أعلن الرئيس دونالد ترامب اليوم أن إدارته ستلغي إعفاء جامعة هارفارد من الضرائب، مُصعّدًا بذلك تهديداته السابقة ضد جامعة آيفي ليج، ومُحتملًا توسيع نطاق معركة قانونية جارية، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
وكتب ترامب في منشور مقتضب على موقع “تروث سوشيال” مُعلنًا عن القرار: “هذا ما يستحقونه!”.
يُعدّ هذا المنشور أحدث تصعيد في حملة ترامب ضد هارفارد وغيرها من الجامعات المرموقة، استنادًا إلى مزاعم بأنها عززت معاداة السامية وأشكالًا أخرى من التمييز في حرمها الجامعي.
وسعى ترامب إلى انتزاع تنازلات من المؤسسات من خلال التهديد بحجب المنح البحثية الفيدرالية ما لم تُجرِ الجامعات تغييرات جذرية، يمنح الكثير منها الإدارة مزيدًا من الرقابة على عملياتها.
كما استهدفت وزارة الخارجية وسلطات الهجرة آلاف الطلاب الدوليين بإلغاء تأشيراتهم، وفي العديد من القضايا البارزة، احتجاز طلاب فرديين.
وأعلنت إدارة ترامب في منتصف أبريل أنها ستُجمّد 2.2 مليار دولار من المنح المُقدّمة لجامعة هارفارد، أقدم وأغنى جامعة في البلاد، ورفعت الكلية دعوى قضائية بعد ذلك بوقت قصير، واصفةً مرونة الحكومة في استخدام السلطة بأنها “غير مسبوقة وغير لائقة”.
وفي الوقت نفسه تقريبًا، فكّر ترامب علنًا في تجريد هارفارد من وضع الإعفاء الضريبي الذي تمنحه الحكومة لمعظم الجامعات والكليات العامة والخاصة.
وكتب على موقع “تروث سوشيال” في 15 أبريل: “تذكروا، وضع الإعفاء الضريبي مشروط تمامًا بالعمل من أجل المصلحة العامة!”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي أن وزارة الخزانة طلبت من دائرة الإيرادات الداخلية النظر في إلغاء وضع الإعفاء الضريبي للجامعة.
كما هدد وزير الأمن الداخلي في حكومة ترامب مؤخرًا بإلغاء قدرة هارفارد على تأمين تأشيرات الطلاب للطلاب الدوليين المسجلين فيها.
وردّ متحدث باسم هارفارد اليوم الجمعة على تهديد ترامب الأخير، قائلاً: “لا يوجد أساس قانوني لإلغاء وضع الإعفاء الضريبي لجامعة هارفارد”.
وقال المتحدث في بيان لشبكة إن بي سي نيوز: “مثل هذا الإجراء غير المسبوق من شأنه أن يُعرّض قدرتنا على أداء مهمتنا التعليمية للخطر”. “إن الاستخدام غير القانوني لهذه الأداة على نطاق أوسع سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل التعليم العالي في أمريكا.”