كتب – أحمد رضوان:
ترجم مؤشر كاس 30 الاسبوع الماضي التوقعات التي كشفتها “المال” في عددها السابق ، وخيمت بالفعل أجواء فبراير 2006 ـ الذي شهد تراجعا عنيفا ـ علي الحالة النفسية للمتعاملين ، مما تسبب في حدوث انخفاض حاد في شريحة عريضة من الأسهم ، لينهي المؤشر تعاملات الاسبوع متراجعا بـ 230 نقطة بنسبة %3,3 مقارنة بإغلاق المؤشر الخميس قبل الماضي.
وقال صالح ناصر رئيس قسم التحليل الفني بشركة التجاري الدولي للسمسرة ،أن هناك مستويين مهمين في الاسبوع الحالي ، الاول عند 6700 نقطة ، والمستوي الثاني 6500 نقطة ، موضحا ان المؤشر سيرتد من احد المستويين لفترة قصيرة الأجل ليلاقي مقاومة عند مستويات اعلي اهمها 7000 الي 7100 نقطة ، وتوقع ان تكون هذه الحركة الصعودية نتاجا لحالة الفزع التي مر بها المستثمرون ، ولكن بسبب غياب المشتري القوي سيصعب علي المؤشر كسر نقاطه المرتفعة السابقة ، ومع هذه الحركة الصعودية القصيرة سيجد البائعون فرصة للخروج ما قد يتسبب في هبوط أكثر عنفا لو استمر المشتري بنفس قوته الضعيفة الحالية.
واضاف ناصر في حوار لـ«المال» ان المستوي الأكثر أهمية في المديين المتوسط والطويل هو 6250 نقطة لأن المؤشر لو كسر هذا الحاجز سيزداد عدد المستثمرين المحققين لخسائر، مما يجعل البائعين اكثر قوة ، وسيكون ذلك مؤشر خطر، خاصة ان السوق – تبعا لرؤيته – بوجه عام ما زال ضعيفا علي المديين المتوسط والطويل وهو ما يزيد من فرص وصول المؤشر الي منطقة الـ6250.
وقال إن التراجع الذي شهده كاس 30 الاسبوع الماضي استمد قوته من فترة الصعود السابقة التي لم تكن مدعومة بقوي شرائية بقدر ما جاءت بسبب عدم ظهور البائع ، مضيفا انه عندما بدأت قوي البيع في الظهور لم يستطع المشتري “الضعيف” مواجهة الهبوط.
واضاف انه رغم صعود المؤشر من 4500 الي 7200 ، الا ان عددا من الأسهم النشطة مازالت تدور حول مستوياتها عندما تحرك المؤشر داخل منطقة الـ 5800 و6000 نقطة ، واوضح ان الاسهم القوية الـ Blue Ships مثل OT و OCI وCIB قادت السوق خلال الفترة الماضية بفعل ادائها القوي نسبيا ، بالاضافة الي اسهم المضاربات الصغيرة التي أظهرت قوي شرائية مرتفعة مثل الزيوت المستخلصة وبنك التعمير والاسكان والكابلات.
وقال ان أسهم الـ Blue Ships لم تمر حتي الان بالهبوط القوي الذي مرت به بقية الاسهم ، وعلي المستثمرين ان يتابعوها بقوة لانها لو أظهرت ضعفا ستؤثر بشدة علي السوق.