في خطوة تستهدف الحفاظ علي معدلات التدفق السياحي الي المقصد المصري، في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية، والركود الذي تشهده حركة السياحة الوافدة من أوروبا، تعكف وزارة السياحة حالياً، علي تكثيف الحملات الترويجية للسياحة الثقافية بمصر، وتحديداً بمدينتي الاقصر وأسوان، لجذب السائح الآسيوي، بعد اتفاق هيئة التنشيط السياحي، مع الجهات السياحية اليابانية، علي تبادل السياح.
 |
وتأتي السوق السياحية الآسيوية ضمن الأسواق التي سيستعين بها المقصد المصري للتصدي لتداعيات الأزمة المالية العالمية، التي أثرت علي معدلات الحركة السياحية خلال شهر مارس الحالي.
وطالب عدد من خبراء السياحة بتكثيف الحملات الترويجية للسياحة الثقافية بمصر للاستفادة القصوي منها باعتبارها منتج يتميز به المقصد المصري، موضحين ان السائح الآسيوي يفضل ذلك النوع من السياحة بشكل خاص.
في هذا السياق هذا، أكد وسيم محيي الدين رئيس غرفة الفنادق ضرورة تكثيف الحملات الترويجية للسياحة الثقافية والأثرية لجذب الأسواق الآسيوية الي مصر خلال العام الحالي 2009 في ظل انكماش السياح الاوروبيين الوافدين علي مصر نتيجة الأزمة المالية، بالاضافة الي حادث الحسين الأخير.
وأوضح محيي الدين أنه من الضروري تلبية طلبات السائح الآسيوي بمصر بجانب تكثيف الحملات الترويجية الثقافية لضمان رفع ايرادات السياحة المصرية بنهاية العام الحالي، موضحاً ان كل سياح آسيا يفضلون تلك السياحة الواعدة التي تزايد عليها الاقبال في السنوات الأخيرة، حيث ان استقطاب سياح آسيا في الوقت الراهن سيعوضنا عن الخسائر الفادحة التي تعرضنا لها جراء إحجام سياح أوروبا علي المقصد المصري بسبب الأزمة المالية العالمية.
من جانبه أكد عادل عبد العزيز الرئيس الأسبق لهيئة التنشيط السياحي اهمية تكثيف الحملات الترويجية للسياحة الثقافية لجذب سياح آسيا الي مصر، موضحاً انه من الضروري تشجيع السياحة الثقافية في جميع المدن السياحية، خاصة بمحافظة جنوب سيناء لتعزيز الحركة الآسيوية بشرم الشيخ والغردقة، حيث أن السائح الآسيوي، خاصة الياباني يفضل المحتوي الثقافي عن الترفيهي.
أضاف عبدالعزيز، أن منظمي الرحلات في آسيا يهتمون بشكل كبير بالرحلات الخاصة بالسياحة الثقافية والأثرية، موضحاً ان هيئة التنشيط تعمل حالياً علي اعداد دراسات مكثفة وبناء استراتيجية جديدة علي كل الفروع الخاصة بالسياحة الثقافية والأثرية لنشرها في الاسسواق الآسيوية.
وأشار الي انه لابد من التعامل مع السياحة الثقافية علي انها سياحة فريدة، خاصة أن المقصد السياحي بمصر يمتلك أغلبية مقوماتها الاساسية لكن ينقصه الاهتمام بها، موضحاً ان هناك اتفاقا بين غرفة الشركات وهيئة التنشيط لتكثيف الحملات الترويجية لنشر السياحة المصرية بالاسواق الآسيوية خلال الموسم السياحي الحالي.
ولفت الي ان العام السياحي الحالي سيشهد العديد من الحملات التسويقية التي تتركز علي تنشيط السياحة الثقافية والأثرية، خاصة ان ذلك النوع من السياحة يمثل شريحة كبري من سياح آسيا الوافدين الي المقصد المصري.
وأوضح انه لابد من التركيز خلال العام الحالي علي السياحة الثقافية التي تراجع الاقبال عليها في الفترة الماضية، بعد ان تم توجيه الاهتمام الاكبر للسياحة الشاطئية والترفيهية بالبحر الأحمر جنوب سيناء، مشيراً الي اهمية جذب السياح الي الفنادق بمصر نظراً لاتجاه تلك الفنادق لحرق الاسعار مما أثر علي جودة الخدمة المقدمة للسائحين بمصر.