أكدت شركة تويوتتا موتور، أنها تراهن بشكل أكبر على إندونيسيا عن طريق إعداد خطط لإنفاق ما يزيد على 2.7 مليار دولار بغرض التوسيع فى الطاقة الإنتاجية لفرع الشركة فى جاكرتا للحد الذى يساعدها على استهداف أبناء الطبقة المتوسطة الذين يزداد عددهم ومساهماتهم فى الاقتصاد الإندونيسى الذى يعد الأكبر فى منطقة جنوب شرق آسيا .
 |
وكان أكيو تويودا، رئيس الشركة والمديرون التنفيذيون فى الشركة قد اجتمعوا مع الرئيس الإندونيسى باسيلو بومبانج، ووزرائه ليحددوا خططهم التوسعية داخل إندونيسيا التى ستتكلف نحو 1.3 مليار دولار خلال 5 سنوات، والتى قد تتضاعف فى ظل استمرار نمو الاقتصاد الإندونيسى .
يذكر أن مجموعة تويوتا التى تضم سيارات دايهاتسو موتور، الأكثر مبيعًا على سوق سيارات الركوب الإندونيسية بحصة سوقية تقدر نسبتها بنحو %60.
وقال تويودا، رئيس الشركة إن تويوتا تحتفظ بتاريخ طويل فى إندونيسيا يمتد لأكثر من 40 عامًا، حيث إنها تضم عددًا كبيرًا من السكان وتتمتع باستقرار سياسى ملحوظ وباقتصاد قادر على النمو، مشيرًا إلى أن اجتماعه مع الرئيس الإندونيسى قد أقنعه أكثر وأكثر بالإمكانيات الهائلة التى يتمتع بها هذا البلد .
وقال تويودا، إن الشركة تستهدف تقوية أعمالها فى إندونيسيا وتعزيز وجودها هناك .
وتشمل توسعات الشركة فى البلاد شراء نحو 150 هيكتارًا من الأراضى فى ضواحى مدينة جاكارتا بغرض استخدامها فى بناء مصنع جديد لتصنيع مواتير السيارات، ولم تكشف الشركة عن تكلفة الأرض أو التجهيزات التى سيتم إنشاؤها، كما أنها لم تفصح عن طريقة استثمار الأموال التى سيتم ضخها فى البلاد .
وتكشف خطط شركة تويوتا عن أن الشركة اليابانية العملاقة تسعى للاحتفاظ بمكانتها فى السوق الإندونيسية، فعلى الرغم من التباطؤ الذى يضرب الكثير من الاقتصادات حول العالم فى الوقت الراهن، لكن إندونيسيا تتوقع نمو اقتصادها بنسب تزيد على %6 خلال العام الحالى والذى يليه .
يرى محللون أن إندونيسيا تعد أكبر سوق واعدة للسيارات فى العالم، فهى تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان بعد الهند والولايات المتحدة، كما أن معظم سكانها لا يمتلكون سيارات خاصة للركوب، ومن المتوقع لذلك أن تنجح خلال العام الحالى، فى تسجيل رقم قياسى جديد فى مبيعات سيارات الركوب للعام الثانى يقدر بنحو مليون مركبة .
وتشير التقديرات إلى أن شخصًا من أصل 20 فى إندونيسيا التى يقدر سكانها بنحو 240 مليون نسمة يمتلك سيارة خاصة، ومن المرجح بلوغ مبيعات السيارات هناك نحو 3 ملايين سيارة سنويًا، اعتمادًا على النمو القوى فى إجمالى ناتجها المحلى، مما يؤدى إلى تمكين عدد أكبر من الإندونيسيين من حيازة سيارة خاصة بهم، وعلى الرغم من أن مبيعات السيارات فى إندونيسيا تقل عن تلك السائدة فى الصين التى سجلت مبيعات بقيمة 18 مليون مركبة فى العام الماضى، لكن السوق الإندونيسية تستطيع مقابل هذا التوسع بوتيرة أكثر تسارعًا .
وذكرت صحيفة وول ستريت، أن شركات السيارات تبحث عن الأسواق التى تستطيع النمو بوتيرة متسارعة لتعويض التباطؤ الذى يضرب الأسواق الأخرى فى الهند والصين، ومن المتوقع أن يتيح الاقتصاد الإندونيسى تحسين مبيعات السيارات بوتيرة متسارعة خلال العام الحالى، استنادًا إلى حقيقة اعتماد الاقتصاد الإندونيسى على الطلب المحلى بدلاً من التصدير للغرب .
وقال محللون إن مبيعات المركبات الخفيفة قفزت بنسبة %17 لتصل إلى رقم قياسى يقدر بنحو 900 ألف وحدة فى إندونيسيا فى العام الماضى، يأتى هذا بينما انخفضت المبيعات فى اليابان وارتفعت بنسبة ضئيلة لا تتجاوز %2 فى تايلاند وارتفعت بنسبة تقل عن %10 فى كل من الصين والهند والولايات المتحدة .
وتحرص العديد من كبرى شركات السيارات فى العالم مثل جنرال موتورز، ونيسان موتور، وسوزوكى موتور، على التوسع فى إندونيسيا، كما تأمل شركة تويوتا فى المحافظة على ريادتها فى إندونيسيا .