■ مدينة نصر للإسكان تبحث عن شراكات خارج محافظتى القاهرة والجيزة ..وتستهدف الصعيد
■ أنهينا كل إجراءات تأسيس «فيتاس» للتمويل متناهى الصغر وننتظر الحصول على الرخصة النهائية
■ اقتربنا من إنهاء دراسة الفحص النافى للجهالة لصفقة «سوديك – مدينة نصر».. والإفصاح قريبًا
■ توزيع العوائد المحققة من بيع الاستثمار فى الشركات التابعة على المساهمين بشكل فوري
مصطفي طلعت:
تتبنى شركة «بى إنفستمنتس» القابضة للاستثمار المباشر، تنفيذ خطة طموح خلال العام المالى المقبل، تتمثل فى استكمال دعم الأنشطة المالية غير المصرفية، وتوسعات قطاعى الغذاء والعقار للكيانات التابعة، وبحث أفضل آليات التخارج من شركة «جيزة سيستمز»، مع اقتناص أحد الفرص الاستثمار فى مجال الطاقة الشمسية.
بهذه الكلمات لخص حازم بركات، رئيس مجلس إدارة شركة «بى إنفستمنتس» – فى حوار خاص لـ «المال» – الخطوط العريضة التى ستعمل الشركة على تنفيذها خلال العام الجديد، مؤكدًا جاذبية السوق المصرية للاستثمار منذ تحرير سعر الصرف الذى اتضحت معه آليات دخول وخروج الأموال وطرق تقييم العمليات.
وأكد «بركات» أن شركته ضخت ما بين 250 إلى 300 مليون جنيه فى السوق منذ طرحها بالبورصة المصرية منذ 9 شهور تقريبًا، أو قبلها بفترة وجيزة، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات يتوافق مع أعلن بالتزامن مع نشرة الطرح بشأن استثمار 500 مليون من الفترة ما بين 18 إلى 24 شهرا.
وقال إن المبلغ الذى تم ضخه حتى الآن تمثل فى اقتناص بعض الفرص فى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، عبر ذراعها «ابتكار» للتمويل الاستثمارى التى تم تأسيسها قبل الطرح مباشرة، وتم زيادة رأسمالها تباعًا، وتضمن أيضًا الاستحواذ على حصة حاكمة فى شركة «جورمية» للصناعات الغذائية، والتى تمت شهر سبتمبر الماضى.
وتضمن الجانب الأكبر من الحوار شركة «ابتكار» للتمويل الاستثمارى، والذى كشف عن وصول رأس المالى الحالى لها إلى 398 مليون جنيه، موزعة ما بين «%50 تقريبا لـ »إم إم جروب« للتجارة والصناعة العالمية»، و%25 لـ «بى إنفستمنتس»، و%25 لصالح مستثمرين آخرين من خلال شركة «بى بى آى بارتنرز» لإدارة الاستثمارات.
تمويل القابضة
وفيما يتعلق بصفقة الاستحواذ على مجموعة شركات تمويل التى تنفذها ابتكار التابعة، أوضح «بركات» أن شركته انتهت من تأسيس كيان قابض تحت مسمى «تمويل القابضة» وحصلت على رخصة لمزاولة النشاط، وتم إيداع قيمة الصفقة بالبنك العربى الأفريقى، ويتبقى خطوة واحدة وهى التقدم إلى الهيئة العامة للرقابة المالية للحصول على موافقتها على عرض الشراء ونقل الملكية.
وكان تحالف ثلاثى ضم كلا من شركة ابتكار – ذراع شركتى «بى إنفسمنت وإم إم جروب» فى مجال التمويل غير المصرفى- وشركتى «TCV» و«أكواير» للاستثمار، قد استحوذ، فى مايو الماضى، على نحو %87 من شركات «تمويل” التى تمثل كامل حصة «أوراسكوم» للتنمية القابضة.
وتضم محفظة «تمويل» المالية كل من شركات تمويل للتمويل العقارى، وتمويل للتأجير التمويلى، وتحصيل لخدمات التحصيل والاتصالات، و«أوفر سيز» للوساطة التأمينية.
وأكد أن الإدارة الحالية لـ «تمويل» والتى يقودها أحمد ضيف الذى يمتلك خبرة فى مجال التمويل غير المصرفى تمتلك خطة طموحا لدعم أنشطة الشركة، وإضافة منتجات وأفكار جديدة لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
وأشار إلى أن الملامح الرئيسية لخطة تطوير “تمويل» تتضمن التوسع فى محفظة التمويل الحالية للشركة، والتى تتجاوز مليار جنيه، وكذلك التوسع فى أنشطة مختلفة لقطاع التأجير التمويلى، مثل التأجير التمويلى لشراء المعدات والآلات الإنتاجية، مضيفًا : «هذا ما نريد التركيز عليه تحديدًا فى قطاع التأجير التمويلى».
وقال «بركات» إن الخطة تتضمن الاتجاه إلى التمويل العقارى المتعلق بإسكان محدودى ومتوسطى الدخل والحاصل على دعم من البنك المركزى.
وأوضح أن «تمويل» تستهدف إضافة نشاط التمويل الاستهلاكى لنشاطها من خلال التقدم إلى الجهات الرقابية للحصول على الموافقات اللازمة، انطلاقا من القانون الذى يجرى الإعداد له حاليا والذى ينظم نشاط التمويل الاستهلاكى، فهو قطاع واعد ونرغب فى الاستثمار به.
ولفت إلى أن القانون الجديد سيحدد نشاط عمل هذه الشركات، والتى تعامل حاليًا معاملة الشركات التجارية وتخضع لقانون التجارة العامة أو البيع بالتقسيط، وبالتالى لا يوجد قانون حالى ينظمها، وبالتالى الأمر سيتغير بالتأكيد بعد صدور القانون الجديد.
وتابع : «أتوقع مع صدور القانون الجديد أن تلجأ الشركات الحالية إلى توفيق أوضاعها حسب المحددات والاشتراطات الجديدة، مثلما حدث فى الشركات العاملة بنشاط التمويل متناهى الصغر والتى كانت تعمل على أنها شركات إدارة خدمات وبعد صدور القانون الخاص بها حدد لها فترة لتوفيق أوضاعها».
وفى سياق متصل، قال إن «ابتكار» للتمويل الاستثمارى تضم تحت مظلتها شركة «فيتاس مصر» للتمويل المتناهى الصغر، واقتربت الأخيرة من الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية للحصول على الرخصة النهائية لمزاولة النشاط، موضحا أن رأس المال الحالى المدفوع فى «فيتاس» 20 مليون جنيه مناصفة بين «فيتاس مصر» و«فيتاس» الأمريكية.
وأضاف أن «فيتاس» أنهت كل إجراءات تأسيسها بالكامل وأجرت الجهات الرقابية المعاينة الأخيرة لمقر الشركة وآليات العمل وحصلنا على شهادة تثبت سير العمل واكتمال الإجراءات، تمهيدا لعرض مستندات الشركة على اللجنة الخاصة بالهيئة للحصول على الرخصة النهائية.
جورمية الغذائية
وانتقل الحديث إلى شركة «جورمية» للصناعات الغذائية التى استحوذت «بى إنفستمنتس» على حصة حاكمة فيها، والتى تضم تحت مظلتها «جورميه إيجيبت»، و«جورمية فود سولوشن» للأغذية.
وفى سبتمبر الماضى، استحوذت «بى إنفستمنتس» على حصة بلغت %53 من «جورمية» مقابل تخارج شركة وادى دجلة القابضة للاستثمارات، بينما تئول الحصة المتبقية لرجل الأعمال جلال أبو غزالة بواقع 47 %.
وأشار إلى أن مجموعة «جورمية» الغذائية تمتلك مصنعين الأول: لصناعة الوجبات الجاهزة والثانى : للحوم والدواجن المجمدة، موضحا أن شركته فضلت الاستثمار فى «جورمية» انطلاقًا من تغير نمط الحياة فى مصر وتزايد الإقبال على شراء الوجبات الخفيفة الصحية أو النصف مطهية، لافتا إلى أن دور «بى إنفستمنتس» يتمثل فى المساعدة فى ضخ الأفكار لتنشيط حجم أعمال الشركة، بالإضافة إلى المساهمة فى عملية التمويل.
وقال إن حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى «جورمية» حوالى 60 مليون جنيه، عبر زيادة رأس المال التى تمت فعليًا، للتوسع فى مصنع الوجبات الجاهزة، وزيادة عدد فروع «جورمية»، والتجهيز حاليًا لافتتاح فرعين جديدين فى القاهرة والإسكندرية، موضحًا أن الشركة لديها حاليًا 8 محال 6 منها فى القاهرة واثنان فى الساحل الشمالى.
وأضاف «بركات» : «منذ الاستحواذ على الشركة أضفنا تقديم وجبات «البيتزا» وساندوتشات الهامبورجر إلى منتجات عمل الشركة».
ولفت إلى أن المنتجات التى يتم إضافتها حاليا سترفع الطاقة الإنتاجية الحالية، والتى تتراوح حاليًا ما بين 70 إلى %80، مؤكدا أن نتائج أعمال «جورمية» ستضاف إلى القوائم المالية المجمعة لبى انفستمنت بداية من 2019.
وتأسست «جورميه»، عام 2006، وتعمل فى مجال بيع وتصنيع الأغذية فى مصر، وتقوم بتشغيل عدة متاجر تقدم من خلالها منتجات طازجة متنوعة، وخدمة توصيل الطلبات للمنازل، والتسوق عبر موقع الشركة الإلكترونى، والموبايل «آب» الخاص بها.
وتقوم الشركة بصناعة منتجات أغذية تشمل المكرونات والصلصة والمخبوزات والجيلاتى والشوكولاتة، وتلبى احتياجات الفنادق والمقاهى ومحلات البيع بالتجزئة من منتجاتها.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة الشمسية، والذى تستثمر فيه الشركة عبر 3 محطات هى «إنفينتى سولار» بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان، أوضح «بركات» أن شركته ومجموعة مساهمين مدارة أموالهم عبر «بى بى آى بارتنزر» لإدارة الاستثمار قد ضخو 200 مليون جنيه فيها، وتدرس فرصا أخرى فى المكان نفسه، لكن لم يتم حسمها حتى الآن.
«جيزة سيستمز»
وتطرق الحوار إلى شركة «إينرجيا تكنولوجيز» لنظم المعلومات «جيزة سيستمز» والذى قرر مجلس الإدارة التخارج الجزئى منها مؤخرًا، موضحًا أن شركته ستحدد بنهاية الربع الأول من العام المقبل آلية التخارج سواء عبر بيع الحصص فى البورصة أو البيع المباشر لمستثمر إستراتيجى أو أحد الكيانات المالية.
وأضاف «بركات»: ندرس أفضل وسيلة للتخارج وجميع الحلول مطروحة، وفى حال الطرح فى البورصة ستكون أولى الشركات من نوعها التى يتم إدراجها بسوق المال المصرى».
وأشار إلى أن «بى إنفستمنتس» حققت نجاحًا قويا من خلال الاستثمار فى «جيزة سيستمز» ورفع مبيعاتها السنوية لأكثر من 2 مليار جنيه، من خلال التواجد فى 9 دول أبرزها السعودية و8 دول أفريقية أخرى.
وأوضح أن «جيزة سيستمز» بدأت عملها من خلال التركيز على الحلول التكنولوجية للكيانات العاملة فى قطاعات البترول والاتصالات ثم توسعت بمختلف القطاعات التى تحتاج إلى أنظمة تكنولوجيا محترفة.
ولفت إلى أن شركته قررت التخارج من هذا الاستثمار بعد تحقيق الغرض الذى دخلت من أجله، وهو دعم الشركة لتحقيق معدلات نمو قوية وأرباح قياسية، وهى السياسة العامة لأى شركة استثمار مباشر خاصة أن «بى إنفستمنتش» تتواجد فى «جيزة سيستمز» منذ 10 سنوات تقريبًا.
وأضاف «بركات» أن العوائد التى يتم تحقيقها من بيع الاستثمار فى الشركات التابعة يتم توزيعها على المستثمرين المساهمين بشكل فورى.
توتال مصر
وفيما يتعلق بشركة «توتال مصر» للبترول، قال إن شركته والمساهمين المدارة أموالهم بواسطة «بى بى آى بارتنرز» يمتلكون حصة %20 من أسهم الشركة، وبدأت مؤخرًا فى تصدير منتجات مصنعها الواقع بمدينة برج العرب، وتعتزم التوسع من خلال زيادة عدد المحطات.
وأضاف: «قطاع الطاقة كان من القطاعات غير الممثلة بالنسبة للاستثمار الخاص، وبالتالى كلما حدث تحرير فى الطاقة وسمح للقطاع الخاص بالدخول فيه كلما كان لـ «توتال» دور أكبر.
وتابع: «لا نفكر فى التخارج من «توتال» حاليا ونتمنى أن نرفع استثماراتنا فيها حال موافقة الشركة الفرنسية الأم».
و«توتال مصر» هى إحدى الشركات التابعة لمجموعة «توتال» العالمية للبترول، والمتواجدة فى أكثر من 130 حول العالم، وتم تأسيسها عام 1998، وتمتلك فى مصر حصة شبكة مكونة من 238 محطة خدمة، حسب الموقع الإلكترونى الخاص بالشركة.
مدينة نصر للإسكان
وفيما يتعلق بشركة «مدينة نصر للإسكان والتعمير»، أكد «بركات» أنها تسعى إلى دعم محفظة الأراضى الخاصة بها من خلال البحث حاليا عن شراء أراض جديدة، والدخول فى شراكات لتنفيذ مشروعات سكنية خارج محافظتى القاهرة والجيزة مثل الصعيد والدلتا.
وأكد «بركات»: «مدينة نصر للإسكان، ستتمكن من تحقيق مستهدف مبيعاتها للعام الحالى البالغ 5.5 مليار جنيه».
وقال إن مدينة نصر ستستفيد بشكل كبير من تعديل قيود الارتفاع فى مشروع «تاج سيتى» مشيرا إلى أن التعديلات من المقرر أن تضيف %15 إلى المساحة الكلية للمشروع الأمر الذى سيدعم حجم مبيعات الشركة الإجمالية.
وكانت «مدينة نصر» للإسكان قد تلقت، سبتمبر الماضى، موافقة هيئة الطيران المدنى على تعديل قيود الارتفاع فى مشروع «تاج سيتى» بالمنطقة المطلة على الطريق الدائرى الممتدة بطول 2.7 كيلو متر لتبلغ الزيادة فى الارتفاعات الإضافية المسموحة نحو 7.5 متر، مقابل قيود ارتفاع تسمح بزيادة 400 متر.
وأكد أن شركته حصلت مؤخرا على قرض بقيمة مليار جنه مؤخرًا، لتغطية الاحتياجات التمويلية للبنية الأساسية لمشروع «سراى» الذى تنفذه الشركة.
وفيما يتعلق بصفقة الاستحواذ المرتقبة من «سوديك» على أسهم الشركة عن طريق مبادلة الأسهم، أكد «بركات» أن الطرفين قد توصلا إلى مرحلة مهمة، وهى الانتهاء من اللائحة التنفيذية لسوق المال، والذى يقر نظام الاستحواذ عبر مبادلة الأسهم.
وأشار إلى أن كل طرف يتولى حاليا عملية التقييم من خلال المكاتب الاستشارية الخاصة به لتخرج عملية الفحص النافى للجهالة فى وقت قريب لتتمكن «سوديك» من تقديم عرضها بشكل رسمى.
ولفت إلى أن مجلس إدارة كل مساهم من هيكل المساهمين بشركة «مدينة نصر» سيبدى رأيه فى الموافقة على الصفقة من عدمه بشكل منفرد، مشيرا إلى أن القابضة للتشييد تمتلك %15 من مدينة نصر للإسكان، وتم عرض الصفقة على لجنة الاستثمار بها، والتى ترى أنه جيد من الناحية المبدئية لكنها لم تحسم الأمر بشكل نهائى قبل تقدم «سوديك» عرضها بشكل رسمى.
وحققت «بى إنفستمنت» القابضة صافى ربح 147 مليون جنيه خلال التسعة شهور الأولى من عام 2018 ، بنمو %50 عن الفترة المقارنة، وبلغت إيراداتها 187 مليونا، مقابل 118 مليونًا الفترة المناظرة.
وأرجع «بركات» الزيادة فى الربحية إلى الأداء المالى القوى وتوزيعات الأرباح الناتجة من المحفظة الاستثمارية للشركة، بجانب الأرباح التمويلية.
وأوضح أن «بى إنفسمنتس» ركزت خلال عامى 2014 و2015 على تحسين أداء الشركات المستثمر بها، لافتا أن شركته لم تكن لديها القدرة خلال هذه الفترة على اتخاذ أى قرارات تتعلق برفع حصصها أو بيع جزء من مساهماتها فى أى الشركات أو الاستحواذ على حصص جديدة فى أى الكيانات، نتيجة تذبذب سعر الصرف.
ولفت إلى أن الوضع تغير تمامًا بعد تحرير سعر الصرف إذ بدأت الشركة فى تنفيذ سلسلة صفقات فى السوق المحلية بدأت بتأسيس شركة «ابتكار» للتمويل الاستثمارى، والتى نفذت بدورها عدة صفقات فى الخدمات المالية غير المصرفية، فضلا عن استحواذ «بى إنفستمنتس» على حصة فى شركة «جورمية» للصناعات الغذائية.
وتعمل «بى إنفستمنتس» فى الاستثمار المباشر وتأسست عام 2006، وتتخصص فى تنمية رءوس الأموال عبر الاستثمار فى مختلف الشركات والقطاعات الواعدة تحت إدارة شركة “بى بى آى بارتنرز» وتضم محفظتها مجموعة من أبرز الشركات، منها مدينة نصر للإسكان والتعمير، و«توتال مصر»، وجيزة للأنظمة، وابتكار للتمويل الاستثمارى، و«إنفيتى سولار» المالكة لثلاث محطات طاقة شمسية فى أسوان، وأخيرا «جورمية» للصناعات الغذائية.