توقعات بتشدد شركات إعادة التأمين فى الاتفاقيات بسبب «كورونا»

نتيجة الأزمة المالية العالمية التى أثرت على عوائد استثماراتها

توقعات بتشدد شركات إعادة التأمين فى الاتفاقيات بسبب «كورونا»
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

10:12 ص, الأثنين, 4 مايو 20

يترقب قطاع التأمين تجديدات بعض الشركات لاتفاقيات إعادة التأمين خلال شهر يوليو المقبل فى ظل توقعات بتحول أسواق إعادة التأمين العالمية نحو التشدد فى الاتفاقيات.

محمود: الأسواق العالمية تتحول إلى «hard market» والأولوية للاكتتاب السليم

أكد حامد محمود، رئيس قطاع الشئون الفنية بشركة «مصر للتأمين التكافلى» أن أسواق إعادة التأمين العالمية سوف تتحول من «soft market» إلى «hard market»؛ نظرا لتشدد الشركات فى اتفاقيات إعادة التأمين.

وأضاف محمود أن سبب هذا التحول هو التأثير الاقتصادى السلبى لفيروس كورونا على عوائد استثمارات شركات إعادة التأمين العالمية، بجانب تأثر إيراداتها نتيجة إجراءات الإغلاق التى اتبعتها الدول للحد من انتشار الفيروس، بما أثر على عملائها مثل شركات الطيران والسياحة العالمية وغيرها.

وأوضح أنه فى فترات الانتعاش الاقتصادى، كانت هناك عمليات ضخ مستمرة فى رؤوس أموال شركات إعادة التأمين العالمية؛ بسبب حركات الاندماج والاستحواذ ودخول مساهمين جدد بها، بما يوفر لها طاقة استيعابية كبيرة وقدرة أكبر على قبول الأخطار من شركات التأمين المباشر، وبالتالى كانت تتساهل فى شروط اتفاقيات إعادة التأمين مع «التأمين المباشر» ومنها شركات التأمين المصرية، أملا فى الحصول على عمليات أكبر على حساب الخسائر الفنية لـ«التأمين المباشر»، والتى كانت تعوضها شركات إعادة التأمين عبر عوائد استثمار تلك الأقساط فى قنوات الاستثمار المختلفة.

وأشار إلى أنه فى حالة الأزمات الاقتصادية كالتى يعيشها الاقتصاد العالمى حاليا، لن تشهد شركات إعادة التأمين العالمية ضخ رؤوس أموال جديدة، إضافة إلى تقلص عوائد استثماراتها، وبالتالى سوف تلجأ إلى الاعتماد على الربح من التأمين، وتتشدد مع شركات التأمين المباشر ومنها شركات التأمين المصرية، لتحسين نتائج الاكتتاب الفنى وعدم المضاربة السعرية وحرق الأسعار.

وأضاف أن ذلك التأثير سوف يظهر بشكل جزئى بالنسبة لشركات التأمين المصرية التى تجدد اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بها فى شهر يوليو المقبل، نظرا لأنها ستقدم نتائج آخر ربع مالى للمعيدين، وهو الربع الثالث حتى نهاية مارس الماضى، وهو الذى لم تظهر فيها تأثيرات كورونا السلبية لذا سيكون تشدد المعيدين معها أقل، والتى تعد مؤشرا لشركات التأمين المصرية لتجديدات اتفاقيات يناير 2021.

وكشف أنه بالنسبة لشركات التأمين المصرية، والتى تجدد اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بها فى شهر يناير المقبل، سوف تظهر جليا تأثيرات فيروس كورونا على ميزانياتها ونتائج الربع الأول للعام المالى المقبل 2021/2020 والمنتهى فى 30 سبتمبر المقبل، وأيضا سيظهر تأثير الفيروس على ميزانيات شركات الإعادة وبالتالى سيكون التشدد فى الاتفاقيات أكبر.

وأوضح أن شركات التأمين المصرية التى تضارب فى الأسعار وتحقق عجز اكتتاب ولا تربح من التأمين، وتعتمد على عوائد الاستثمار سوف تواجه تشددا أكبر من شركات التأمين التى تحقق فائض اكتتاب فنى وتربح من التأمين، وكذلك تربح من عوائد الاستثمار.

وتوقع أن يؤدى تشدد المعيدين فى اتفاقيات العام المقبل يناير 2021 إلى ضبط إيقاع الاكتتاب الفنى لشركات التأمين المصرية فى السوق لتبتعد عن المضاربات السعرية سعيا لتحقيق فائض اكتتاب وربح من التأمين.