أشاد حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن في مصر في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا ، بقوة الحزب الشيوعي الصيني ونجاحه في مواجهة فيروس كورونا المميت بفضل نظام الحزب الذي يستطيع أن يتخلص من المشاكل حتى لو كانت أزمة صحية كوباء كوفيد 19 في أقل وقت وأن حزبه يسعى لتطبيق التجربة الناجحة للحزب الصيني في الإدارة ومكافحة الوباء الذي أصاب أكثر من 5.7 مليون حالة وقتل حوالي 355 ألف ضحية في العالم حتى الآن.
وأكد حسام الخولى أن التضامن المصري في مواجهة أزمة مرض فيروس كورونا يعكس مدى قوة العلاقات بين البلدين.
ووصف الخولي العلاقات بين مصر والصين بأنها متميزة جدا ليس فقط على مستوى الحكومتين والأحزاب، بل أيضا على مستوى الشعبين.
وأوضح الخولي أن القاهرة أرسلت شحنة مساعدات طبية إلى بكين في بداية أزمة فيروس كورونا، في لفتة عظيمة قدرتها الصين.
بكين ترد لمصر الجميل لمكافحة الوباء
وأضاف أن الصين تقدر دائما الذين يقفون معها، لأن الصينيين شعب أصيل، وعندما احتوت الفيروس بدأت بكين ترد لمصر الجميل.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية للأنباء أن وزيرة الصحة المصرية هالة زايد زارت في مطلع مارس الماضي ومعها هدية ورسالة.
وحملت هالة زايد هدية تضم مستلزمات وقاية و”رسالة تضامن” من الحكومة المصرية لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد.
وتسلمت مصر في المقابل، في 16 مايو الجاري شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية من الصين، يتجاوز وزنها 35 طنا.
وضمت الشحنة مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة “إن 95″، و70 ألف من الملابس الطبية الوقائية، و70 ألف قفاز طبي.
واحتوت الشحنة أيضا على 70 ألف كاشف خاص بتحاليل مرض فيروس كورونا الجديد، و1000 جهاز قياس درجة حرارة.
وتعد هذه ثالث شحنة صينية لمصر بعد الأولى في 16 أبريل الماضي ووزنت 4 أطنان، والثانية 10 مايو الحالي ووزنت 4.2 طن.
وأكد الخولي أن العلاقات بين البلدين لاتقتصر فقط على مساعدات متبادلة، بل أيضا على مشاعر حقيقية متبادلة بين البلدين.
إجراءات حكومة مصر لمواجهة فيروس كورونا سريعة وجادة
وأثنى السياسي المصري حسام الخولى على إجراءات الحكومة المصرية لمواجهة مرض فيروس كورونا، وقال إنها “خطوات سريعة وجادة”.
وأضاف أنه عند مقارنة التجربة المصرية بتجارب الدول الأوروبية الكبرى، سيتضح أن مصر قامت بمجهود كبير لاحتواء أزمة فيروس كورونا.
وسافر الخولي إلى الصين أكثر من 40 مرة، من بينها 32 مرة تتعلق بأعماله الخاصة، و8 مرات بصفته السياسية.
وكان الخولى يمثل في السابق حزب الوفد ولكنه يمثل الآن حزب مستقبل وطن وكانت آخر هذه المرات بنوفمبر الماضي.
وزار النائب الخولى الصين فى نوفمبر الماضي على رأس من حزب مستقبل وطن تلبية لدعوة الحزب الشيوعي الصيني.
ويعد “مستقبل وطن” من أقوى الأحزاب السياسية في مصر، ويملك 57 مقعدا بمجلس النواب (البرلمان)، على الرغم من حداثة عهده.
وقال الخولي “أنا اتعامل مع الصينيين منذ عام 1986، ورأيت تطور الصين منذ البداية، وهو تطور حدث بشكل سريع جدا”.
ووصف التعاون بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب مستقبل وطن بأنه “تعاون كبير”، يتم خلاله تبادل الخبرات بين الحزبين.
وأضاف “نحن نستفيد من تجربة الحزب الشيوعي الصيني الموجود بكل قرية بالصين، وهذا ما يعمل عليه حزب مستقبل وطن بمصر”.
ويريد الخولي تطبيق النموذج الصيني وتجارب نجاحه، لأن أي حزب يتواجد بكل جزء ببلده يستطيع التعامل مع طبيعة الثقافات بالدولة.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.