مها أبوودن
قالت الدكتورة سامية حسين، رئيس مصلحة الضرائب العقارية إن “دار المحفوظات تعد واحدة من أهم وأغنى أوعية الوثائق بمصر إن لم تكن أهمها على الإطلاق”، وفق بيان.
وأوضحت أنها “تضم كما هائلا من الوثائق التى تؤرخ للحقب المختلفة للتاريخ بعضها يرجع إلى العهود العثمانية، والحملة الفرنسية، حيث تغطى كافة أنشطة الكيان الرسمى للدولة، ومن أهم مصادر البيانات والمعلومات لكافة فئات المجتمع سواء المواطن العادى أو الباحثين أو بعض الجهات الرسمية”.
من جانبه قال شريف حازم، مستشار وزير المالية، في البيان ذاته إن دار المحفوظات تقدم العديد من الخدمات للجمهور الذين يمكنهم من خلال بياناتها الحصول علي شهادات الميلاد والوفيات المسجلة بمصر منذ عهد محمد علي باشا وإلي عام 1961.
وأوضح أن الدار تمكن أيضا من الحصول علي صور رسمية للكشوف الرسمية لملكيات الأطيان الزراعية والعقارات إلي جانب ثروة هائلة من المعلومات عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمصر منذ عصر محمد علي باشا إلي ستينيات القرن الماضي.
وأوضح أنه وجد بها 90 ألف ملف خدمة لكبار موظفي الدولة المصرية منها 1500 ملف خدمة لأهم شخصيات مصر السياسية مثل الزعماء أحمد عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر ومصطفي باشا النحاس بجانب كبار مفكري مصر مثل الشيخ محمد عبده وطه حسين ونبوية موسي وأحمد بك شوقي وعلي باشا مبارك والشيخ مصطفي المراغي والدكتور عبد الرازق السنهوري وعبد الرحمن بك عزام.
وكشف عن أن هذه الملفات تتضمن كل البيانات عن حياتهم الوظيفية، وللاستفادة من هذه الثروة المعلوماتية يتردد علي الدار باحثون مصريون وايضا باحثين من جميع انحاء العالم.
وأكد شريف أن دار المحفوظات تتزايد أهميتها لاحتفاظها بالعديد من الوثائق التاريخية والأحكام القضائية وملكيات الأطيان منذ عام 1872 ودفاتر فك الزمام ومساحات الأراضي والعقارات المعتمدة من هيئة المساحة
وأضاف “بالدار جرد للعقارات والخرائط المساحية ومحافظ الأملاك الاميرية ودفاتر تقسيم العائلات وتوزيع المساحات العمومية ومحفوظات وزارة الأشغال العمومية وأحكام المحاكم المختلطة والأهلية والمجالس البلدية والقروية والحجج الشرعية القديمة للثروة العقارية بمصر والمخطوطات الأثرية ودفاتر المواليد والوفيات بجميع أنحاء الجمهورية، وكلها مسجلة علي نظام الميكروفيلم الذي كان يعد من أفضل طرق الحفظ والاسترجاع قبل الرقمنة الإلكترونية”.
الجدير بالذكر أن دار المحفوظات العمومية تعد من أقدم الكيانات المعنية بالمحفوظات والوثائق فى العالم ، حيث تسبق فى إنشائها دار المحفوظات العامة بلندن بنحو عشر سنوات، وتسبق الأرشيف الوطنى الفرنسى بنحو ثلاثين عاما ، كما تضم دار المحفوظات مركزا لترميم المحفوظات والوثائق بها والذى يعد من أقدم مراكز الترميم على مستوى العالم .