تراخيص الإنترنت اللاسلكي تشعل منافسة شركات البنية الرقمية

تراخيص الإنترنت اللاسلكي تشعل منافسة شركات البنية الرقمية
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 21 مايو 06

أمير حيدر:
 
تشهد سوق الإنترنت حالة من الترقب الشديد بعد إعلان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات اعتزامه طرح تراخيص لتقديم خدمات الإنترنت اللاسلكي واسع التغطية «واي ماكس» التي يتوقع الاعتماد عليها بشكل كبير في شبكات الاتصالات المحمولة والإنترنت فائق السرعة خلال السنوات القليلة المقبلة.

 
وأكد مسئولو عدد من شركات البنية الرقمية العاملة بالسوق استعدادهم للحصول علي التراخيص المرتقبة في محاولة لتوسيع حجم نشاطاتهم واجتذاب عملاء جدد.
 
وبينما لم يتحدد بعد الملامح النهائية لتراخيص الـ«واي ماكس»، خاصة ما يتعلق بتطبيقاتها سواء من ناحية نقل الصوت بجانب الإنترنت ام اقتصارها علي نقل البيانات فقط، رأي بعض الخبراء والعاملين بالقطاع ان طبيعة السوق المصرية ستحدد ملاح هذه التراخيص بغض النظر عن تجارب الدول السابقة.
 
وقال أحمد العطيفي رئيس المنتدي العربي للإنترنت والمسئول بشركة الأهلي للاتصالات: إن طبيعة السوق المصرية قد تفرض ملامح محددة لتراخيص الإنترنت واسع التغطية التي يعتزم جهاز تنظيم الاتصالات طرحها خلال الأشهر المقبلة.
 
واوضح انه لا يمكن اغفال ان تقنية الـ«واي ماكس» سينظر اليها علي انها تقنية مكملة، خاصة ان السوق اتخذت خطوات متقدمة سواء في مجال نقل الصوت أو البيانات.
 
وفي هذا السياق قال وليد حسني مستشار شركة إن تي جي كلارتي وكيل شركة واي لان الكندية: إنه لا يمكن القول إن هناك معايير محددة لمنح تراخيص الإنترنت اللاسلكي واسع التغطية، خاصة من ناحية السعر وعدد السنوات المرخص بها، اما من ناحية التكنولوجيا فلا خلاف عليها.
 
واشار حسني إلي انه من الممكن ان تساهم تكنولوجيا الـ«واي ماكس» في توسيع سوق الاتصالات ونقل البيانات، خاصة في ظل امتداد تطبيقاتها إلي عمل العديد من الشركات بالقطاعات المختلفة سواء كانت صناعية أو خدمية.
 
ورغم تأكيد العديد من خبراء الاتصالات ان شبكات الإنترنت واسع التغطية لاتزال في طور التجريب بالعديد من الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية إلا ان القائمين علي وزارة الاتصالات يراهنون علي انها مستقبل شبكات الإنترنت اللاسلكية.
 
وقال مصدر مسئول بوزارة الاتصالات: إن تجربة مصر في ادخال الواي ماكس تتواكب مع ما يحدث في العديد من دول العالم، خاصة ان هناك مؤشرات بمساهمة هذه التقنية في تطور خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل عام.
 
واشرفت وزارة الاتصالات خلال الأشهر الماضية علي تنفيذ مشروعين تجريبيين لشبكات الإنترنت اللاسلكي واسع التغطية، قامت شركة «واي لان» الكندية بالتعاون مع شركة «فوجيتسو» بتنفيذ احداهما بالقرية الذكية، في الوقت الذي قامت فيه شركة «انتل» الامريكية بتنفيذ الأخري مع إحدي الشركات العالمية.
 
وربما يكون لتراخيص الـ«واي ماكس» دور في توسيع حجم نشاط شركات الإنترنت والبنية الرقمية في الوقت الحالي، علي ان يتم ارجاء دور هذه التقنية في تقديم خدمات الاتصالات.
 
وبالفعل أبدي عدد من شركات البنية الرقمية استعدادها للحصول علي تراخيص الإنترنت اللاسلكي واسع التغطية، لتوسيع قاعدتها التنافسية وجذب عملاء جدد، خاصة من الشركات العاملة في الانشطة الصناعية والخدمية بالمناطق النائية.
 
وقال أحمد أسامة مدير تسويق المنتجات والشئون الحكومية في شركة «تي إي داتا»: إن الشركة تنتظر إعلان جهاز تنظيم الاتصالات عن معايير منح تراخيص تقديم خدمات الإنترنت اللاسلكي واسع التغطية، مشيراً إلي ان الشركة تعتزم المنافسة عليها، خاصة انها ستساهم في توسيع حجم انشطة الشركة.
 
وفي هذا السياق أعرب مسئولون من شركة «ايجي نت» عن اعتزامهم المنافسة علي تراخيص الواي ماكس، خاصة في ظل وجود تجربة سابقة للشركة لإنشاء شبكة للإنترنت اللاسلكي واسع التغطية في المملكة العربية السعودية التي منحت ترخيصين في هذا المجال.
 
وتعد تقنية الـ«واي ماكس» المنافس الأكثر شراسة لتقنية الإنترنت اللاسلكي محدود التغطية المعروف باسم الـ«واي فاي» التي رسخت قدمها بسوق الإنترنت في مصر والعديد من دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية.
 
ورغم هذه المنافسة، إلا ان العديد من الخبراء توقعوا الا يساهم انتشار التكنولوجيا المنتظر الترخيص بها في سحب البساط كاملا من تحت أقدم الـ «واي فاي» التي يعتمد عليها أكثر داخل الأحياء والمدن.
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 21 مايو 06