ثبات حركة‮ »‬الشرقية للدخان‮«‬

ثبات حركة‮ »‬الشرقية للدخان‮«‬
جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الأحد, 3 مايو 09

أغلق سهم الشركة الشرقية للدخان الاسبوع الماضي عند نفس مستواه السابق مسجلا 155 جنيهاً.

ومن المرجح ان يشهد السهم نقلة نوعية في المدي المنظور، علي خلفية المستجدات الايجابية التي تشهدها الشركة، والتي انعكست علي نتائج اعمالها للأشهر التسعة الاولي من العام المالي الحالي لترتفع بنسبة %11.7 مسجلة 621.4 مليون جينه مقابل 556.4 مليون جنيه خلال الأشهر التسعة الأولي من العام المالي الماضي، لتكون بذلك الارباح قد ارتفعت في الربع الثالث بنسبة %16 مسجلة 216.8 مليون جنيه مقابل 187 مليون جنيه في فترة المقارنة.

كان ذلك قد دفع حملة السهم للعزوف عن بيعه علي الاسعار المتاحة، في انتظار عودة القوة الشرائية لاستهدافه بعد ان اتجهت في اتجاهات اخري خلال الموجة الصعودية الاخيرة التي شهدتها البورصة بارتفاع مؤشرها الرئيسي بنسبة %50 منذ منتصف فبراير.

كان السهم قد تخلف عن البورصة خلال تلك الموجة كونه لم يكن ضمن الاسهم التي انهارت منذ بداية العام، حيث تراجع بمعدل اقل كثيرا عن باقي الاسهم الكبري حتي منتصف فبراير من مستوي 180 جنيهاً الذي اقفل عليه نهاية 2008  ليصل الي 172 جنيهاً وقت تولد الموجة الصعودية، التي دفعت البورصة من مستوي 3400 نقطة التي سجلتها في منتصف فبراير، لتصل الي مستوياتها الحالية قرب 5000 نقطة.

من جهة أخري اتجه السهم للتراجع خلال هذه الموجة ليصل الي 155 جنيهاً الاسبوع الحالي، نتيجة عدم استهدافه من قبل القوة الشرائية، وصاحب هبوط السهم اختفاءه من علي شاشات التداول، نظرا لتمسك حملته به لقناعتهم بقدرة الشركة علي الحفاظ علي الاتجاه الصعودي لارباحها رغم التباطؤ الاقتصادي المرشح للاتساع، بدفع من الازمة المالية العالمية.

وعزز من قناعتهم في هذا النطاق نتائج اعمال الشركة المبدئية خلال الأشهر التسعة الاولي من العام الحالي، مع التوقعات بالحفاظ علي الاتجاه الصعودي لارباحها في الربع الاخير من العام المالي المنتهي في يونيو 2009 .

وسيجيء الارتفاع المرتقب للارباح، ليعزز من فرص استمرارها في الصعود بتوزيعات الكوبونات النقدية. وكانت »الشرقية للدخان« وزعت كوبوناً بقيمة 14 جنيهاً عن ارباح العام المالي المنتهي في يونيو 2008، ويعطي ذلك عائداً بنسبة %9 علي سعر السهم الحالي.

ويجيء الصعود بالتوزيعات ليعوض المساهمين عن تراجع السهم، ويوفر لهم السيولة التي تشهد ضغوطا قويا في المرحلة الحالية.

 ومما سيعطي دفعة لارباح الشركة في الربع الاخير، قيامها باعادة هيكلة مركزها المالي، عن طريق لجوئها للقروض طويلة الاجل لتمويل التكلفة الاستثمارية لمجمع مصانعها الجاري إنشاؤه في السادس من اكتوبر.  كانت الشركة قد تكبدت مصروفات كبيرة لتمويل التكلفة الاستثمارية للمجمع في الربع الاول من العام المالي الحالي، كونها لجأت الي السحب علي المكشوف.

كان ذلك قد أدي للضغط علي صافي ارباح الشركة خلال الربع الاول، وقامت في مواجهة ذلك بالحصول علي قرض مجمع بقيمة 670 مليون جنيه من خمسة بنوك كبري، في أكتوبر الماضي هي »الاهلي« و»القاهرة« و»التجاري الدولي« و»العربي الافريقي« و»الاهلي سوسيتيه جنرال«.

كان السحب علي المكشوف قد تصاعد بشكل غير مسبوق في الربع الاول ليبلغ رصيده في نهاية سبتمبر الماضي 927  مليون جنيه مقابل 538  مليون جنيه في يونيو 2008 . ليتراجع إثر القرض طويل الاجل الي 724 مليون جنيه في ديسمبر 2008 .

وتمكنت الشركة من الحصول علي القرض في الوقت الذي وضعت فيه البنوك ضمانات صارمة لمنح الائتمان منذ الازمة المالية العالمية في اكتوبر الماضي في سياسة تحوطية لحين وضوح الرؤية بشأن تداعيات الازمة وقدرة الشركات علي الحفاظ علي الاتجاه الصعودي لارباحها، وبالتالي قدرتها علي توليد تدفقات نقدية كافية لخدمة القروض.

ومما ساهم في تمكن الشركة الشرقية للدخان من الحصول علي القرض من البنوك النخبة بشروط تنافسية كون انشطتها دفاعية قليلة الحساسية للدورات الاقتصادية، لأن الطلب علي منتجاتها لا يتأثر بشكل مباشر بمستوي دخل الفرد، لأسباب تتمثل في الادمان.

جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الأحد, 3 مايو 09