تراجع التكلفة يدفع الولايات المتحدة للتوسع فى إنتاج الطاقة الشمسية

تراجع التكلفة يدفع الولايات المتحدة للتوسع فى إنتاج الطاقة الشمسية
جريدة المال

المال - خاص

5:26 م, الأربعاء, 19 سبتمبر 12

إعداد – دعاء شاهين

تنمو صناعة الطاقة الشمسية فى الولايات المتحدة بوتيرة سريعة نتيجة الانخفاض المستمر فى تكلفة تكنولوجيا اللوحات الشمسية ووقوف إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وراءها بقوة، إدراكا لأهميتها فى تنويع مصادر الطاقة وقدرتها على توفير فرص عمل وحفز النمو الاقتصادى بالبلاد .

وتعتزم الولايات المتحدة إنتاج طاقة شمسية هذا العام تعادل ما انتجته خلال العقد الماضى كله، بتوليد ما لا يقل عن 2500 ميجا وات من طاقة الشمس – يساوى طاقة مفاعلين نوويين – وذلك بفضل تراجع تكلفة الأنظمة المولدة للكهرباء من الشمس .

ذكرت صحيفة وول ستريت أن الفجوة السعرية بين إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة التقليدية تتقلص بسرعة كبيرة، فقد انخفضت التكلفة من حوالى 15 دولارا للوات فى أواخر السبعينيات من القرن الماضى – يعادل 50 دولارا بالقيمة الحالية للعملة – إلى حوالى 84 سنتا للوات فقط حالياً، وفقاً لبيانات شركة جى تى إم للأبحاث .

وتحظى صناعة الطاقة الشمسية بدعم كبير من الإدارة الأمريكية التى خصصت حصة من حزمة التحفيز الاقتصادية التى أقرتها فى 2009 لدعم شركات الطاقة الشمسية وتوفير تسهيلات ائتمانية وحوافز فيدرالية لها .

وساهم هذا الدعم فى نمو صناعة الطاقة الشمسية هناك بحوالى %71 فى العام الحالى، ويتوقع نموها بحوالى %21 فى العام المقبل .

وتشير التجربة الأمريكية فى هذا المجال إلى أن الإرادة السياسية فى أى بلد هى عامل رئيسى فى تبنى بدائل نظيفة للطاقة من عدمه، نظراً لأن جماعات المصالح المستفيدة من الوضع القائم تحارب بكل قوة للحفاظ على مصالحها .

وبملاحظة أحد جوانب الصراع الانتخابى وهو (الاستثمار فى مصادر الطاقة البديلة) بين الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما والمرشح الجمهورى ميت رومنى، سنجد أن مستقبل صناعة الطاقة الشمسية فى الولايات المتحدة يتوقف على نتيجة هذا السباق الانتخابى .

فالديمقراطيون يطالبون بتبنى خطة موسعة لتنويع مصادر الطاقة عن طريق ضخ استثمارات فى قطاع الطاقة المتجددة، بينما ينادى الجمهوريون بوقف الدعم الحكومى لهذه التكنولوجيا والتركيز فى التنقيب على الغاز البحرى .

وللوقوف على دور جماعات المصالح فى وقف دعم مصادر الطاقة المتجددة، يمكن النظر إلى ما ورد بصحيفة الجارديان البريطانية بأن المسئولة الإعلامية بحملة رومنى الانتخابية – اندريه سول – كانت تعمل فى حملة لشركة ايكسون موبيل، تستهدف الهجوم على علماء البيئة والمناخ الذين يطالبون باستخدام الطاقة المتجددة وتقليص الاحتباس الحرارى .

جريدة المال

المال - خاص

5:26 م, الأربعاء, 19 سبتمبر 12