أحمد نبيل:
توقع عدد من خبراء سوق السيارات استمرار حالة الركود والانكماش في المبيعات في النصف الثاني من شهر رمضان الكريم.
اكد خالد عبدالقاسم، مدير المبيعات بشركة تويوتا ايجيبت ان المبيعات قد انخفضت بنسبة تصل الي %40 خلال الشهر الحالي بسبب تأجيل المستهلكين عملية الشراء. وتوقع ان تتحسن المبيعات خلال اواخر الشهر، موضحا ان بعض المستهلكين يفضلون شراء سيارات جديدة خلال فترة العيد وقبل دخول الجامعات والمدارس.
واضاف عبدالقاسم ان اسعار السيارات لن تنخفض بالشكل المتوقع لدي المستهلك، موضحا ان عروض شركات السيارات لا تتعدي العروض السعرية التي قدمتها خلال فترة معرض اوتوماك اخبار اليوم.
واوضح عبدالقاسم ان شركات السيارات العالمية قد رفعت اسعار طرازات عام 2010 وذلك بعدما استطاعت التخلص من مخزونها عن طريق بعض العروض بالاضافة الي انها قد خفضت انتاجها بشكل كبير مما جعل تكاليف الانتاج ترتفع وستنعكس هذه الارتفاعات في الاسعار علي السوق المحلية ابتداء من طرح طرازات العام المقبل.
واشار الي ان المستهلكين يفضلون شراء سياراتهم عن طريق الوكلاء حتي لو ارتفعت عن اسعار بعض الموزعين لان المستهلك اصبح علي ثقافة عالية وثقة في الوكلاء الذين يقومون بصيانة سيارته.
وتوقع عبدالقاسم استمرار حالة الركود واستبعاد تعافي السوق في الوقت الحالي او السنة المقبلة بسبب تأثير الازمة المالية العالمية علي القدرة الشرائية والتي تآكلت بشكل كبير، موضحا ان عودة القدرة الشرائية قد تستغرق بعضا من الوقت الطويل حتي تستطيع العودة الي ما كانت عليه قبل الازمة.
واضاف ان سوق السيارات تحتاج الي فترة ما بين 5 و7 سنوات حتي تستطيع الرجوع الي معدلات النمو الضخمة التي قد مرت بها المبيعات خلال السنوات الماضية وتوقع ان تصل نسبة النمو في الطلب عام 2010 الي %7 عن مبيعات عام 2009.
قال رأفت مسروجة، رئيس لجنة السيارات بجهاز حماية المستهلك، رئيس شرف مجلس معلومات سوق السيارات، إن السوق تعرضت لانخفاض في المبيعات نتيجة الازمة المالية العالمية وتأثيرها علي القدرة الشرائية بجانب تأثيرها علي الكيانات المصرفية، التي احجمت عن تمويل العملاء لشراء سيارات بسبب تخوفها من عدم استمرارية مصادر عملائها ومدي قدرتهم علي سداد الاقساط.
واوضح مسروجة ان انخفاض مبيعات سيارات الركوب احد العناصر الاساسية لتراجع اجمالي المبيعات للسيارات خلال النصف الاول من العام الحالي حيث تمثل سيارات الركوب نسبة لا تقل عن %74 من اجمالي مبيعات السوق.
واضاف مسروجة ان المبيعات تشهد حالة من التباطؤ والهدوء في الطلب خاصة مع تزامن شهر رمضان هذا العام مع تأثيرات الازمة المالية العالمية علي قطاع السيارات المحلية.
واوضح مسروجة ان السوق المصرية تعاني حالة من الانكماش في الطلب ابتداء من يوليو 2008 في حين اعلن عن الازمة المالية العالمية في شهر 9 وذلك يعني ان سوق السيارات المحلية اقتربت من التشبع مبررا ذلك بأنه مع بدء ارتفاع معدل النمو في الطلب في عام 2005 مقارنة بـ2004 ليصل الي %67 عقب حدوث تخفيضات جمركية حادة علي السيارات ذات السعة اللترية 1600 سي سي ثم بدأ معدل النمو يتضاءل ليصل الي %40 في عام 2006 ثم %30 في عام 2007 حتي وصل عام 2008 الي %18 زيادة عن مبيعات 2007 وذلك يعني ان سوق السيارات المصرية اقتربت من حالة التشبع ويجب ان ترجع الي حدودها الطبيعية، اما الازمة العالمية فقد اثرت عن طريق احجام البنوك عن التمويل بقروض لشراء سيارات بجانب ان انخفاض دخول الافراد الذين يعتمدون علي مصادر دخل في جميع القطاعات المتأثرة بالازمة بالاضافة الي ان بعض المستهلكين يعانون حالة من عدم الامان تجاه استمرارية الموارد وذلك جعلهم يحجمون عن شراء سيارات جديدة او الدخول في تسهيلات بنكية لعدم قدرتهم علي سداد الاقساط.
عبدالقادر طلعت، مدير التسويق بشركة فكري جروب، عضو مجلس الاميك، قال إن ارقام المبيعات الصادرة عن المجلس خلال النصف الاول من العام الحالي تبشر بالخير وذلك لتماثلها مع ارقام عام 2007، موضحا ان ارقام 2007 تمثل ثلاثة اضعاف ارقام عام 2003 واشار طلعت الي ان دخول بعض البنوك الحكومية في برامج تمويل السيارات يمثل مؤشرا جيدا لدخول الكيانات المتخصصة الاخري بقوة في هذا الاتجاه عن طريق تقديم تسهيلات وعروض تقسيطية بالاضافة الي خفض سعر الفائدة خاصة بعدما اثبتت البنوك انها السبب في انتعاش مبيعات السيارات خلال السنوات السابقة.
واوضح طلعت ان البنوك احجمت عن التمويل نتيجة حدوث بعض التجاوزات التي تحدث في سداد الاقساط والناتجة عن عدم تأكد البنوك من صحة البيانات المقدمة للعملاء والموقف المالي لهم نتيجة محاولة البنوك الاستحواذ علي اكبر حصة سوقية بالاضافة الي ان بعض مسئولي المبيعات في شركات السيارات يقدمون بيانات غير صحيحة عن الموقف المادي للعملاء بغرض بيع اكبر عدد من السيارات بجانب ان المستهلكين يحاولون شراء سيارات لا تتناسب مع موقفهم المادي نظرا لارتفاع اسعارها.
ويري طلعت ان الفترة المقبلة ستشهد عودة البنوك وشركات التمويل خاصة بعد ان استطاعت ان توفق اوضاعها في الفترة الماضية حيث تقوم بدراسة قطاع السيارات المحلية. واوضح ان المستهلكين علي المستوي العالمي او المحلي يلجأون الي تسهيلات البنوك لاقتناء سيارات ولا يفضلون الدفع الفوري لسعر السيارة.
ونفي عبدالقادر طلعت انخفاض اسعار السيارات في الوقت الحالي نظرا لاستقرار الضريبة الجمركية وعدم ثبات بعض اسعار العملات الاجنبية وهما المتحكمان في اسعار السيارات.
وقال عمر الحبال، مدير المبيعات بشركة رينو، إن شهر اغسطس اعلي الاشهر مبيعا من اوائل العام واضاف ان الاسبوع الاول من شهر رمضان يشهد حالة من الهدوء وتتزايد حركة المبيعات خلال الاسبوع الثاني من رمضان وتوقع زيادة المبيعات خلال فترة شهر رمضان بشكل نسبي.
ويري عفت عبدالعاطي، رئيس شعبة وكلاء وتجار وموزعي السيارات بالغرفة التجارية، ان السوق تعاني حالة من الركود والانكماش في الطلب بنسبة تصل الي %50، موضحا ان السوق قد تأثرت بثلاثة عوامل اولها تأثير المستهلكين بالتداعيات السلبية للازمة المالية العالمية علي دخولهم ورواتبهم واعمالهم، والعامل الثاني هو تخوف بعض المستهلكين من الشراء في الوقت الحالي نتيجة بعض الشائعات غير المدروسة حول انخفاض اسعار السيارات والعامل الاخير هو احجام بعض البنوك عن التمويل بقروض قطاع السيارات خاصة ان شراء السيارات عن طريق تمويل القروض من قبل البنوك كانت تمثل النسبة الاكبر من مبيعات السيارات سواء في الاسواق المحلية او العالمية.
اوضح تقرير مجلس معلومات سوق السيارات »الاميك« لنصف العام الحالي، تراجع اجمالي مبيعات السيارات بنسبة %36.3 بتسجيل بيع 90 الفا و357 وحدة مقارنة ببيع 141 الفا و796 وحدة وانخفضت مبيعات سيارات الركوب بنسبة %38 لتسجل بيع 67 الفا و129 سيارة في هذا العام مقابل بيع 108 الاف و620 في نفس الفترة من العام الماضي تمثل سيارات الركوب بنسبة %75 من اجمالي سوق السيارات وانخفضت مبيعات الاوتوبيسات بنسبة %24 لتسجل بيع 6 الاف و848 اوتوبيسا مقابل بيع 9 الاف و41 وجود نصف العام الماضي وتمثل مبيعات الاوتوبيسات بنسبة %8 من اجمالي سوق السيارات وانخفضت مبيعات سيارات النقل بنسبة %32 لتسجل بيع 16 الفا و380 سيارة مقابل 24 الفا و85 سيارة من يناير الي يونيو العام الماضي.
وسجل شهر يناير اسوأ الارقام في المبيعات حيث تم بيع 10 الاف و765 سيارة مقارنة ببيع 21 الفا و398 سيارة في يناير 2008.
وسجل فبراير بيع 13 الفا و148 سيارة مقارنة ببيع 20 الفا و986 في نفس الفترة من العام الماضي.
وسجل مارس بيع 15 الفا و376 سيارة مقابل بيع 24 الفا و60 سيارة في نفس الفترة من عام 2008.
وسجل ابريل بيع 15 الفا و601 سيارة مقارنة ببيع 23 الفا و542 في نفس الفترة من العام الماضي.
وسجل مايو بيع 15 الفا و931 وحدة مقارنة بـ25 الفا و390 سيارة في نفس الفترة.
وسجل يونيو بيع 19 الفا و536 سيارة مقابل 26 الفا و420 سيارة في نفس الفترة من العام الماضي.
وبذلك نستطيع القول بأن متوسط المبيعات للشهر الواحد في نصف عام 2009 يمثل 15 الفا و60 سيارة مقابل متوسط المبيعات لنصف العام الماضي 23 الفا و633 سيارة.
وحققت المبيعات نموا في شهر فبراير عن يناير بنسبة %22 ومارس عن فبراير %16 وابريل عن مارس %1 ومايو عن ابريل بنسبة %2 وارتفعت في يونيو عن مارس بنسبة %23.
وانخفضت مبيعات السيارات المصنعة محليا بنسبة %37.9 بتسجيل بيع 40 الفا و243 سيارة مقارنة ببيع 64 الفا و785 سيارة.
وانخفضت مبيعات السيارات المستوردة بنسبة %34.9 بتسجيل بيع 50 الفا و114 مقارنة ببيع 77 الفا و11 سيارة في 2008.
انخفضت مبيعات سيارات الركوب بنسبة %38 لتسجل بيع 67 الفا و129 سيارة مقابل 108 آلاف و670 سيارة في نفس الفترة من العام الماضي.
انخفضت مبيعات السيارات ذات السعة اللترية ما بين 1000 سي سي فأقل بنسبة %70 حيث تم بيع الف و743 مقارنة بيع 5 الاف و759 سيارة في نصف العام الماضي.
وقد استحوذت السيارة »سوزوكي ماروتي« علي اكبر حصة سوقية لهذه السعة بنسبة %52، تلتها السيارة »شيفروليه سبارك« بحصة %28 وتلتها »سوزوكي التو 800 سي سي« بحصة %9 و»سوزوكي التو 1000 سي سي« بحصة %1 وتتشارك الطرازات الاخري بنسبة %9.
انخفضت مبيعات السيارات ذات السعة اللترية ما بين 1000 سي سي و1300 سي سي بنسبة %40 حيث تم بيع 5 الاف و920 سيارة مقابل بيع 9 الاف و809 سيارات في نفس الفترة من العام الماضي.
واستحوذت السيارة »كيا بيكانتو« علي اكبر حصة سوقية بنحو %23 وتلتها »اسبرنزا A113 « ثم باقي الطرازات الاخري.
وانخفضت مبيعات السيارات ذات السعة اللترية ما بين 1300 و1500 سي سي بنسبة %36 حيث تم بيع 13 الفا و175 سيارة في فترة نصف العام مقارنة ببيع 20 الفا و488 سيارة في نصف العام الماضي.
واستحوذت السيارة »شيفروليه لانوس« علي اكبر حصة سوقية بنحو %43 وتلتها السيارة »شيفروليه افيو« 1500 سي سي بنحو %15 وتلتها »فيرنا فيفا« من هيونداي بحصة قدرها %9 وتلتها افينزا بنحو %3 ثم كيا ريو بنحو %3 ثم هوندا سيتي بنحو %2 وشاهين بقدر %1 وسجلت باقي الطرازات حصة قدرها %10 من اجمالي هذه الفئة.
وانخفضت مبيعات السيارات ذات السعة اللترية ما بين 1500 و1600 سي سي بنسبة %39 حيث تم بيع 38 الفا و249 مقابل 62 الفا و727 في نصف العام الماضي.
واستحوذت السيارة »هيونداي فيرنا« علي اكبر حصة سوقية قدرها %13 وتلتها هيونداي النترا بنحو %11 ثم نيسان صني بحصة قدرها %8 وتلتها »شيفروليه اوبترا« بنحو %7 وتلتها اسبرنزا A516 بحصة سوقية قدرها %5 ثم »هيونداي نيو اكسنت« بنحو %5 وتلتها تويوتا كورولا بحصة %5 ثم ميتسوبيشي لانسر 1600 سي سي بحصة قدرها %4 ثم »هوندا سيفك« بحصة قدرها %3 و»هيونداي جيتسي« %2.
انخفضت مبيعات السيارات ذات السعة اللترية ما بين 1600 الي 2000 سي سي بنسبة %20 لتسجل بيع الف و647 سيارة مقارنة ببيع 2 الف و61 سيارة في العام الماضي.
واستحوذت »مرسيدس C200K « علي اكبر حصة سوقية بنحو %32 وتلتها السيارة »I320 BMW « بنحو %15 وتلتها »بريليانس جلينا« بنحو %14، ثم »ميرسيدس E200K « بحصة قدرها %8 وتلتها »اسبرنزا A620 بحصة %5 ثم »هيونداي سوناتا« بحصة %5 وتلتها »مرسيدس E200 « بحصة %3 وتشاركت الطرازات الاخري بباقي الحصص السوقية %19.
وانخفضت مبيعات السيارات ذات السعة من 2000 سي سي وذات الدفع الرباعي بنسبة %44 لتسجل بيع 992 سيارة مقارنة بيع الف و757 سيارة في العام الماضي.
وارتفعت مبيعات السيارات ذات السعة اللترية اقل من 2000 سي سي وتعمل بالدفع الرباعي بنسبة %11 لتسجل بيع 2 الف و815 سيارة مقارنة بـ2 الف و531 سيارة في العام الماضي.
استحوذت السيارة »تيريوس« علي اكبر حصة سوقية بنحو %42 وتلتها اسبرنزا تيجو بحصة %40 ثم »ماهندرا سكوربيو« بحصة %6 وتلتها هيونداي TUSCOU بحصة %2 ثم »جراند فيتارا« بحصة %1 ثم »تويوتا RAV4 « بحصة %1 وتلتها الاكسبلوجن وباقي الطرازات الاخري.