تراجعت أسواق المال العالمية أمس الثلاثاء، قبل استقبال نتائج أرباح بعض البنوك الأمريكية، حيث أدي صعود الين أمام الدولار وعمليات جني الارباح إلي تراجع الاسهم اليابانية وقادت البنوك وشركات التعدين أسواق المال الاوروبية والبريطانية الي التراجع.
ودفعت البنوك الاسهم الاوروبية للهبوط، وذلك مع التأثيرات السلبية لتراجع ثقة المستثمرين في ألمانيا خلال الشهر الحالي إلي أدني مستوي منذ يوليو الماضي بشكل تجاوز التوقعات، وفقاً لمركز بحوث »ZEW « في ألمانيا، وسجل مؤشر »يوروفيرست300 « انخفاضاً في منتصف تعاملات الامس بنسبة %0.7 ليصل إلي 1050.34 نقطة، ويعد المؤشر مرتفعاً بأكثر من %63 منذ أن بلغ أدني مستوي له في بداية شهر مارس الماضي، وفي بريطانيا تراجع مؤشر الفاينانشيال تايمز 100 البريطاني نحو %1 أو ما يعادل 52.34 نقطة ليصل إلي 5442.05 نقطة.
قال جيرمي باتستون كار، الخبير لدي شركة »تشارلز ستانلي«، إن هناك العديد من العوامل التي أسهمت في تراجع الاسواق أمس ومنها انخفاض ثقة المستثمرين في ألمانيا فضلا عن وجود مخاوف حول حدوث أزمة اقتصادية في اليونان، نتيجة التوقعات بعجزها عن سداد مديونياتها وغياب الشفافية والافصاح فيما يتعلق بعجز الموازنة العامة.
وأضاف أنه من المحتمل أن تكون نتائج أرباح الشركات في الربع الأخير من العام السابق والربع الاول من 2010، جيدة.
وكانت البنوك أبرز الخاسرين في المؤشر الاوروبي، حيث تراجعت أسهم بنوك »باركليز«، و»اتش اس بي سي« و»يو بي اس« و»سوسيتيه جنرال« و»كريديه سويس« و»بي إن بي باريبا« بنسب تراوحت بين %1.8 و%2.8.