ضغطت تخفيضات مبيعات التجزئة علي ارباح شركة »العرفة« للاستثمارات والاستشارات المالية خلال العام المالي 2008، لتتراجع في إطار خطة الشركة لمواكبة تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية علي مبيعات التجزئة، علاوة علي احتساب الشركة نتائج الاعمال عن عشرة أشهر فقط خلال العام بعد تغييرها مموعد انتهاء وابتداء القوائم المالية خلال العام الماضي، لتتمشي مع اقفال العام المالي لشركاتها التابعة خارج مصر.
وكشفت القوائم المالية للشركة من 2008، والتي تنتهي في شهر يناير الماضي وتمثل نتائج اعمال عشرة اشهر فقط تبدأ في أبريل 2008 عن تسجيل الشركة %20.4 تراجعا بصافي الارباح المحققة بواقع 27.047 مليون دولار، مقابل 33.975 مليون دولار أرباح العام السابق.
وأظهرت القوائم المالية غير المجمعة تحقيق »العرفة«حوالي %29.3 تراجعاً بصافي الارباح بواقع 9.679 مليون دولار، مقارنة بنحو 13.684 مليون دولار صافي ارباح العام المالي2007.
يأتي ذلك بعد ان حققت الشركة نحو 26.896 مليون دولار صافي ارباح عن الاشهر التسعة الاولي من العام المالي 2008 مقارنة بنحو 25.806 مليون دولار بنمو نسبته %4.2.
وبذلك تكون »العرفة« حققت بارباح الربع الاخير للعام، والذي عكس اداء شهر واحد، نحو 151 ألف دولار مقابل 8.169 مليون دولار صافي ارباح الربع الأخير للعام 2007 وارجع مصطفي أمين مدير علاقات المستثمرين بشركة العرفة للاستثمارات والاستشارات المالية تراجع ارباح الشركة خلال العام المالي 2008 الي التداعيات السلبية للازمة العالمية علي مبيعات التجزئة في السوق الاوروبية التي تعد من أهم موارد الشركة ومصدراً أساسياً لمبيعات التجزئة، مما أجبر الشركة علي اجراء تخفيضات متتالية علي أسعار المنتجات لتواكب انخفاض الطلب الذي صنعته الازمة.
وأشار أمين إلي أن نتائج الأعمال التي أعلنتها الشركة لا تمثل سوي عشرة أشهر من العام المالي 2009/2008 حيث أجرت »العرفة« تعديلاً لأحد بنود نظامها الأساسي خلال العام الماضي ليبدأ عامها المالي في فبراير وينتهي مع نهاية شهر يناير، موضحاً أن نتائج الأعمال المعلنة تضمنت الفترة المالية من بداية شهر ابريل 2008 حتي نهاية شهر يناير 2009.
وأكد مدير علاقات المستثمرين بشركة »العرفة« أن أرباح الربع الأخير تأثرت بشكل كبير نتيجة اقتصارها علي شهر واحد، فضلا عن المستقطعات التي أجريت في إقفال السنة المالية والموجهة إلي الضرائب والمخزون وعمليات الجرد.
ولفت أمين إلي أن مجلس إدارة الشركة اقترح عدم توزيع أرباح علي المساهمين عن العام المالي 2009/2008 وترحيلها لميزانية العام المالي المقبل بهدف دعم المركز المالي للشركة، حيث إن العديد من الشركات علي مستوي العالم عجزت عن الاستمرار في نشاطها علي الرغم من وجودها ضمن قائمة الرابحين لعدم وجود سيولة مالية للشركة لاستكمال النشاط والمشروعات القائمة.
وأضاف مدير علاقات المستثمرين لشركة »العرفة« أن نصيب الشركة القابضة من الأرباح لم يتراجع سوي بحوالي %14.5 لتصل إلي 25.6 مليون دولار للعام المالي 2009/2008، مقابل 29.9 مليون دولار للعام المالي السابق.
وأفاد بأن إبرام الشركة عدداً من عقود التحوط وإدارة الأموال لتفادي تقلبات أسعار العملة نظرا لإجراء الشركة لمعاملاتها بعملات أجنبية مشيرا إلي أن هذه العقود نجحت في عدم التعرض لانخفاض الارباح نتيجة فروق العملة، علاوة علي أنها أثمرت بحوالي 7 ملايين دولار أرباحاً.