محمد أبو الفتوح:
العاملون في سوق السيارات يؤكدون أن عمر السيارة في مصر يصل إلي 40 عاما وربما أكثر من ذلك، بينما لا يزيد عمر مثيلتها في أوروبا وأمريكا علي 20 عاما حيث تعتبر الأسرة المصرية أن السيارة استثمارا طويل الأجل يجب المحافظة عليه، وربما كان هذا هو ما دفع أكثر من 12 شركة إلي الدخول في مجال خدمات ما بعد البيع خاصة مع ظهور العديد من الموديلات الجديدة ذات التقنيات الحديثة.. مع الأخذ في الاعتبار أن خدمات ما بعد البيع تلعب دورا كبيرا في تحسين صورة الشركة وزيادة ربحيتها وينعكس في صورة زيادة في نسبة المبيعات وجذب العملاء .
ويوضح المهندس مرسي إبراهيم استشاري هندسة السيارات بشركة تويوتا ايجبت أنه بعدما كان اقتناء السيارة من علامات تميز الأثرياء حتي منتصف القرن العشرين، أصبحت الآن من الضروريات، خاصة مع زيادة الشعور بقيمة الوقت.. وفي منتصف السبعينيات كان اجمالي السيارات المباعة سنويا يقترب من 20 ألف سيارة سنويا، وبدأ هذا الرقم في الزيادة تدريجيا حتي تجاوز 130 ألف سيارة سنويا في نهاية القرن الماضي، وزيادة عمر السيارة في مصر أدي إلي حدوث طفرة كبيرة في صناعة السيارات، سواء في أساليب الانتاج أو التقنيات المستخدمة .
ومع هذا التحول الكبير في صناعة السيارات والزيادة المطردة في حجم المبيعات في الأسواق العالمية بات واضحا مدي أهمية الارتقاء بمستويات الاداء لمراكز الصيانة للقيام بدورها الأساسي للحفاظ علي السيارة التي تعتبر من الأصول الثابتة لعدد كبير من مالكي السيارات. وتمثل عمليات التحديث والتطوير لمراكز خدمات ما بعد البيع التحدي الواضح والحقيقي لجميع مصنعي السيارات علي مستوي العالم، ولوكلاء الشركات بمصر حيث يتطلب الأمر ضخ استثمارات كبيرة وتوفير الكوادر الفنية والهندسية المؤهلة والقادرة علي إدارة هذه المراكز وتبلغ تكلفة انشاء مركز لخدمة ما بعد البيع في المتوسط ما يقرب من 25 مليون جنيه بالإضافة إلي سعر الأرض الذي يختلف بالطبع من مكان لآخر حسب الموقع الجغرافي وحسب سعر المتر في المكان وأقل مساحة لانشاء مركز صيانة تتراوح ما بين 450م2 إلي 1700 م2 وذلك حسب نوع الصيانة التي يتم التعامل معها لأنها تختلف بشكل كبير من صيانة لسيارات الركوب وسيارات النقل والحافلات وكل منها يحتاج إلي معدات وآلات مختلفة.. وإلي مساحات مختلفة أيضا أما المردود الحقيقي من إنشاء مراكز خدمية فهو في المقام الأول زيادة نسبة المبيعات حيث أن الشركة تعطي صيانة مجانية لمدة زمنية محددة يتم من خلالها صيانة السيارة بالمجان وبالتالي تزيد من نسبة الاقبال علي المنتج علاوة علي أن المستهلك عندما يقوم بشراء سيارة بها ضمان يطمئن علي جودة السيارة من خلال جودة خدماتها ونحن في شركة تويوتا ــ والحديث للمهندس مرسي إبراهيم ــ قمنا بتثبيت سعر سياراتنا لفترة طويلة بفضل مراكز الصيانة وهذا ما جعلنا في مقدمة المنافسين في سوق السيارات ولكي نحقق الهدف المرجو من انشاء مراكز خدمية قمنا بالتعرف علي توقعات ومتطلبات العملاء ورغباتهم من انشاء مراكز معتمدة لمراكز الصيانة وكانت النتيجة أن أهم ما طالب به العملاء يتلخص في أربع نقاط هي :
1 ــ تواجد المراكز أقرب ما يكون للعملاء .
2 ــ الالتزام بمواعيد التسليم بعد الاصلاح .
3 ــ ضمان جودة الاصلاحات وقطع الغيار .
4 ــ تقديم الخدمات باسعار مناسبة ودون مغالاة .
وتمثل هذه العناصر الأهداف الحقيقية التي سعينا أن تحققها خطة عمل تطوير خدمات ما بعد البيع .
في الوقت نفسه بدأ كبار صانعي السيارات في جني ثمار تحقيق هذه الأهداف وأصبحت المنافسة الحقيقية بين الشركات في أسلوب وكيفية ارضاء العميل من خلال تقديم الأفضل والمتميز في خدمة ما بعد البيع بعد أن كان التميز في التقنيات المستخدمة في الصناعة وجودة المنتج النهائي .
ويضيف مرسي إبراهيم: بهذه الخدمات أصبحت مصر من أفضل دول الشرق الأوسط في تقديم خدمات ما بعد البيع .
ومن جانبه يقول المهندس يحيي عبدالقدوس مسئول خدمات ما بعد البيع بشركة دايملر كرايزلر ايجبت: ان جميع شركات السيارات الآن اتجهت إلي الاستثمار في هذا المجال نتيجة للظروف السيئة التي يعاني منها سوق السيارات من الانخفاض الشديد في نسبة المبيعات والطلب علي السيارات وهو ما دفع الشركات إلي النظر لنوع جديد من الاستثمار لإنعاش السوق وإنقاذ الشركات من التدهور السريع لعدم بيع منتجاتها بالشكل المطلوب .
وقد دخلت مصر هذه الخدمة منذ أكثر من 10 أعوام ولكن بشكل بسيط ولكنها نشطت بشكل واضح واصبحت علي ما هي عليه الآن حيث تعد من أفضل الدول في مجال خدمات ما بعد البيع وذلك بعد أن وجدت الشركات ان الطريق الصحيح لجذب العميل هو الاتجاه إلي ما يرضيه ويحقق رغباته فيما بعد اقتناء السيارة وهو ما يعني جذب أعداد أكبر من المستهلكين وزيادة نسبة المبيعات وهذا هو الهدف الحقيقي من انشاء مثل هذه الخدمات وتقديمها في الأسواق المصرية .
ويضيف عبدالقدوس ان خدمات ما بعد البيع تعد من أهم وأصعب المراحل البيعية للسيارة بل أنها أصعب بكثير من عملية بيع السيارة نفسها نظراً لان تقديم الخدمات أصعب وأعقد بكثير من بيع المنتج الكامل الجديد.. فهي تتطلب توفير كوادر فنية علي أعلي مستوي وتدريبهم علي أحدث الموديلات خاصة ان صناعة السيارات تتطور بسرعة وبشكل كبير جداً وكل عام أو كل عدة شهور تظهر تقنية جديدة ويجب علينا كوكلاء لشركات كبيرة أن نوفر الخدمة بشكل جيد حتي تليق باسم الشركة الأم وترفع من اسهمها في الأسواق المصرية ولهذا قامت الشركة بتوفير الخدمة وإنشاء مركز لقطع غيار السيارات في منطقة أبورواش علي مساحة 1.200 متر مربع ويضم حوالي 6 آلاف قطعة غيار تصل قيمتها إلي 18 مليون جنيه .
وقد ساهم تقديم هذه الخدمة في زيادة الطلب علي منتجات الشركة وبعض من المنتجات التي كانت قليلة الحركة في السوق نظراً لعدم وجود قطع غيار لها وهو ما زاد من حجم المبيعات في الفترة الأخيرة .
العاملون في سوق السيارات يؤكدون أن عمر السيارة في مصر يصل إلي 40 عاما وربما أكثر من ذلك، بينما لا يزيد عمر مثيلتها في أوروبا وأمريكا علي 20 عاما حيث تعتبر الأسرة المصرية أن السيارة استثمارا طويل الأجل يجب المحافظة عليه، وربما كان هذا هو ما دفع أكثر من 12 شركة إلي الدخول في مجال خدمات ما بعد البيع خاصة مع ظهور العديد من الموديلات الجديدة ذات التقنيات الحديثة.. مع الأخذ في الاعتبار أن خدمات ما بعد البيع تلعب دورا كبيرا في تحسين صورة الشركة وزيادة ربحيتها وينعكس في صورة زيادة في نسبة المبيعات وجذب العملاء .
ويوضح المهندس مرسي إبراهيم استشاري هندسة السيارات بشركة تويوتا ايجبت أنه بعدما كان اقتناء السيارة من علامات تميز الأثرياء حتي منتصف القرن العشرين، أصبحت الآن من الضروريات، خاصة مع زيادة الشعور بقيمة الوقت.. وفي منتصف السبعينيات كان اجمالي السيارات المباعة سنويا يقترب من 20 ألف سيارة سنويا، وبدأ هذا الرقم في الزيادة تدريجيا حتي تجاوز 130 ألف سيارة سنويا في نهاية القرن الماضي، وزيادة عمر السيارة في مصر أدي إلي حدوث طفرة كبيرة في صناعة السيارات، سواء في أساليب الانتاج أو التقنيات المستخدمة .
ومع هذا التحول الكبير في صناعة السيارات والزيادة المطردة في حجم المبيعات في الأسواق العالمية بات واضحا مدي أهمية الارتقاء بمستويات الاداء لمراكز الصيانة للقيام بدورها الأساسي للحفاظ علي السيارة التي تعتبر من الأصول الثابتة لعدد كبير من مالكي السيارات. وتمثل عمليات التحديث والتطوير لمراكز خدمات ما بعد البيع التحدي الواضح والحقيقي لجميع مصنعي السيارات علي مستوي العالم، ولوكلاء الشركات بمصر حيث يتطلب الأمر ضخ استثمارات كبيرة وتوفير الكوادر الفنية والهندسية المؤهلة والقادرة علي إدارة هذه المراكز وتبلغ تكلفة انشاء مركز لخدمة ما بعد البيع في المتوسط ما يقرب من 25 مليون جنيه بالإضافة إلي سعر الأرض الذي يختلف بالطبع من مكان لآخر حسب الموقع الجغرافي وحسب سعر المتر في المكان وأقل مساحة لانشاء مركز صيانة تتراوح ما بين 450م2 إلي 1700 م2 وذلك حسب نوع الصيانة التي يتم التعامل معها لأنها تختلف بشكل كبير من صيانة لسيارات الركوب وسيارات النقل والحافلات وكل منها يحتاج إلي معدات وآلات مختلفة.. وإلي مساحات مختلفة أيضا أما المردود الحقيقي من إنشاء مراكز خدمية فهو في المقام الأول زيادة نسبة المبيعات حيث أن الشركة تعطي صيانة مجانية لمدة زمنية محددة يتم من خلالها صيانة السيارة بالمجان وبالتالي تزيد من نسبة الاقبال علي المنتج علاوة علي أن المستهلك عندما يقوم بشراء سيارة بها ضمان يطمئن علي جودة السيارة من خلال جودة خدماتها ونحن في شركة تويوتا ــ والحديث للمهندس مرسي إبراهيم ــ قمنا بتثبيت سعر سياراتنا لفترة طويلة بفضل مراكز الصيانة وهذا ما جعلنا في مقدمة المنافسين في سوق السيارات ولكي نحقق الهدف المرجو من انشاء مراكز خدمية قمنا بالتعرف علي توقعات ومتطلبات العملاء ورغباتهم من انشاء مراكز معتمدة لمراكز الصيانة وكانت النتيجة أن أهم ما طالب به العملاء يتلخص في أربع نقاط هي :
1 ــ تواجد المراكز أقرب ما يكون للعملاء .
2 ــ الالتزام بمواعيد التسليم بعد الاصلاح .
3 ــ ضمان جودة الاصلاحات وقطع الغيار .
4 ــ تقديم الخدمات باسعار مناسبة ودون مغالاة .
وتمثل هذه العناصر الأهداف الحقيقية التي سعينا أن تحققها خطة عمل تطوير خدمات ما بعد البيع .
في الوقت نفسه بدأ كبار صانعي السيارات في جني ثمار تحقيق هذه الأهداف وأصبحت المنافسة الحقيقية بين الشركات في أسلوب وكيفية ارضاء العميل من خلال تقديم الأفضل والمتميز في خدمة ما بعد البيع بعد أن كان التميز في التقنيات المستخدمة في الصناعة وجودة المنتج النهائي .
ويضيف مرسي إبراهيم: بهذه الخدمات أصبحت مصر من أفضل دول الشرق الأوسط في تقديم خدمات ما بعد البيع .
ومن جانبه يقول المهندس يحيي عبدالقدوس مسئول خدمات ما بعد البيع بشركة دايملر كرايزلر ايجبت: ان جميع شركات السيارات الآن اتجهت إلي الاستثمار في هذا المجال نتيجة للظروف السيئة التي يعاني منها سوق السيارات من الانخفاض الشديد في نسبة المبيعات والطلب علي السيارات وهو ما دفع الشركات إلي النظر لنوع جديد من الاستثمار لإنعاش السوق وإنقاذ الشركات من التدهور السريع لعدم بيع منتجاتها بالشكل المطلوب .
وقد دخلت مصر هذه الخدمة منذ أكثر من 10 أعوام ولكن بشكل بسيط ولكنها نشطت بشكل واضح واصبحت علي ما هي عليه الآن حيث تعد من أفضل الدول في مجال خدمات ما بعد البيع وذلك بعد أن وجدت الشركات ان الطريق الصحيح لجذب العميل هو الاتجاه إلي ما يرضيه ويحقق رغباته فيما بعد اقتناء السيارة وهو ما يعني جذب أعداد أكبر من المستهلكين وزيادة نسبة المبيعات وهذا هو الهدف الحقيقي من انشاء مثل هذه الخدمات وتقديمها في الأسواق المصرية .
ويضيف عبدالقدوس ان خدمات ما بعد البيع تعد من أهم وأصعب المراحل البيعية للسيارة بل أنها أصعب بكثير من عملية بيع السيارة نفسها نظراً لان تقديم الخدمات أصعب وأعقد بكثير من بيع المنتج الكامل الجديد.. فهي تتطلب توفير كوادر فنية علي أعلي مستوي وتدريبهم علي أحدث الموديلات خاصة ان صناعة السيارات تتطور بسرعة وبشكل كبير جداً وكل عام أو كل عدة شهور تظهر تقنية جديدة ويجب علينا كوكلاء لشركات كبيرة أن نوفر الخدمة بشكل جيد حتي تليق باسم الشركة الأم وترفع من اسهمها في الأسواق المصرية ولهذا قامت الشركة بتوفير الخدمة وإنشاء مركز لقطع غيار السيارات في منطقة أبورواش علي مساحة 1.200 متر مربع ويضم حوالي 6 آلاف قطعة غيار تصل قيمتها إلي 18 مليون جنيه .
وقد ساهم تقديم هذه الخدمة في زيادة الطلب علي منتجات الشركة وبعض من المنتجات التي كانت قليلة الحركة في السوق نظراً لعدم وجود قطع غيار لها وهو ما زاد من حجم المبيعات في الفترة الأخيرة .