أعاد فيلم ” الدشاش” الجديد للنجم محمد سعد تربعه على قمة وصدارة الايرادات بشباك التذاكر بدور العرض السينمائي بعد 6 سنوات من غيابه عن شاشة وجمهور السينما ، حيث تفوق ” الدشاش ” لمحمد سعد بالايرادات في أيام قليلة عن باقي الأفلام السينمائية الموجودة حاليا بدور العرض وهي ” بضع ساعات في يوم ما ” لهشام ماجد وهنا الزاهد اخراج عثمان أبو لبن ، و” الهنا اللي أنا فيه ” لكريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني وياسمين رئيس اخراج خالد مرعي ، و” الحريفة 2 ” بطولة نور النبوي وكزبري وانتاج طارق الجنايني ، وأفلام أخرى .
بالاضافة أن فيلم ” الدشاش ” حصد اعجاب الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي وكثير من النجوم أيضا الذين حرصوا على الاشادة به عبر حساباتهم الرسمية ب” انستجرام” و” فيس بوك ” أبرزهم أحمد حلمي وتامر حسني وغيرهم .
حيث أن محمد سعد منذ انطلاقته في بداية الألفية بفيلمه الشهير ” اللمبي” حقق أعلى الايرادات وتلته أفلام” اللي بالي بالك ” و” عوكل ” وغيرها ، صنعت منه نجما مهما في السينما المصرية، لكن تراجعت ايرادات أفلامه وأعماله الفنية السنين الماضية بسبب تقديمه نفس شخصياته ، ليقرر العودة بشكل جديد بفيلمه” الدشاش ” للجمهور بعد سنوات .
أحمد سعد الدين : قرر التمرد على شخصية ” اللمبي” في فيلمه الجديد ” الدشاش ” وترك نفسه للمخرج سامح عبدالعزيز ليوظفه بشكل جيد
أعرب الناقد الفني أحمد سعد الدين فقال : أن محمد سعد قدم شخصية ” اللمبي ” مايقرب 12 عاما في أفلام عديدة مثل” عوكل ” و” اللي بالي بالك ” و” تتح ” وغيرها ، حتى مل الجمهور من تكراره لنفس نمط شخصياته في جميع أعماله السينمائية والتليفزيونية .
وأضاف ل” المال” أنه حينما قرر التمرد على شخصية ” اللمبي” في فيلمه الجديد ” الدشاش ” وترك نفسه للمخرج سامح عبدالعزيز ليوظفه بشكل جيد ، أخرج طاقته وموهبته الفنية الكبيرة التي يمتلكها وقدم عملا سينمائيا مميزا لفت الأنظار به وتصدر الايرادات من خلاله مثلما كان يفعل في بداية الألفية .
وتابع قائلا أن الجمهور اعتاد أن يشاهد اما الفيلم الكوميدي الذي يعتمد على الأفيهات غير المضحكة أو الأكشن في السينما المصرية خلال السنين الماضية ، لكن حينما يشاهد فيلما مختلف مثل ” الهوى سلطان” لمنة شلبي وأحمد داوود يميل للرومانسية وبعيد عن الكوميديا والأكشن يجذبه بشدة ، وكذلك حينما يرى محمد سعد النجم الكوميدي في فيلم مختلف يجمع بين الأكشن والكوميديا اللايت جذبه أيضا بشدة لأنه فيلما سينمائيا مختلفا .
تمنى سعد الدين أن ينتبه محمد سعد لخطواته وأعماله الفنية القادمة ، ويدرك جيدا أنه حينما قرر الخروج من عباءة شخصية ” اللمبي” واستعان بورق جيد ومخرج متمكن مثل سامح عبد العزيز وترك نفسه له ولم يتحكم في تفاصيل العمل حقق نجاحا كبيرا .
ماجدة خير الله : عليه أن يفكر في الخطوات القادمة له ، ولايظل أسير هذا التغيير الذي قدمه في ” الدشاش ” الفترة القادمة
وقالت الناقدة ماجدة خير الله أن ماحققه محمد سعد الأيام الماضية بنجاح فيلمه ” الدشاش ” شيئا مفرحا أن نجما مهما مثله يستعيد بريق نجوميته ومكانته وجمهوره بعد فترة طويلة وسنوات كثيرة عانى فيها من أخفاق في السينما .
نوهت أيضا أن عليه أن يفكر في الخطوات القادمة له ، ولايظل أسير هذا التغيير الذي قدمه في ” الدشاش ” الفترة القادمة مثل حصر موهبته لسنوات في شخصية واحدة بمختلف أفلامه ومسلسلاته .
أكدت خير الله أن محمد سعد لديه قدر كبير من الموهبة والكاريزما والحضور ، لكن لديه أزمة حقيقية موجودة لدى كثير من النجوم في كون أنه يصر على تكرار نفسه فنيا بنفس الأدوار والشخصيات التي حقق بها نجاحا مرة حتى لو فشل بعد ذلك يظل يكرر نفسه ويكون أسرا لنمط واحد من الأدوار لسنوات كثيرة ، بالاضافة أنه قد يكون لديه احساس كبير بالذات أنه يجب أن يتحكم في كافة تفاصيل العمل الفني سواء الاخراج أو التأليف ، مضيفة السينما ليست هكذا أبدا .
بل يجب أن يكون هناك نصا ومخرجا وشخصيات كثيرة في العمل وليس شخصا ونجما واحدا ، وفيلم الدشاش توافر فيه ذلك فهناك باسم سمرة وخالد الصاوي وليس محمد سعد فقط ، بالاضافة أن فيه مخرجا مثل سامح عبد العزيز لديه كلمة ورأيا وليس مثل المخرجين السابقين الذين تعاون معهم السنين الماضية ، ويجب أن يستفيد من الفترة التي تعرض فيها لاخفاق معين في أفلامه وأعماله الفنية قبل فيلم” الدشاش ” وفق” خير الله” .
عماد يسري : الأهم بالنسبة لمحمد سعد هو عدم التوقف عن هذه الخطوة والاستمرار في تقديم شخصيات متنوعة الفترة القادمة
وعلق الناقد الفني عماد يسري فقال : أن محمد سعد ممثل يملك موهبة فنية كبيرة ، لكنه ظلم نفسه لسنوات طويلة بسبب انحصاره في تقديم شخصية واحدة فقط في مختلف أعماله السينمائية .
كما أن فيلم” الدشاش ” يحمل خلطة سينمائية تجارية تجمع بين الكوميديا والأكشن ، وهي خلطة أحبها الجمهور المقبل على دور العرض السينمائي في الوقت الحالي وفق” يسري” .
ويلفت أن الأهم بالنسبة لمحمد سعد هو عدم التوقف عن هذه الخطوة ، والاستمرار في تقديم شخصيات متنوعة الفترة القادمة سواء في السينما أو التلفزيون، وعدم حصر نفسه مرة ثانية في نمط وشخصية واحدة وتكرارها باستمرار حتى لايتعرض لنفس الكبوة التي حدثت له السنين الماضية لأنه نجم وممثل مهم ومن أفضل ممثلي جيله .