شريف عمر:
قال مصدر بالجمعية المصرية للاستثمار، إن الجمعية عقدت ندوة لعدد من الخبراء والمستثمرين المهتمين بالاستثمار فى قطاع التعليم بمصر، أصدرت عدة توصيات منها تسهيل الإجراءات الحكومية لتخصيص الأراضى للمستثمرين، وتخفيف الضرائب المطبقة على المدارس، بالإضافة لتيسير إجراءات دخول المستثمرين الجدد فى السوق المحلية، وتقليص حدة الرقابة.
وأشار المصدر، لـ«المال»، إلى أن عددًا من المستثمرين الخليجيين، وفى مقدمتهم السعوديون، أبدوا اهتماماً لافتاً بالاستثمار فى قطاع التعليم المصرى، من خلال الاستحواذ على مدارس دولية ولغات قائمة فعلياً، أو إنشاء مدارس جديدة.
وحضر الندوة خبراء بمؤسسة «Ernst & Young» العالمية، لاستعراض فرص الاستثمار فى قطاعى التعليم الأساسى والعالى فى مصر، باعتبارهما من القطاعات الواعدة للاستثمار، لارتفاع حجم الطلب من حيث الكم والكيف، خاصة مع عدد السكان ومعدلات الزيادة السكانية.
وأفاد بيان أصدرته الجمعية نهاية الأسبوع الماضى، بأن دخول الاستثمار فى قطاع التعليم خلال السنوات المقبلة سيؤدى إلى ارتفاع مستوى جودة الخدمة، وزيادة التنوع فى الخدمات والشهادات المقدمة، فضلا عن جنى الكثير من الأرباح للمستثمرين، مشددا على ضرورة تشجيع الجهات الرقابية على تحفيز دخول القطاع الخاص للاستثمار فى هذا المجال لسد فجوة العرض والطلب، والنهوض بمستوى الخدمة المقدمة.
وفى بيان الجمعية، أوضح أكرم رضا، مدير إدارة الاستشارات بمؤسسة «إرنست ويونج مصر»، أن المؤسسة تضع الاستشارات فى قطاع التعليم كأحد أهم إستراتيجياتها، وقامت بالاستحواذ على شركة «بارثينون»، والتى تعد إحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى تقديم الخدمات الاستشارية والإستراتيجية للمؤسسات التعليمية والمستثمرين فى القطاع، نظرا لارتفاع حجم الطلب المتوقع على الخدمات التعليمية ذات الجودة العالمية.
وأشار فريق «بارثينون» إلى أن أحد المعوقات التى تواجه التوسع فى الاستثمار فى هذا القطاع عامة تتمثل فى إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة، بالإضافة إلى ضرورة توافر الكفاءات اللازمة لإدارة المؤسسات التعليمية ذات الجودة العالمية، والتى تعد من المعوقات التى يمكن توفير حلول سريعة وفعالة لها فى المديين القصير والمتوسط، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع المهم.
وقامت الشركة خلال ورشة العمل باستعراض خبراتها فى قطاع التعليم، فضلاً عن بعض المشروعات التى قامت بتنفيذها، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.