توقع تقرير حديث صادر عن مكتب الشئون الزراعية الأمريكية بالقاهرة، تراجع واردات مصر من القمح والذرة بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا أن واردات الأول ستنخفض بنسبة %8.3 خلال العام التسويقى المقبل “يوليو- يونيو”، لتسجل نحو 11 مليون طن مقابل 12 مليونًا العام التسويقى الحالى.
وأضاف أن واردات الذرة ستسجل نحو 9.2 مليون طن، وهى نفس أرقام العام التسويقى الحالى.
وأوضح التقرير أنه خفض توقعاته لواردات الذرة فى العام التسويقى الحالى بنسبة %5.1، بسبب تأثيرات الصراع الروسى الأوكرانى الذى أدى إلى ارتفاع أسعارها بنحو %20، فضلًا عن الموانئ غير العاملة فى أوكرانيا، وتعطيل الشحن من البحر الأسود .
وأكد التقرير أن الحرب الروسية الأوكرانية تزيد خطورة سلاسل التوريد غير المستقرة عالميًا، وتُسبب اضطرابات رئيسية لواردات القمح لمقاصده الرئيسية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، موضحاً أن مصر ليست منعزلة عن هذه الأحداث التى تؤثر على وارداتها من القمح من كلتا الدولتين.
وتنبأ التقرير بوصول حجم الإنتاج المحلى من محصول القمح خلال العام التسويقى المقبل 2023/2022 إلى 9.8 مليون طن، بزيادة %8.9 على 2022/2021 الذى بلغ فيه 9 ملايين طن.
وقال مكتب الشئون الزراعية الأمريكية إنه بدءًا من الربع الأخير من 2021 ارتفعت أسعار القمح بمتوسط 100 دولار للطن، ما يعنى تكلفة إضافية على الميزانية الحكومية المخصصة لاستيراده لدعم الخبز فى العام المالى الحالى المنتهى فى يونيو 2022.
وكشف التقرير عن بلوغ واردات القمح محليًا خلال أول شهرين ونصف من العام الحالى ما قيمته 1.78 مليون طن.
كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولى قال فى اجتماع عقده مجلس الوزراء لمتابعة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية أواخر فبراير الماضى، إن مصر لديها احتياطيات قمح كافية لمدة تزيد على 4 أشهر، ومع موسم توريد القمح المحلى – بدأ الشهر الحالي- ستكفى كمياته لخمسة أشهر أخرى.