بمناسبة إقتراب ذكرى مرور 41 عام علي حرب أكتوبر 73, المعروفة اسرائيلياً بـ”يوم الغفران” ,نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية عن رئيس شعبة الإستخبارات الاسرائيلية الأسبق اللواء “إيلي زعيرا” عترافه بالأخطاء التي أرتكبها خلال حرب أكتوبر وأخطاء الآخرين.
وألقت القيادات الإسرائيلية علي عاتق “زعيرا” فشل الحرب وهزيمة اسرائيل, ولكنه قال أنهم لم يأخذوا مطلقا بآرائه ،وأشار إلي أن السبب الرئيسي في الهزيمة هي رئيسة الوزراء الأسرائيلية آنذاك “جولدا مائير”, ووزير الدفاع الأسبق “موشيه ديان”.
وقال اللواء “زاعير” أنه دعا جميع ضباط قسم الأبحاث في شعبة الإستخبارات العسكرية قبل الحرب بوقت قصير وسألهم هل تتوقعون نشوب حرب؟ وكلهم أعطوا نفس الإجابة، ولم يجب أي منهم بأنه يتوقع حربا.
ولم تتوقع شعبة الإستخبارات الاسرائيلية “أمان” أن يتقدم المصريين إلي عمق سيناء وقناة السويس لعدة كيلومترات, وأضاف “للأسف وصلتنا خططهم بشكل كاذب”. علي حد قول “زعيرا”.
وقال “زعيرا” إن الملك حسين التقى سرا بجولدا مائير في مقر الموساد قبل أسبوعين من الحرب، وحضر اللقاء مسئول كبير في “أمان”، لكنه لم يعرف باللقاء إلا بعدها بيوم، موضحًا أن الملك حسين تحدث عن سوريا، وقدرنا بأن سوريا لن تقدم على الحرب من دون مصر، وأن مصر غير جاهزة للخروج للحرب، مشيرًا إلى أنه كان ينبغي أن نتعامل بجدية أكبر مع هذا اللقاء”.
وأرجع الفشل إلى أن “جولدا مائير” رفضت تصديق تصريحات قادة مصر بأنهم سيحررون القناة ويحطمون خط بارليف كما أنه اعترف بأنه لم يلفت نظرها إلى ذلك.