مدحت إسماعيل
قال هشام طه، الرئيس التنفيذى لمجلس إدارة شركة مواصلات مصر العاملة فى النقل الجماعى، إن الشركة من المقرر أن توقع اتفاقية مع وزارة النقل ممثلة فى الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، لاستخدام كارت «مواصلاتي» لركوب المترو، وكارت المترو لاستخدام أتوبيس الشركة، عند أقرب محطة أتوبيس، أو تفعيل كارت واحد لهما، مشيراً إلى أن النظام يهدف إلى تسهيل عملية استخدام الوسيلتين من للركاب، موضحاً أن الأمر مازل قيد الدراسة الفنية.
أوضح طه أن الشركة تستهدف نهاية ديسمبر المقبل، إضافة 338 أتوبيس جديد لأسطولها الحالى، باستثمارات بين 900 مليون إلى مليار جنيه.
لفت طه إلى أن الأتوبيسات الجديدة، تتسلمها الشركة بداية يوليو المقبل، بواقع 30 و40 أتوبيسًا شهريًا، على أن يتم تشغيلهم على 28 خطًا فى نطاق محافظات القاهرة الكبرى.
يصل عدد الأتوبيسات العاملة فى «مواصلات مصر « إلى 56 أتوبيسًا تسير على 6 خطوط، ونهاية العام الحالى تكون «مواصلات مصر»، غطت أجزاء كبيرة من منظومة النقل الجماعى فى مصر.
ذكر أن الشركة تقترض %50 من تكلفة الأتوبيسات الجديدة من بنوك الأهلى، ومصر باعتبارهما الداعمين لمشروعات النقل الجماعى، فضلاً عن سابق الخبرة بين الشركة معهم.
كشف عن أن «مواصلات مصر»، تتفاوض حالياً مع إحدى الشركات الأوروبية، للمشاركة فى تنفيذ خدمة نقل الجماعى الذكى فى العاصمة الإدارية الجديدة ، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل المفاوضات خلال ألفترة المقبلة.
أشار إلى أن مواصلات مصر تستهدف تقديم خدماتها لأكثر من 8 ملايين راكب مع مطلع عام 2020 ،مقارنة 20 ألف راكب يومياً حاليا ، ومستهدف الوصول بعدد الركاب نهاية العام الحالى إلى 100 ألف راكب يوميًا، مضيفاً قيمة التذكرة الحالية 7 جنيهات من خلال الكارت الذكى، و10 نقداً، لافتاً إلى أن الفارق الكبير فى التذاكر هدفه استخدام الكارت الذكى للقضاء على الكاش.
ذكر أن «مواصلات مصر» نفذت تجارب مع شركة فورى العاملة فى مجال الدفع والتحصيل الإلكترونى، لتفعيل منظومة الدفع الذكية لرحلات الأتوبيسات من خلال كارت «مواصلاتي»، والمقرر تطبيقه منتصف الشهر الجارى.
أشار إلى أنه سيتم شحن كارت «مواصلاتي» من خلال منافذ فورى المنتشرة على مستوى الجمهورية حيث يمكن شحنها بداية من مبلغ 20 جنيهًا ولدى العميل حرية كاملة فى شحن الرصيد وفقا لإستخداماته.
ذكر أن تلك الخطوة تنفذ فى إطار التوجه الذى تتبناه «مواصلات مصر»، بما يتماشى مع رؤية الدولة فى التحول إلى مجتمع لا نقدى والعمل على شبكة المواصلات من خلال الكارت الذكى.
وتابع أن الشركة تسعى أن يكون عدد مستخدمى الكارت الذكى %95 من الركاب، مضيفاً أنه يوجد فارق فى سعر الرحلة بين التذكرة، والكارت الذكى، هدفه القضاء على تداول الكاش بجميع أنواعه، إذ إن منظومة «الكاش»، لها تأثيرات سلبية على جودة الخدمة المقدمة، موضحًا باستعمال الكارت الذكى، ستكون منظومة النقل مراقبة الكترونية.
قال الرئيس التنفيذ لمواصلات مصر، إن الشركة تتفاوض حالياً مع هيئة النقل العام، على توفير جراج كبير, وتعتمد فى الوقت الحالى على تأجير جراج مؤقت مضيفا أن الأزمة التى تواجها الشركة فى الوقت الحالى، هى عدم القدرة على توفير الجراجات المناسبة لمنظومة النقل الجديدة مؤكدا أن « مواصلات مصر»، على إستعداد تغطية %50 من النقل الجماعى فى محافظات القاهرة الكبرى حال توفير الجراجات ومحطات الوقف المحدد رسميًا.
على صعيد متصل، قال هشام طه، إن هيئة المجتمعات العمرانية طرحت مناقصة تنفيذ جراجان لصالح مشروع تشغيل الأتوبيس فائق الجودة الذى ستنفذه الشركة للربط بين مدينة 6 أكتوبر، والجيزة، مشيرًا إلى الاتوبيسات ستعمل عقب شهر من استلام الجراجات.
لفت إلى أن تكلفة المشروع 120 مليون لعدد تشغيل 7 خطوط، بواقع 50 أتوبيساً، مشيراً إلى أن قيمة التذكرة ستكون فى حدود 7 جنيهات للرحلة بين 6 أكتوبر حتى مترو جامعة القاهرة، ومن 3 إلى 4 جنيهات للخطوط الداخلية فى مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد.
يضم المشروع، مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد ومحطة مترو جامعة القاهرة، وينطلق خط من مدينة السادس من أكتوبر من أمام جهاز المدينة، خط من دريم لاند، وخط من هايبر ماركت» إلى جانب الخطوط الداخلية التى تغطى تحركات الركاب من الأحياء السكنية للمدنيين عبر أكثر من 70 نقطة توقف (BUS Stop) ذات تصميمات تتناسب وطبيعة الشارع.
أوضح الرئيس التنفيذ لمواصلات مصر، أن الشركة سعت خلال ألفترة الماضية لتنفيذ المنظومة فى محافظات أخرى منها « طنطا»، إلا أنه لم يحالفها الحظ، مشيراً إلى أن إيرادات الشركة فى وقتها الحالى ليست قوية، لكن التوقعات أنها ترتفع نهاية العام، بعد توسيع الخدمة وانتشارها على الخطوط.
يذكر أن شركة مواصلات مصر هى الشركة المسئولة عن تنفيذ مشروع النقل الجماعى الذكى فى مصر بالتعاون مع محافظة القاهرة، وهيئة النقل العام، باستثمارات مصرية إماراتية، تشمل المرحلة الأولى من المشروع 180 أتوبيسا على مستوى القاهرة الكبرى من إجمالى 500 أتوبيس على مدار عامين.
