أمير نبيل:
يتوقع الخبراء أننا سندخل إلي مرحلة الجيل السادس من أنظمة المعلومات خلال عامين من الآن وهذا الجيل تتسم أنظمة معلوماته بدرجة ذكاء أعلي حيث سيصبح من السهل التعرف علي مستخدم التليفون المحمول أو الكمبيوتر مثلا من خلال الكلام أو الإشارة أو حتي بصمة الصوت أو الوجه والعينين اعتمادا علي برمجيات مدمجة تعمل علي هذه المعالجات ويمكن تحديد وظائفها حسب الطلب دون الحاجة إلي الاساليب التقليدية وبعض هؤلاء الخبراء يري أننا دخلنا بالفعل عصر الجيل السادس وأن مثل هذه البرمجيات المدمجة أو الـ / embeded software/ بدأت تنتشر وتتوغل في إطار تطور التليفون المحمول باضافة الكاميرا الرقمية ووسائل التعرف علي المستخدم، البعض الآخر يري أن مثل هذه الانظمة الحديثة استخدمت بالفعل في حرب العراق الاخيرة لكن لن يزاح الستار عنها إلا بعد نحو عامين أو ثلاثة من الآن .
يقول الدكتور أحمد طنطاوي المدير الفني لشركة آي بي إم مصر إن حجم التطبيقات التي تدخل فيها هذه البرمجيات أكبر من حجمها بالنسبة للكمبيوتر الشخصي مثلاً لأن هذه البرمجيات أكثر انتشارا منه مثل التليفون المحمول والأجهزة الجيبية/بي دي ايه/ والساعات وأجهزة التليفزيون والسيارات التي تعتمد علي معالجات دقيقة توضع في الجهاز لأداء وظيفة محددة وهو ما يطلق عليه الغرض الخاص أو / special purpose/ خلافا للمعالجات المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر الشخصية والتي تؤدي ما يعرف بالاغراض العامة أو /general purpose/.
ويضيف أن هذه الانظمة المدمجة تجعل الاجهزة الصغيرة ذكية وذات امكانات أكبر وعلي سبيل المثال يمكن أن توضع علي جهاز التليفون المحمول وظائف تزيد من قيمته .
ويري الدكتور طنطاوي أنه يمكن تطوير مثل هذه البرمجيات في مصر لتكون مصدر دخل كبير وأن هناك امكانات محلية بشرية في مصر تسمح بذلك .
ويعتقد أن يمكن الاعتماد علي هذه الانظمة في معالجة أية أعطال في خطوط الانتاج وهو ما يساعد في تحسين الانتاجية ويساعد في تعزيز المحلية في تصدير البرمجيات للخارج وأن أي نظام توضع فيه وظائف يمكن أن يطلق عليها وظائف ذكية فانه يدخل بذلك في دائرة الانظمة المدمجة وبالتالي فاننا نستخدمها بالفعل وهي أنظمة لا حدود لامكاناتها وتطبيقاتها وتدخل في مجالات كبيرة جدا .
هناك أيضاً مزايا لهذه الانظمة منها أن تصميم هذه البرمجيات لغرض محدد وليس لجميع الاغراض مما يجعل تكلفته في حدود هذه الاغراض بعكس المعالجات المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر التقليدية أما عيبه فكون المعالج المستخدم معه لا يؤدي وظائف أخري مثل الكتابة مثلا أو غير ذلك نظرا لأن استخدامه محدد بغرض معين .
وهناك بعض من هذه الانظمة يستخدم في السيارات مثلا للتحكم في ضغط الهواء أو في الفرامل الآلية أو غير ذلك وتصنيع مثل هذه الانظمة ليست موجودة محليا إلا أن هناك بالفعل في السوق المحلي شركات تقوم بتصميم برمجيات مدمجة لأجهزة مثل القواميس الناطقة أو المعالجات المستخدمة في بعض الاجهزة المنزلية من جانبه يري الدكتور مصطفي صيام أستاذ علوم الحاسب ووكيل كلية الحاسبات بجامعة عين شمس أن من أشهر هذه الانظمة ما يستخدم في ماكينات الصرف الآلي/ايه تي ام/ والقواميس وغير ذلك وهذه الانظمة تسمي ذكية لأنها تؤدي كآلة وظيفية مساعدة للانسان دون مجهود منه .
ويقول إن المجتمعات النامية هي المستفيد الأكبر من استخدام هذه الانظمة لأنها تحل المشكلة إذا ظهرت مثلا في خط الإنتاج دون الحاجة إلي استقدام خبير أجنبي وبما يتضمن ذلك من تكلفة كبيرة وبالعملة الصعبة وحتي مع وجود الخبير فان هناك حاجة إلي هذه الانظمة نظرا لدورها المهم في تنمية المجتمع المنتج الجديد .
ويضرب الدكتور صيام مثلا لذلك هو أنه إذا كان هناك خط إنتاج للحديد والصلب أو الأسمنت أو غير ذلك فاذا ظهر عطل ما في هذا الخط من الممكن أن يتوقف هذا الخط الإنتاجي انتظارا للخبير المتخصص، أما هذه البرامج المتخصصة فانها تعرف المشكلة وتشخص العطل، وإذا كانت هناك غرفة تحكم مثلا في هذا الخط فستكون هناك قراءات للتعرف علي الاعطال ويمكن للمهندسين المحليين ذوي الخبرة التعرف علي هذه القراءات ومعرفة مكان المشكلة .
ويري أن جهاز الكمبيوتر الشخصي نفسه سوف يتغير وسندخل قريبا إلي الجيل السادس من أنظمة تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الكمبيوتر والتليفون المحمول والأجهزة المنزلية المساعدة في حياة الانسان اليومية وفي إطار هذا الجيل السادس من أنظمة تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الكمبيوتر والتليفون المحمول والأجهزة المنزلية المساعدة في حياة الانسان اليومية وفي إطار هذا الجيل السادس يمكن الدخول إلي الانترنت مثلا عن طريق كابلات الكهرباء وتصفحه علي شاشة التليفزيون ـ وهو مطبق بصورة محدودة حاليا ـ بما يعني عدم الحاجة إلي جهاز كمبيوتر شخصي من الأساس وستكون السرعة أعلي بكثير .
والأمل معقود حاليا علي امكانية الكشف بعد عامين أو ثلاثة عن التقنيات الحديثة التي استخدمت في الحرب علي العراق للتعرف علي مدي التطور الذي حدث في هذا المجال حتي الآن والأنظمة الذكية معظمها أنظمة مدمجة كما هو الحال في الطائرات وأجهزة التحكم وبالتالي فهي ليست برمجيات مستقلة بذاتها بل هي مرتبطة بأجهزة بعضها كبيرة مثل ما يستخدم في الطاقة الذرية أو توجيه الصواريخ أو الأجهزة الطبية وبعضها صغير مثل ما يستخدم في أجهزة التليفون المحمول والكمبيوتر الجيبي وغير ذلك وهذه الأنظمة بهذا المعني تعتبر «أنظمة تفصيل» تؤدي وظائف جزئية محددة في إطار النظام الأكبر مثل أنظمة التحكم في الجودة أو تحديد جدية عملاء البنوك وهي بذلك تختلف عن الحلول المتكاملة التي تطبقها بعض الشركات فهذه الحلول تكون عبارة عن نظامين يتم المزج بينهما للخروج بنظام «مهجن» ناتج عن استخدام تقنيتين لكل منهما مزاياها وعيوبها بالنسبة للغرض المطلوب ومن هنا فهما متكاملتان وهذا هو السبب في تسمية هذا النظام بالحلول المتكاملة أما الأنظمة المدمجة فإنها تستخدم في نظام كبير يكون مطلوبا في داخله تحقيق وظيفة بها قدر من الذكاء الاصطناعي كالتعرف علي البصمة أو غير ذلك فهي بهذا المعني تؤدي وظيفة معينة داخل نظام قائم ولكنها ليست أساس النظام وهذا يمكن فهمه من استخدام جهاز التليفون المحمول مثلا فالنظام المطبق فيه نظام اتصالات إلا أن به جزئية تختص بالذكاء للتعرف علي الصوت لكن هذه الجزئية ليست الاساس في النظام، كذلك الحال بالنسبة للقواميس الالكترونية والتي يكون فيها جزء خاص بالتعرف علي الكلمات المنطوقة والبحث عنها دون الحاجة إلي لوحة مفاتيح .
من جانبه يقول الدكتور محمد عشماوي المدير العام لشركة أنظمة البيانات الآلية/ اي دي اس/ إن هذه التقنيات التي يتضح استخدامها أكثر في الأجهزة صغيرة الحجم الجيبية أو الكفية أو جهاز التليفون المحمول استخدمت منذ منذ سنوات قليلة وتستخدم كبرمجيات مكملة للأنظمة العاملة علي هذه الأجهزة الصغيرة مشيرا إلي أنه من مزايا هذه الأنظمة سهولة استخدامها خاصة بالنسبة للأجهزة التي تستخدم معها الأقلام الالكترونية أو الـ /stulus/ ويكون لكل جهاز القلم الخاص به والذي يساعد في الكتابة به دون الضغط علي حروف أو أرقام .
ويوضح أن بعض هذه البرمجيات يمكن توصيلها علي جهاز الكمبيوتر الشخصي مباشرة عن طريق كابلات معينة والتي من خلالها يمكن التعرف علي أي عطل في النظام المدمج في الاجهزة الصغيرة دون الحاجة إلي فك الجهاز ولابد في هذه الحالة من وجود برامج تساعد في حل مشكلات هذه البرمجيات المدمجة، إلا أنه في بعض الاحيان لابد من فتح الجهاز الذي يحمل برنامجا مدمجا لمعالجة المشكلة .
ويؤكد الدكتور عشماوي أن المستقبل لهذه النوعية من البرمجيات نظرا لأن المستخدم يحتاج إلي آلة سهلة يحملها في جيبه وعليها كافة المعلومات التي يريدها ويتابع كافة الجهات التي يتعامل معها كالبنوك مثلا دون الحاجة إلي الجلوس إلي جهاز كمبيوتر .
ويوضح أن هذه الأجهزة مساحة سعتها صغيرة وبالتالي تكون برامج تشغيلها صغيرة مشيرا إلي أن أسعار هذه الأجهزة مازالت في مصر مرتفعة .
ومن جهة أخري يري الدكتور عثمان لطفي مدير معهد التخطيط التكنولوجي والتنمية بجامعة القاهرة أن هذه التقنيات ترتبط أساسا بالسنترالات نظرا لأن هذه السنترالات تدار شبكتها من خلال الكمبيوتر سواء بالنسبة للفواتير أو غيره وهي بذلك تؤدي وظائف محددة مشيرا إلي أن تكلفة تصميم البرمجيات المستخدمة لتشغيل السنترال في مثل هذه الأنظمة تكون أكبر من 60 في المائة .
ويشير إلي ضرورة أن يصبح التكوين التعليمي للمبرمج الذي يقوم بتصميم هذه الأنظمة يضم 50 في المائة منها اتصالات و50 في المائة كمبيوتر لكن الواقع غير ذلك فهناك اما غلبة لدراسة الاتصالات أو لدراسة الكمبيوتر .
وهناك شركات عالمية تقوم بافتتاح مثل هذه الانظمة وهناك بعض الشركات المحلية التي تقوم به لحساب بعض الشركات الأجنبية بعد أن تتأكد الاخيرة من قدرة الشركة المحلية علي تقديم المنتج بدرجة الجودة المطلوبة في التوقيت المحدد .
والسوق المصري يمكنه أن يستوعب انتشار مثل هذه البرمجيات المدمجة لأن تصميم البرمجيات لا تحتاج إلي استثمارات كبيرة ويمكن أن تكون لدينا ميزة نسبية في انتاجه كما أن القيمة المضافة المنتظرة منه كبيرة نظرا لاختلاف هذا المجال عن صناعة الدوائر الالكترونية المتكاملة والتي تحتاج استثمارات ضخمة في السليكون ويكون هامش البرح فيها ضئيلا للغاية اضافة إلي الاحتياج إلي تخصصات كثيرة .
ويشير إلي أن الميزة النسبية تقاس بالانتاجية وليس براتب المهندس ومدي تدربه بصورة كافية فضلا عن جودة الانتاج وكمه وهذا كله يرتبط بالنظام التعليمي العام مؤكدا علي ضرورة وجود نظام تعليمي قوي ومرن يعتمد نظام الساعات المعتمدة أو الـ /credit hour system/ والذي يساعد الطالب علي أن يختار بين المواد وأن يصنع توليفة تسمح له مثلا بالجمع بين مواد في مجال الاتصالات وأخري في مجال الكمبيوتر وليس أن يختار بين قسم الاتصالات وقسم الكمبيوتر وهو نظام يطبق بالفعل في أمريكا وبعض الدول الأوروبية ويساعد في أن يدرس الطالب في مدينة معينة احدي المواد وفي مدينة أخري بدولة أخري مادة ثانية ويحتسب له رصيده في كل مادة .
ويقول إن المستقبل لمثل هذه الانظمة الا أنه لابد أن تتبناه شركة محلية أو أجنبية تعمل في الســــوق المحلي وتتطلع إلي تقليل تكلفتها وواثــــقة في وجـــــود قدرات محلية أثبتت نفسها في هذا المجـــال لاسيما بعد انــــخفاض قيمة الجنيه فان هذا سيساعد في وجود ميزة نسبية تتمثل في انخفاض الرواتب بصورة عامة .
يتوقع الخبراء أننا سندخل إلي مرحلة الجيل السادس من أنظمة المعلومات خلال عامين من الآن وهذا الجيل تتسم أنظمة معلوماته بدرجة ذكاء أعلي حيث سيصبح من السهل التعرف علي مستخدم التليفون المحمول أو الكمبيوتر مثلا من خلال الكلام أو الإشارة أو حتي بصمة الصوت أو الوجه والعينين اعتمادا علي برمجيات مدمجة تعمل علي هذه المعالجات ويمكن تحديد وظائفها حسب الطلب دون الحاجة إلي الاساليب التقليدية وبعض هؤلاء الخبراء يري أننا دخلنا بالفعل عصر الجيل السادس وأن مثل هذه البرمجيات المدمجة أو الـ / embeded software/ بدأت تنتشر وتتوغل في إطار تطور التليفون المحمول باضافة الكاميرا الرقمية ووسائل التعرف علي المستخدم، البعض الآخر يري أن مثل هذه الانظمة الحديثة استخدمت بالفعل في حرب العراق الاخيرة لكن لن يزاح الستار عنها إلا بعد نحو عامين أو ثلاثة من الآن .
يقول الدكتور أحمد طنطاوي المدير الفني لشركة آي بي إم مصر إن حجم التطبيقات التي تدخل فيها هذه البرمجيات أكبر من حجمها بالنسبة للكمبيوتر الشخصي مثلاً لأن هذه البرمجيات أكثر انتشارا منه مثل التليفون المحمول والأجهزة الجيبية/بي دي ايه/ والساعات وأجهزة التليفزيون والسيارات التي تعتمد علي معالجات دقيقة توضع في الجهاز لأداء وظيفة محددة وهو ما يطلق عليه الغرض الخاص أو / special purpose/ خلافا للمعالجات المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر الشخصية والتي تؤدي ما يعرف بالاغراض العامة أو /general purpose/.
ويضيف أن هذه الانظمة المدمجة تجعل الاجهزة الصغيرة ذكية وذات امكانات أكبر وعلي سبيل المثال يمكن أن توضع علي جهاز التليفون المحمول وظائف تزيد من قيمته .
ويري الدكتور طنطاوي أنه يمكن تطوير مثل هذه البرمجيات في مصر لتكون مصدر دخل كبير وأن هناك امكانات محلية بشرية في مصر تسمح بذلك .
ويعتقد أن يمكن الاعتماد علي هذه الانظمة في معالجة أية أعطال في خطوط الانتاج وهو ما يساعد في تحسين الانتاجية ويساعد في تعزيز المحلية في تصدير البرمجيات للخارج وأن أي نظام توضع فيه وظائف يمكن أن يطلق عليها وظائف ذكية فانه يدخل بذلك في دائرة الانظمة المدمجة وبالتالي فاننا نستخدمها بالفعل وهي أنظمة لا حدود لامكاناتها وتطبيقاتها وتدخل في مجالات كبيرة جدا .
هناك أيضاً مزايا لهذه الانظمة منها أن تصميم هذه البرمجيات لغرض محدد وليس لجميع الاغراض مما يجعل تكلفته في حدود هذه الاغراض بعكس المعالجات المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر التقليدية أما عيبه فكون المعالج المستخدم معه لا يؤدي وظائف أخري مثل الكتابة مثلا أو غير ذلك نظرا لأن استخدامه محدد بغرض معين .
وهناك بعض من هذه الانظمة يستخدم في السيارات مثلا للتحكم في ضغط الهواء أو في الفرامل الآلية أو غير ذلك وتصنيع مثل هذه الانظمة ليست موجودة محليا إلا أن هناك بالفعل في السوق المحلي شركات تقوم بتصميم برمجيات مدمجة لأجهزة مثل القواميس الناطقة أو المعالجات المستخدمة في بعض الاجهزة المنزلية من جانبه يري الدكتور مصطفي صيام أستاذ علوم الحاسب ووكيل كلية الحاسبات بجامعة عين شمس أن من أشهر هذه الانظمة ما يستخدم في ماكينات الصرف الآلي/ايه تي ام/ والقواميس وغير ذلك وهذه الانظمة تسمي ذكية لأنها تؤدي كآلة وظيفية مساعدة للانسان دون مجهود منه .
ويقول إن المجتمعات النامية هي المستفيد الأكبر من استخدام هذه الانظمة لأنها تحل المشكلة إذا ظهرت مثلا في خط الإنتاج دون الحاجة إلي استقدام خبير أجنبي وبما يتضمن ذلك من تكلفة كبيرة وبالعملة الصعبة وحتي مع وجود الخبير فان هناك حاجة إلي هذه الانظمة نظرا لدورها المهم في تنمية المجتمع المنتج الجديد .
ويضرب الدكتور صيام مثلا لذلك هو أنه إذا كان هناك خط إنتاج للحديد والصلب أو الأسمنت أو غير ذلك فاذا ظهر عطل ما في هذا الخط من الممكن أن يتوقف هذا الخط الإنتاجي انتظارا للخبير المتخصص، أما هذه البرامج المتخصصة فانها تعرف المشكلة وتشخص العطل، وإذا كانت هناك غرفة تحكم مثلا في هذا الخط فستكون هناك قراءات للتعرف علي الاعطال ويمكن للمهندسين المحليين ذوي الخبرة التعرف علي هذه القراءات ومعرفة مكان المشكلة .
ويري أن جهاز الكمبيوتر الشخصي نفسه سوف يتغير وسندخل قريبا إلي الجيل السادس من أنظمة تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الكمبيوتر والتليفون المحمول والأجهزة المنزلية المساعدة في حياة الانسان اليومية وفي إطار هذا الجيل السادس من أنظمة تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الكمبيوتر والتليفون المحمول والأجهزة المنزلية المساعدة في حياة الانسان اليومية وفي إطار هذا الجيل السادس يمكن الدخول إلي الانترنت مثلا عن طريق كابلات الكهرباء وتصفحه علي شاشة التليفزيون ـ وهو مطبق بصورة محدودة حاليا ـ بما يعني عدم الحاجة إلي جهاز كمبيوتر شخصي من الأساس وستكون السرعة أعلي بكثير .
والأمل معقود حاليا علي امكانية الكشف بعد عامين أو ثلاثة عن التقنيات الحديثة التي استخدمت في الحرب علي العراق للتعرف علي مدي التطور الذي حدث في هذا المجال حتي الآن والأنظمة الذكية معظمها أنظمة مدمجة كما هو الحال في الطائرات وأجهزة التحكم وبالتالي فهي ليست برمجيات مستقلة بذاتها بل هي مرتبطة بأجهزة بعضها كبيرة مثل ما يستخدم في الطاقة الذرية أو توجيه الصواريخ أو الأجهزة الطبية وبعضها صغير مثل ما يستخدم في أجهزة التليفون المحمول والكمبيوتر الجيبي وغير ذلك وهذه الأنظمة بهذا المعني تعتبر «أنظمة تفصيل» تؤدي وظائف جزئية محددة في إطار النظام الأكبر مثل أنظمة التحكم في الجودة أو تحديد جدية عملاء البنوك وهي بذلك تختلف عن الحلول المتكاملة التي تطبقها بعض الشركات فهذه الحلول تكون عبارة عن نظامين يتم المزج بينهما للخروج بنظام «مهجن» ناتج عن استخدام تقنيتين لكل منهما مزاياها وعيوبها بالنسبة للغرض المطلوب ومن هنا فهما متكاملتان وهذا هو السبب في تسمية هذا النظام بالحلول المتكاملة أما الأنظمة المدمجة فإنها تستخدم في نظام كبير يكون مطلوبا في داخله تحقيق وظيفة بها قدر من الذكاء الاصطناعي كالتعرف علي البصمة أو غير ذلك فهي بهذا المعني تؤدي وظيفة معينة داخل نظام قائم ولكنها ليست أساس النظام وهذا يمكن فهمه من استخدام جهاز التليفون المحمول مثلا فالنظام المطبق فيه نظام اتصالات إلا أن به جزئية تختص بالذكاء للتعرف علي الصوت لكن هذه الجزئية ليست الاساس في النظام، كذلك الحال بالنسبة للقواميس الالكترونية والتي يكون فيها جزء خاص بالتعرف علي الكلمات المنطوقة والبحث عنها دون الحاجة إلي لوحة مفاتيح .
من جانبه يقول الدكتور محمد عشماوي المدير العام لشركة أنظمة البيانات الآلية/ اي دي اس/ إن هذه التقنيات التي يتضح استخدامها أكثر في الأجهزة صغيرة الحجم الجيبية أو الكفية أو جهاز التليفون المحمول استخدمت منذ منذ سنوات قليلة وتستخدم كبرمجيات مكملة للأنظمة العاملة علي هذه الأجهزة الصغيرة مشيرا إلي أنه من مزايا هذه الأنظمة سهولة استخدامها خاصة بالنسبة للأجهزة التي تستخدم معها الأقلام الالكترونية أو الـ /stulus/ ويكون لكل جهاز القلم الخاص به والذي يساعد في الكتابة به دون الضغط علي حروف أو أرقام .
ويوضح أن بعض هذه البرمجيات يمكن توصيلها علي جهاز الكمبيوتر الشخصي مباشرة عن طريق كابلات معينة والتي من خلالها يمكن التعرف علي أي عطل في النظام المدمج في الاجهزة الصغيرة دون الحاجة إلي فك الجهاز ولابد في هذه الحالة من وجود برامج تساعد في حل مشكلات هذه البرمجيات المدمجة، إلا أنه في بعض الاحيان لابد من فتح الجهاز الذي يحمل برنامجا مدمجا لمعالجة المشكلة .
ويؤكد الدكتور عشماوي أن المستقبل لهذه النوعية من البرمجيات نظرا لأن المستخدم يحتاج إلي آلة سهلة يحملها في جيبه وعليها كافة المعلومات التي يريدها ويتابع كافة الجهات التي يتعامل معها كالبنوك مثلا دون الحاجة إلي الجلوس إلي جهاز كمبيوتر .
ويوضح أن هذه الأجهزة مساحة سعتها صغيرة وبالتالي تكون برامج تشغيلها صغيرة مشيرا إلي أن أسعار هذه الأجهزة مازالت في مصر مرتفعة .
ومن جهة أخري يري الدكتور عثمان لطفي مدير معهد التخطيط التكنولوجي والتنمية بجامعة القاهرة أن هذه التقنيات ترتبط أساسا بالسنترالات نظرا لأن هذه السنترالات تدار شبكتها من خلال الكمبيوتر سواء بالنسبة للفواتير أو غيره وهي بذلك تؤدي وظائف محددة مشيرا إلي أن تكلفة تصميم البرمجيات المستخدمة لتشغيل السنترال في مثل هذه الأنظمة تكون أكبر من 60 في المائة .
ويشير إلي ضرورة أن يصبح التكوين التعليمي للمبرمج الذي يقوم بتصميم هذه الأنظمة يضم 50 في المائة منها اتصالات و50 في المائة كمبيوتر لكن الواقع غير ذلك فهناك اما غلبة لدراسة الاتصالات أو لدراسة الكمبيوتر .
وهناك شركات عالمية تقوم بافتتاح مثل هذه الانظمة وهناك بعض الشركات المحلية التي تقوم به لحساب بعض الشركات الأجنبية بعد أن تتأكد الاخيرة من قدرة الشركة المحلية علي تقديم المنتج بدرجة الجودة المطلوبة في التوقيت المحدد .
والسوق المصري يمكنه أن يستوعب انتشار مثل هذه البرمجيات المدمجة لأن تصميم البرمجيات لا تحتاج إلي استثمارات كبيرة ويمكن أن تكون لدينا ميزة نسبية في انتاجه كما أن القيمة المضافة المنتظرة منه كبيرة نظرا لاختلاف هذا المجال عن صناعة الدوائر الالكترونية المتكاملة والتي تحتاج استثمارات ضخمة في السليكون ويكون هامش البرح فيها ضئيلا للغاية اضافة إلي الاحتياج إلي تخصصات كثيرة .
ويشير إلي أن الميزة النسبية تقاس بالانتاجية وليس براتب المهندس ومدي تدربه بصورة كافية فضلا عن جودة الانتاج وكمه وهذا كله يرتبط بالنظام التعليمي العام مؤكدا علي ضرورة وجود نظام تعليمي قوي ومرن يعتمد نظام الساعات المعتمدة أو الـ /credit hour system/ والذي يساعد الطالب علي أن يختار بين المواد وأن يصنع توليفة تسمح له مثلا بالجمع بين مواد في مجال الاتصالات وأخري في مجال الكمبيوتر وليس أن يختار بين قسم الاتصالات وقسم الكمبيوتر وهو نظام يطبق بالفعل في أمريكا وبعض الدول الأوروبية ويساعد في أن يدرس الطالب في مدينة معينة احدي المواد وفي مدينة أخري بدولة أخري مادة ثانية ويحتسب له رصيده في كل مادة .
ويقول إن المستقبل لمثل هذه الانظمة الا أنه لابد أن تتبناه شركة محلية أو أجنبية تعمل في الســــوق المحلي وتتطلع إلي تقليل تكلفتها وواثــــقة في وجـــــود قدرات محلية أثبتت نفسها في هذا المجـــال لاسيما بعد انــــخفاض قيمة الجنيه فان هذا سيساعد في وجود ميزة نسبية تتمثل في انخفاض الرواتب بصورة عامة .