Loading...

تنوع تمويل محطة‮ »‬الگريمات‮« ‬يؤگد قدرة مشروعات الگهرباء علي المنافسة عالمياً

Loading...

تنوع تمويل محطة‮ »‬الگريمات‮« ‬يؤگد قدرة مشروعات الگهرباء علي المنافسة عالمياً
جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الخميس, 23 أبريل 09

المال – خاص
 
وصف خبراء بقطاع الكهرباء والطاقة تنوع جهات التمويل للمشروعات القائمة أو المقرر تنفيذها بالقطاع بأنه مؤشر ايجابي يعكس ثقة الممول الأجنبي في نجاح هذه المشروعات، وقدرة القطاع علي مواجهة التحديات.

 
كما أكدوا أن مقدمي التمويل يدركون مدي حيوية قطاع الكهرباء، وجاهزيته للمنافسة عالمياً خلال الفترة المقبلة وعقب تجاوز آثار الأزمة العالمية.
 
كان البنك الياباني قد وافق علي تقديم قرض قيمته 200 مليون دولار بفائدة %1، لمشروع محطة الكريمات للطاقة الشمسية، كما  قدم مرفق البيئة العالمي منحة لا ترد بقيمة 50 مليون دولار للمشروع، وهو ما أعتبر مؤشراً علي ثقة الممول الأجنبي في مشروعات القطاع.

 
وطالب الخبراء بضرورة الإسراع في استكمال تركيب باقي المهمات والمعدات بالمحطة الكهربائية الشمسية لتشغيلها بالوقت المحدد، خاصة أن العام المقبل سيشهد ارتفاعاً غير مسبوق بمعدل الطلب علي الطاقة، الأمر الذي من الممكن أن يتحول لصالح القطاع بتوريد الكهرباء اللازمة لمعظم الدول من خلال تشغيل المحطة الجديدة، التي من المقرر أن تضيف ما يقرب من 140 ميجاوات سنويا الي شبكة الكهرباء القومية.

 
أكد اكثم أبو العلا، المتحدث الإعلامي لوزارة الكهرباء والطاقة، أنه لا تستطيع جهة واحدة أن تمول انشاء محطة الكريمات بالكامل من بداية خطوات التأسيس، في أولي خطوات التشغيل ، الأمر الذي أدي الي تعدد الجهات التمويلية المشاركة في المشروع.

 
وقال أبو العلا إن مشروع محطة الكريمات تم البدء في تركيب مهماته بداية العام الحالي، مشيراً الي أن هذا المشروع سيضيف قدرات كهربائية هائلة الي شبكة الكهرباء القومية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء وتلبية احتياجات المستهلكين، وتحقيق التنمية والجدوي الاقتصادية لمشروعات القطاع.

 
أكد الدكتور عزت معروف، عضو لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، أنه كلما تنوعت الجهات التمويلية لانشاء أي مشروع بقطاع الطاقة، ارتفعت الثقة ما بين رجال الأعمال، والشركات الخاصة ووزارة الكهرباء، مما سيزيد من قدرة القطاع علي ضخ الاستثمارات بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

 
وأضاف معروف أن قطاع الكهرباء يمتلك القدرة  علي مواكبة التغيرات والمنافسة خلال الفترة المقبلة، خاصة العام المقبل الذي من الممكن، أن يكون بداية لفترة الانتعاش لما بعد الأزمة المالية العالمية، مضيفاً أن مرفق البيئة العالمي ساهم بمنحة بحوالي 50 مليون دولار ليكتمل بذلك التمويل الاجمالي اللازم لمشروع استكمال انشاء وتشغيل محطة الكريمات. وطالب »معروف« بضرورة العمل في اطار منظومة كهربية متكاملة تشمل التوسع في انشاء محطات لتوليد الكهرباء بالاعتماد علي الطاقات النظيفة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح وطاقة المياه، الأمر الذي يرفع من معدلات الانتاج وتطوير شبكة الكهرباء القومية لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة، والعدالة التوزيعية للإسراع بتنفيذ خطط التنمية. وأوضح معروف أن التكلفة الاجمالية للمشروع يمكن أن تتجاوز المبلغ المقرر، والتي حددته وزارة الكهرباء والطاقة وكان من الممكن استغلالها في عدة مشروعات اقتصادية، وليس بمشروع واحد، ولكن العوائد المتوقعة وحجم الاستثمارت بالقطاع بعد نجاح هذا المشروع ستعوض التكاليف الاجمالية.

 
وطالب »معروف« بعدم البدء في مشاريع مثيلة أخري الا بعد ثبات نجاح التجربة من الممكن أن يوسع من دائرة عملها، ويزيد عدد المشروعات المشابهة.

 
أكد المهندس يحيي محمد، خبير بقطاع الكهرباء والطاقة، أن محطة الكريمات من الممكن أن تضاعف عوائد قطاع الكهرباء، الأمر الذي سيوفر تكاليف باهظة يتم استغلالها في رفع كفاءة شبكة الكهرباء القومية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

 
مضيفاً أن تشغيل المحطة الجديدة بطاقات غير تقليدية مؤشر علي استمرار المحطة لانتاجها بصرف النظر عن الأزمات الاقتصادية نظراً لتوافر ذلك النوع من الطاقات حتي في ظل الأزمات الاقتصادية، وذلك عكس الطاقات الناضبة من البترول والغاز التي من الممكن أن تتوقف بعض الدول عن استيرادها أو استخدامها في ظل الأزمات التي تؤدي الي ارتفاع الأسعار لدرجة تتسبب في توقف المشروعات الجديدة. وأشار الي أن تمويل انشاء محطة الكريمات اعتمد علي البنوك الخارجية بأقساط ميسرة الأمر الذي سيسرع من انهاء استكمال المشروع بدلاً من الاعتماد علي التمويل الذاتي الأمر الذي من الممكن أن يمد من فترة انجاز المشروع ويؤخر من ظهور أولي بوادر انتاجه مضيفاً أن قطاع الطاقة قادر علي سداد الأقساط بشكل تلقائي نظراً لحيوية القطاع، وقدرته علي جذب الاستثمار الأجنبي.

 
وطالب بأن تبدأ الوزارة في الأخذ بنظام ادخال القطاع الخاص، بتقديم مزيد من الحوافز والمغريات لتشجيع مساهمة الشركات، والمؤسسات الخاصة في التجارب القادمة لانشاء محطات جديدة مثيلة لمحطة الكريمات، مشيرا الي ان الاختيار بين المصادر التمويلية المتاحة لابد أن يتم بعد حساب العوائد المتوقع حدوثها وحجم التكاليف والاختيار بناء علي ما يحقق مصلحة العامة ويعظم من العائد.

 
يذكر أن توليد كهرباء محطة الكريمات، ستنتج طاقة تقدر بضعف الطاقة الكهربائية للسد العالي مع بدء تشغيل المرحلة الثامنة للمشروع ويعتبر المشروع أحد المشروعات المخطط تنفيذها خلال الخطة الخمسية 2012-2007.
 

جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الخميس, 23 أبريل 09