أظهرت بيانات البنك المركز المصري أن إجمالى إنتاج مصر من الحديد، خلال يناير حتى نوفمبر 2019 بلغ نحو 6.653 مليون طن، بنسبة تراجع تصل إلى 10.5% عن الفترة المقابلة من عام 2018 التى سجلت فيها 7.434 مليون.
وكشفت أن أعلى إنتاج كان في شهر يناير الماضي بنحو 768 ألف طن، فيما كان أقل الشهور إنتاجًا هو فبراير 2019 بواقع 454 ألف طن، وتفاوت الإنتاج طبقًا للمخزون في بعض المخازن خلال تلك الشهور وحجم الطلب عليها.
أبرز أسباب تراجع الإنتاج
قال خالد الدجوي، العضو المنتدب لشركة الماسية لتجارة الحديد، إن تراجع الإنتاج خلال 2019 نتيجة عدد من الأسباب، أبرزها وجود عدد من القرارات التى تسببت في خفض بعض المصانع لإنتاجها بعد فرض رسوم على واردات الحديد المستوردة، وخاماته “البيليت”.
كان المهندس عمرو نصار، وزير الصناعة السابق، قد أصدر قرارًا، منتصف مارس الماضي رقم 346 لسنة 2019، بفرض تدابير وقائية مؤقتة على الواردات من صنف حديد التسليح، تتضمن رسومًا على البيليت بنسبة 15%، و25% على الحديد المستورد لمدة 6 أشهر.
ثم قامت الوزارة مجددًا في أكتوبر الماضي بإصدار قرار يقضي بفرض رسوم وقائية على واردات حديد التسليح وخامات الحديد البيليت بداية من السبت 12 أكتوبر 2019 حتى أبريل 2022 ولمدة ثلاث سنوات.
وأوضح الدجوي أن بعض الشركات قامت بخفض إنتاجها نتيجة الأعباء التى تقع عليها وزيادة تكلفة الإنتاج، خاصة بعد وضع الرسوم الجمركية على وارداتها، كما قام البعض بخفض طاقته الإنتاجية نتيجة تراكم المخزون خلال بعض الشهور مثل شهور الشتاء، والتى يتراجع فيها الطلب، وانتظار بعض المستهلكين انخفاض أسعار الحديد.
ويعمل في مصر أكثر من 14 مصنع حديد؛ أبرزها حديد عز وبشاي للصلب، والسويس للصلب، وحديد المصريين.
ويوضح الرسم التالي حجم إنتاج شركات الحديد خلال 11 شهرًا من 2019: