تسارع وتيرة صعود البنوك‮ ‬

تسارع وتيرة صعود البنوك‮ ‬
جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الأحد, 10 مايو 09

كانت اسهم البنوك ضمن اكبر الرابحين الاسبوع الماضي بعد عودة القوة الشرائية لاستهدافها، مع توجه جانب من فائض السيولة القادم من جني الارباح علي اسهم الاتصالات اليها.
 
كانت حركة السهم القائد لقطاع البنوك، المتمثل في التجاري الدولي، قد نشطت خلال تعاملات الاسبوع الماضي مع اتجاهه للصعود بنسبة بلغت %6 مسجلا 42.5 جنيه مقابل39.8  جنيه. وكان البنك قد قام بتوزيع كوبون بقيمة جنيه واحد عن ارباح عام 2008، مثلت عائدا بنسبة %2.3 علي اقفال السهم الاسبوع الماضي.

 
وبذلك يكون السهم قد عاد للتحرك فوق مستوي 40 جنيهاً لاول مرة منذ بداية العام بعد استهدافه من قبل المشترين. ومن المنتظر ان تتسارع وتيرة صعود السهم في حال تقرير لجنة السياسية النقدية للبنك المركزي الخميس المقبل تخفيض سعر الفائدة. وسيدعم اداء السهم المستجدات الايجابية التي يشهدها، بالاضافة الي تخفيض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار واحد ونصف نقطة مئوية علي مرحلتين. وتبع ذلك تخفيض البنوك نسبة العائد علي الودائع ليتراوح حول %9، وأيضاً تخفيض الفائدة علي القروض. وسيعطي ذلك دفعة لمعدلات تشغيل القروض للودائع نتيجة تراجع تكلفة الائتمان، وسيزيد ذلك من قدرة البنوك علي توظيف فائض السيولة المتوافر لديها. من جهة أخري سوف يكون لتخفيض الفائدة اثر سلبي علي البنوك كون ذلك سيحد من العائد علي اذون الخزانة، وهو الوعاء الذي كانت البنوك قد توسعت في توجيه فائض السيولة اليه، للاستفادة من الارتفاعات المتواصلة في العائد عليها قبل ان يتم تخفيضه مؤخرا.

 
ومن المنتظر ان تشهد ارباح البنك دفعة اضافية بسبب وصول معدل تغطية القروض المتعثرة الي اجمالي القروض الي %190. وسيمكن ذلك البنك في عام 2009 الحد من بناء المخصصات الموجهة للقروض المتعثرة التي توسع فيها بشكل غير مسبوق في عام 2008 وسيعطي ذلك دفعة لنصيب السهم من الارباح، ويتيح البنك الاستمرار في القيام بتوزيعات نقدية. وارتفعت ارباح البنك التجاري الدولي من المخصصات في عام 2008 بنسبة %15 مسجلة 1.775 مليار جنيه مقابل 1.539 مليار جنيه في عام 2007 . وقام البنك بتعزيز كبير للمخصصات الموجهة للقروض المتعثرة لتبلغ 410.5  مليون جنيه مقابل 251 مليون جنيه. وحد ذلك من وصول ايرادات النشاط لخانة الارباح لترتفع بمعدل محدود بلغ %6 مسجلة 1.365 مليار جنيه مقابل1.289  مليار جنيه في عام المقارنة. وقام البنك في الربع الاخير بمفرده ببناء مخصصات بقيمة 211 مليون جنيه مقابل 42 مليون جنيه في 2007 وجاء ذلك علي إثر الازمة المالية العالمية.

 
واتجه سهم البنك المصري لتنمية الصادرات للارتفاع الاسبوع الماضي بنسبة %6.5 مسجلا 9.22 جنيه مقابل 8.65 جنيه. وكان السهم قد تحرك في منتصف فبراير تحت مستوي 6  جنيهات لاول مرة منذ طرحه في البورصة، وتبع ذلك استجابته بقوة لقيام البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة بنسبة فاقت التوقعات بلغت نقطة مئوية كاملة، وقيامه من جديد في نهاية مارس بتخفيضها بنصف نقطة اضافية. وكانت استجابة السهم القوية لتخفيض الفائدة بسبب أن تنمية الصادرات تعد الاكثر استفادة من وراء القرار، يأتي ذلك كون تأثير الخفض مباشرا وقويا علي اداء البنك حيث سيعطي دفعة قوية لمعدلات تشغيل القروض للودائع. وبالتالي استفادة بنك تنمية الصادرات بتخفيض الفائدة استثنائيا عن باقي البنوك، كون القطاعات التصديرية تعد المقصد الاول لقروض البنك، وستكون تلك القطاعات ضمن الاكثر استفادة من هذا القرار، ومن شأنه ان يزيد الصادرات تنافسية في الاسواق الخارجية، علي اثر التراجع المنتظر لسعر صرف الجنيه امام الدولار، وسينزل ذلك باسعار صادراتها في السوق الخارجية، وسيمكن الشركات المصدرة من الاستمرار في خدمة القروض الممنوحة لها، كما أنه سيحقق رواج منتجاتها في الاسواق الخارجية، ليدفعها للتوسع في الانفاق الاستثماري، وسيعطي ذلك بدوره دفعة لمعدلات تشغيل القروض للودائع للبنك المصري لتنمية الصادرات.

 
وكان سهم بنك كريديه اجريكول ضمن الرابحين بعد اغلاقه الاسبوع علي ارتفاع بنسبة %7 مسجلا 10.55 جنيه مقابل 9.88 جنيه. وكان البنك قد قام في منتصف ابريل بتوزيع كوبون نقدي بقيمة 1.1 جنيه عن ارباح عام 2008 ، مثلت عائدا بنسبة  %10  علي سعر السهم في تاريخ استحقاق الكوبون البالغ 11 جنيهاً في 16  أبريل.

 
وكان السهم قد تعرض لضغط عنيف منذ منتصف يونيو 2008 انعكاسا لعدة عوامل تزامن وقوعها، ودفعت تلك العوامل السهم للوصول في منتصف فبراير الي ادني مستوياته منذ طرحه في البورصة في يونيو 2006 بتداوله تحت مستوي 7  جنيهات. وانتفض السهم في الشهرين الاخيرين ليرتفع بنسبة %70، واصلا الي 11 جنيهاً قبل تاريخ استحقاق الكوبون. وكان التوزيع السخي للارباح قد اعاد السهم للاضواء مع استهدافه من قبل القوة الشرائية التي عادت الي البورصة منذ منتصف فبراير، وقادت مؤشرها الرئيسي للارتفاع في الثلاثة اشهر الاخيرة بنسبة %60، ليكون السهم قد تفوق علي البورصة خلال الفترة بارتفاعه بمعدل فاق مؤشرها الرئيسي. جاء ذلك كون القوة الشرائية قد استهدفت في المقام الاول اسهما لبنوك وشركات واعدة لديها القدرة علي التعامل مع المستجدات السوقية الناتجة عن تداعيات الازمة المالية العالمية. وجاء استهداف السهم مستفيدا من عودته للانظار بقوة انعكاسا للمستجدات التي شهدها، وفي مقدمتها سياسته الائتمانية الديناميكية.

 
وفي هذا النطاق قام البنك بزيادة الوزن النسبي للقروض المقدمة للشركات الكبري في محفظته. واستفاد البنك من عودة اقبال الشركات الصناعية والخدمية علي الاقتراض بعد قيام البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار نقطة ونصف النقطة مئوية منذ فبراير الماضي. وتبع ذلك قيام كريديه اجريكول في ابريل بالاشتراك مع عدد من البنوك الكبري بتقديم قرض مشترك لشركة موبينيل بقيمة 610 ملايين جنيه، وبلغ نصيب كريديه اجريكول فيها 20 مليون جنيه.

 
 واغلق سهم البنك الاهلي سوسيتيه الاسبوع الماضي علي ارتفاع بنسبة  %6.6 مسجلا 21 جنيهاً مقابل 19.7  جنيه. وكان السهم قد نجح في منتصف فبراير من وقف نزيف الاسعار الذي شهده تحت ضغط من هبوط البورصة، جاء ذلك علي اثر اعلان البنك عن نتائج اعماله لعام 2008 التي اظهرت ارتفاع الارباح بنسبة %74. انعكاسا لقوة الاداء التشغيلي للبنك وقدرته علي التعامل مع المستجدات السوقية المتلاحقة.

 
وقام البنك باستغلال ارتفاع ارباحه في عام 2008 لتقرر جمعيته العمومية غير العادية في ابريل الماضي زيادة راس ماله المدفوع بنسبة %10 من الاحتياطيات، ليبلغ 3.029 مليار جنيه مقابل 2.754 مليار جنيه، وذلك عن طريق توزيع سهم مجاني امام كل عشرة اسهم قائمة. وبذلك يكون الاهلي سوسيتيه الاعلي من ناحية راس المال المدفوع بين البنوك التجارية الخاصة.
 
وكان عام 2008 قد شهد استمرار البنك الاهلي سوسيتيه في جني ارباح سياسته الائتمانية المتحوطة حيث تمكن من رد مخصصات قروض متعثرة بعد ان انتفي الغرض منها، جاء ذلك مصحوبا بتمكنه من الصعود بصافي ربحه من الائتمان والانشطة المصرفية الاخري بمعدل قياسي.
 
وبخصم المخصصات يكون صافي الربح قد قفز في عام 2008 فوق مستوي المليار جنيه لاول مرة منذ تدشين البنك، جاء ذلك اثر ارتفاع الارباح بنسبة  %74 مسجلا 1.136 مليار جنيه مقابل 653 مليون جنيه في عام المقارنة.
 

جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الأحد, 10 مايو 09