شريف عمر:
تشارك مجموعة تعافى الدولية للخدمات الطبية، فى الترويج لتغطية تمويلات بقيمة 1.7 مليار جنيه، لإقامة 5 مشروعات طبية فى مناطق القاهرة والإسكندرية، فضلًا عن السعى لاختراق السوق السودانية، واستغلال خصخصة القطاع الصحى، وتعزيز التواجد فى السعودية.
قال محمد إبراهيم، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لمجموعة تعافى الدولية للخدمات الطبية، إن الشركة تأسست فى أعقاب ثورة يناير 2011، عبر مجموعة من رجال الأعمال، والأطباء المصريين، والأجانب، بهدف تقديم خدمات استشارية لاستثمارات القطاع الطبى، منها إعداد دراسات الجدوى اللازمة لتأسيس المستشفيات أو التوسع، والمشاركة فى إعداد التصميم الإدارى والعقارى، وإدارة المستشفيات، والمشاركة فى الترويج لزيادات رؤوس الأموال، وتأسيس شركات مساهمة للاستثمارات الصحية.
أشار إبراهيم فى تصريح لـ «المال»، إلى أن الشركة تركز حالياً على تدبير تمويلات والمشاركة فى إنشاء 5 مشروعات طبية ضخمة فى مناطق الإسكندرية والقاهرة الكبرى.
أوضح أن المشروع الأول يتمثل فى إنشاء منطقة طبية متكاملة، على مساحة 56 ألف متر مربع، بمنطقة مدينة نصر، يضم مركزين لعلاج الأورام، ومستشفى، وفندق طبى، لافتاً إلى أن الاستثمارات الإجمالية للمشروع تقارب 1.2 مليار جنيه.
تابع: «تلقينا عرضين من بنكين مصريين لتمويل %80 من التكاليف الاستثمارية، يتم دراستهما فى المرحلة الراهنة، وتدبير النسبة المتبقية من المستثمرين المهتمين بالقطاع الصحى، ومن المخطط الانتهاء من الإغلاق المالى خلال الربع الأول من العام الحالى».
أشار إلى أن مدة تنفيذ المنطقة الطبية المتكاملة تقارب 18 شهرًا، من المحتمل بدء التشغيل خلال النصف الثانى من 2019.
وعن المشروع الثانى؛ أكد أنه يختص بإنشاء مستشفى بطاقة 300 سرير، فى منطقة الإسكندرية، باستثمارات تقارب 380 مليون جنيه، قائلاً: «كان من المخطط افتتاح المستشفى فى يوليو المقبل بطاقة 80 سريرًا وإنهاء مرحلة رمى الخرسانات والبنية التحتية، لكن المساهمين اتفقوا على زيادة الطاقة الاستعابية من خلال البحث عن مساهمين جدد.»
أضاف: «جار الترويج لاستكمال تمويل %50 من التكلفة الاستثمارية للمشروع، التى من المخطط الانتهاء من مرحلة الإغلاق المالى فى غضون شهرين، مع الانتهاء من المشروع بالكامل فى النصف الأول من 2019.
وتطرق للمشروع الثالث، الذى يستهدف إنشاء منطقة طبية، تضم 130 عيادة علاجية، و10 مراكز طبية بتكلفة استثمارية 88 مليون جنيه، فى منطقة التجمع الأول.
أشار إلى أن تأمين %50 من التمويلات المطلوبة، عبر الاقتراض البنكى، وتوظيفها فى أعمال البنية الأساسية، ومن المخطط الترويج لتأمين النسبة المتبقية من الاستثمارات، والانتهاء من المشروع فى أغسطس المقبل.
عن المشروع الرابع، قال إبراهيم إنه على غرار المشروع السابق، من المخطط إقامة منطقة طبية تضم 5 مراكز بتكلفة 55 مليون جنيه، تأمينها بالكامل من جانب تحالف استثمارى يضم رجال اعمال وأطباء، ومن المستهدف الانتهاء من المشروع فى يونيو المقبل.
لفت إلى أن المشروع الأخير يستهدف إنشاء مصنع للنفايات الطبية، بمساهمة يابانية، تمثل 70% من الاستثمارات، والباقى مناصفة ما بين شريك سعودى، وآخر مصرى، مشيراً إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تقارب 55 مليون جنيه.
أوضح أن المشروع يهدف لإنشاء مصنع على مساحة 55 ألف متر، بطريق السويس القاهرة الصحراوى، بهدف تدوير المخلفات الطبية، وتحويلها إلى أسمدة عضوية فى المرحلة الأولى، وفى مرحلة ثانية إنشاء توسع آخر لإنتاج الطاقة من المخلفات.
أكد أنه من المخطط الانتهاء من المصنع، وبدء التشغيل نهاية 2018، متطرقاً لارتفاع تنافسية الاستثمار فى مجال التخلص من النفايات الطبية، التى تتزامن مع الارتفاع اللافت فى أعمال المستشفيات.
شدد إبراهيم على أن الادارة التنفيذية بدأت دراسات جدوى لتحديد آليات الاستفادة من الدور التمويلى لسوق الأوراق المالية والبورصة، فى تغطية تمويلات المشروعات الطبية، فى أعقاب الاهتمام اللافت من الحكومة بالبورصة، بجانب الارتفاعات الأخيرة بحركة التداولات اليومية، فى أعقاب قرار تحرير سعر الصرف نوفمبر 2016.
وعلى صعيد خبرات الشركة فى السوق المصرية، أشار إلى أن الشركة تتعاون مع العديد من الشركات المحلية العاملة فى مجال تدبير التمويلات ومنها مالتبيلز، ومترو بوليتان، بجانب عقد العديد من التحالفات مع أكثر من 20 جهة تمويلية، فى الإمارات والمملكة السعودية.
أوضح أن تعافى ومديرها التنفيذى محمد النجار من ضمن الأعضاء الفاعلين فى الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، ما يعزز من قدرتها على الترويج للاستثمارات القائمة، وعرضها على رجال الأعمال وصناديق الاستثمار المباشر المهتمة بالقطاع الطبى.
نوه رئيس مجلس إدارة تعافى الدولية، إلى أن المجموعة دخلت فى شراكة مع شركة بريميير هيلث كير العلاجية الألمانية، بهدف تبادل الخبرات والتعاون، بجانب تولى الشركة الألمانية مهام إدارة المشروعات العلاجية والصحية، التى تنشأها وتشارك فيها تعافى فى السوق المصرية، لافتاً إلى أن الشراكة ساعدت تعافى فى التواجد عبر فروع فى هامبروج بألمانيا، ودبى، والقاهرة، والإسكندرية.
أكد أن الرواج الاستثمارى الأخير بقطاع الصحة يجبر مساهمى تعافى على الاستمرار فى خطط التوسع، من خلال زيادة رأس المال، سواء بالتمويلات الذاتية أو دخول مساهمين جدد، لتعزيز الملاءة المالية، وتوسيع قاعدة التواجد فى الأسواق الثلاث.
لفت إلى أن المجموعة تستهدف اختراق السوق السودانية، خلال العام الجديد، فى أعقاب تحول الحكومة السودانية لخصخصة قطاع الصحة، ما يفتح الباب لمنافسة القطاع الخاص، بجانب تكثيف التواجد بالسوق السعودية.
نوه رئيس مجلس إدارة تعافى الدولية للخدمات الطبية، إلى أن المجموعة مهتمة بالسياحة العلاجية بأنواعها، سواء من خلال علاج المصريين فى الخارج، أو الترويج لعلاج الأجانب فى السوق المحلية، والاهتمام بالمشاركة فى ترويج مستشفيات التكامل، حال استكمال الحكومة خطط طرحها، للمشاركة مع القطاع الخاص.
يشهد قطاع الرعاية الصحية بالسوق المصرية رواجاً استثمارياً لافتاً منذ فترة، تزامنأً مع الحديث عن قانون التأمين الصحى الشامل، الذى أدى لاهتمام رؤوس الأموال والصناديق الاستثمارية باقتناص الفرص المتاحة فى القطاع، ما ظهر من استحواذ مجموعة أبراج كابيتال الإماراتية على مستشفيات كليوباترا، والنيل بدراوى، والقاهرة التخصصى، والشروق، ودمجهم فى كيان واحد، وتتفاوض حالياً لشراء 3 مسشتفيات جديدة، فيما اشترت شركة علاج السعودية مستشفيات الأمل وابن سينا بالقاهرة، والإسكندرية الدولى، وتسعى لإنشاء 4 مستشفيات جديدة، كما استحوذت على حصة حاكمة فى شركة كايرو لاب للتحاليل، كما تتفاوض مجموعة nmc الإماراتية للاستحواذ على شركة ألاميدا القابضة التابعة لرجل الأعمال فهد خاطر، التى تملك مستشفيات دار الفؤاد والسلام الدولى.