حديد عز: شركة فالي البرازيلية السبب في خسائر الربع الأول

حديد عز تفسر سبب تحولها للخسارة خلال الربع الأول من العام الجارى.

حديد عز: شركة فالي البرازيلية السبب في خسائر الربع الأول
رجب عزالدين

رجب عزالدين

12:28 م, الأثنين, 8 يوليو 19

قالت شركة حديد عز إن سبب  تحولها للخسارة خلال الربع الأول من العام الجاري، يرجع إلى مشاكل قاهرة تواجه شركة فالى البرازيلية العالمية أحد أهم موردي الحديد الخام.

وأضافت حديد عز، في إفصاح مرسل للبورصة المصرية، إن شركة “vale” فالى البرازيلية أخبرت عملائها فى يناير الماضى بمرورها بحالة قوة قاهرة بسبب انهيار أحد السدود المحلقة بأحد مناجم الحديد التابعة لها.

وتابعت حديد عز أن هذه الأزمة التى تواجه شركة فالى أدت إلى ارتفاع غير مسبوق فى سعر الخام عالميًا، بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة لقدرة شركة فالى للوفاء بالتزاماتها بالتوريد.

ونوهت إلى أن أسعار الخام ظلت فى ارتفاع رغم تصريح شركة فالى بعد ذلك باستمرارها فى توريد أغلب الكميات المطلوبة من عملائها.

وقالت الشركة إن زيادة أسعار الخام المشار إليها تزامن معها استمرار الضغوط على سعر المنتجات النهائية، مشيرة إلى أنها خفضت سعر حديد التسليح بحوالى 600 جنيه للطن فى ديسمبر 2018 والذ استمر حتى الربع الأول.

ولفت الشركة إلى أن إجراءات الحماية التى اتخذتها أغلب دول العالم، مازالت تؤثر بالسلب على حجم التجارة العالمية من الصلب المسطح وسعره، وفقًا للإفصاح.

وأظهرت المؤشرات المالية المجمعة لشركة حديد عز، عن الربع الأول المنتهى مارس الماضى  تحولها إلى الخسارة بقيمة 1.27 مليار جنيه، مقارنة بصافى ربح قدره 184 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2018.

وارتفعت مبيعات الشركة بشكل طفيف خلال الربع المذكور إلى 12.61 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 12.6 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.

كما ارتفعت التكاليف التمويلية للشركة إلى 1.16 مليار جنيه بنهاية مارس، مقابل مليار جنيه خلال الفترة المقارنة.

وتأثرت أسهم شركتى “” و “العز الدخيلة للحديد والصلب” بشكل سلبي، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب حكم صادار من محكمة القضاء الإدارى بإلغاء قرار وزارة التجارة والصناعة رقم 346 الخاص بفرض رسوم على واردات البيليت بنسبة 15% اللازم لإنتاج حديد التسليح.

كان أكثر من 20 مصنع درفلة قد تقدموا بدعوى قضائية لإلغاء القرار لأنه يهدد استثمارات كبيرة بالضياع، ويشرد آلاف العمال، فضلًا عن أنه يترك السوق لسيطرة المصانع الحديد الكبيرة للتحكم فيه.

وتعانى الشركات العاملة فى مجال البناء والتشييد من أداء سلبى ملحوظ فى نتائج أعمالها، وتتوقع شركة فاروس القابضة، استمرار الأداء السلبي لصافي ربحية قطاع مواد البناء خلال الفترة القادمة.

وكشفت القوائم المالية المجمعة لشركة حديد عز، عن العام الماضي، تراجع خسائر الشركة بنسبة 6.4%، على أساس سنوي.وتراجعت خسائر الشركة المجمعة إلى 1.02 مليار جنيه منذ  يناير وحتى نهاية ديسمبر الماضي مقابل 1.09 مليار جنيه خسائر خلال 2017.

وارتفعت مبيعات الشركة خلال العام الماضي إلى 49.16 مليار جنيه بنهاية ديسمبر، مقابل 41.74 مليار جنيه في 2017.

وعلى صعيد القوائم غير المجمعة، تحولت الشركة من الخسارة إلى الربحية خلال العام الماضي وسجلت 57.25 مليون جنيه، مقابل 877.06 مليون جنيه خسائر في 2017.

بنك استثمار يتوقع خسائر جديدة لـ”حديد عز” في 2019

وأوصت صادرة من بنك استثمار فاروس للأبحاث فى مايو الماضى بتخفيض الوزن النسبي لسهم حديد عز، وحددت القيمة العادلة عند 18 جنيهًا.

فيما جاءت توصيتها محايدة لعز الدخيلة وحددت القيمة العادلة 1000 جنيه.

ورجح بنك استثمار فاروس عدم تحقيق حديد عز تقديراته المستهدفة العام الحالى بضغط عدة أسباب، هى ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار، وزيادة أسعار المواد الخام، وانخفاض أسعار الحديد العالمية بشكل تجاوز التوقعات.

وقال البنك فى مذكرته البحثية، إن أداء الشركة الضعيف العام الماضى جاء متوافقا وتوقعاتها، مرجعة إياه إلى ضغوط التكاليف التشغيلية، منها ارتفاع تكلفة الكهرباء بالربع الثالث من 2018، فى إطار برنامج الحكومة لرفع الدعم، والنفقات العامة، ونفقات التشغيل.

وترى “فاروس” أن حديد عز بحاجة إلى زيادة أسعار الحديد بفارق 370 جنيهًا لكل طن، لتصل إلى نقطة تتعادل عندها مستويات الخسائر مع الأرباح، بفرض عدم تعرض أسعار خام الحديد إلى المزيد من الانكماش من 355 دولارًا.

تأسست حديد عز عام 1994، وأدرجت فى البورصة المصرية منذ مايو 1999، وتعمل في قطاع المواد الأساسية مع التركيز على الصلب، ولديها شركات تعمل في أنحاء مصر، والمملكة المتحدة، وألمانيا والجزائر، ويقع مقرها الرئيسى فى محافظة الجيزة.

ويبلغ رأس مال “حديد عز” 8 مليارات جنيه، ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع %35 نسبة تداول حر بالبورصة المصرية، و%65 لمجموعة عز وشركاتها التابعة.ويتبع عز القابضة 3 شركات هى العز الدخيلة للصلب- الإسكندرية بمساهمة %54.59، وبطاقة إنتاجية 2 مليون طن حديد تسليح، ومليون طن صلب مسطح سنويا.

كما يتبعها شركة العز لصناعة الصلب المُسطح بنسبة مساهمة مباشرة وغير مباشرة %71.07 بطاقة إنتاجية 1.3 مليون طن صلب مسطح، و1.2 مليون طن حديد تسليح بالتبادل، وكذلك شركة مصانع العز للدرفلة بمساهمة %98.91 وبطاقة إنتاجية 500 ألف طن حديد تسليح سنويًا، وفقًا للموقع الإلكترونى للشركة.