يناير التي تضاربت فيها المشاعر ما بين الحماسة والترقب من القادم، وهو ما مثله الألبوم الذي لم يكن محدد الهوية أو السياق الموحد، فـ”إنسان” كانت تدعو للتقارب بين البشر بمختلف هوياتهم، و”الميدان” كانت للثورة بشكل مباشر، و”يا هناه” كانت تنتقد التعليم المصري، ولمصر كانت أغنيات “هيلا هيلا” و”اسمي مصر”، وبالطبع كانت أغنية “تذكرتي رايح جاي” والتي تمثل مناجاة لشاب في غربته يتمنى العودة لبلاده إلا أنه مرغما على سفره.

ولما بدا الأمر يزداد في التخبط أطلق في عام 2014 ألبومه “اسمعني” وهي المرحلة التي تطرق فيها للعديد من الأفكار التي تخشى من العودة إلى الوراء، وفي الأغنية التي سمي الألبوم باسمها ينادي بأهمية الاستماع إلى جيل الشباب، وفي الألبوم بث العديد من الهموم من خلال أغنية “يا لا لا” و “هي ضلمت كدة ليه”، وكانت أغنية “كله بيعدي” لها طابع خاص حيث تلفت إلى أن كل شيء يمر.

مؤخرا وفي المرحلة التي اعتبرها البعض نتيجة للمراحل السابقة أطلق أغنية “داري يا قلبي” والتي أطلقها منذ أسبوع لتحقق أكثر من 15 مليون مشاهدة عبر موقع اليوتيوب، والأغنية رصدت حالة كبيرة من الإحباط والانغماس في الوحدة، كما ضمّن فيها مشاعر هذه الوحدة والغربة وغلق جميع الأبواب في وجوه الكثير من الشباب الذين اتجهوا إلى الهجرة، مودعين أحلامهم بشكل دائم، مما جعلهم في حالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام.

الأغنية لفتت إليها مشاعر الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر مقاطع كتابية منها ونشر الفيديو كليب نفسه، ولكن لم يخلُ الحديث عنها من السخرية وعمل بعض صور الكوميكس عليها نظرا لحدتها الشديدة وما تحويه من معان كان من الصعب أن يتقبلها الكثيرون أو يحاولون أن يخفوا مشاعرهم تجاهها لأنها من الأغاني التي مسّت الكثير من القلوب بكلماتها ومعانيها القوية.

أغنية “داري يا قلبي”:

جريدة المال

المال - خاص

3:11 م, الثلاثاء, 20 فبراير 18