أبدي قطاع المقاولات المصري استعداده للمشاركة بفاعلية في اعادة إعمار لبنان، في أعقاب وقف اطلاق النار الذي بدأ الاسبوع الماضي.
وقال المهندس احمد السيد رئيس اتحاد المقاولين ورئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير أن الشركة ابدت للجانب اللبناني استعدادها للمشاركة في اعادة الاعمار، كما أنها أوفدت ممثلاً لها هو المهندس سيد الشحات رئيس شركة «إيلجلكت» للوقوف علي احتياجات قطاع الكهرباء وامكانية مشاركة شركات القابضة العاملة في مجال الكهرباء في اعادة الأوضاع لما كانت عليها.
واتفق السيد مع المهندس فؤاد الخازن رئيس نقابة البناء والمقاولات والاشغال العامة في لبنان علي السماح بدخول الشركات المصرية العاملة في القطاع للمشاركة في عمليات اعادة الاعمار.
كانت الاحصاءات المبدئية التي اجرتها نقابة المهندسين في لبنان قد اشارت الي ان عدد الوحدات السكنية والمكتبية والمحال المهدمة كلياً يفوق 30 ألف وحدة، موزعة علي مساحة تتراوح ما بين 5.5 الي 6 ملايين متر مربع من البناء في المناطق اللبنانية، تصل تكلفتها الي نحو 3.4 مليار دولار علي أساس تقدير المتر المربع بــ 550 دولار، مع حساب قيمة الأثاث.
وذكر من جانبه محمد الهياتمي أمين عام اتحاد المقاولين أن الاتحاد سيدعم مساهمة الشركات المصرية في اعادة اعمار لبنان بنسب لم يتم الاستقرار عليها بعد، في ضوء تنوع هذه الاعمال ما بين طرق وكباري وكهرباء ومصانع ومبان سكنية، مشيراً الي أن الاتحاد سيعلن شروط مساهمة الشركات في هذا الامر ونسب الدعم بعد استقرار الاوضاع.
وأكد المهندس ابراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب أن شركته قامت خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع السفارة اللبنانية في مصر لتيسير دخولها في عدد من المشروعات ضمن اعادة الاعمار، وعرض امكانياتها التي تؤهلها لتنفيذ هذه الاعمال في أوقات قياسية، مشيراً الي معاودة الشركة تنفيذ مشروع صرف صحي في مدينة صيدا كان قد توقف بفعل الاعتداءات اللبنانية، وتصل تكلفته الي 18 مليون دولار.
من جهته كشف محمد عجلان عضو المجلس المصري للتشييد عن مشاركة وفد من ممثلي شركات التشييد من اعضاء المجلس ضمن وفد مجتمع الاعمال المصري الذي يرأسه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لزيارة بيروت في وقت قريب، لدراسة احتياجات لبنان في المرحلة المقبلة، وامكانية مساهمة الشركات المصرية في عمليات اعادة الاعمار.
وتوقع عجلان أن تطرح الحكومة اللبنانية عدداً من المناقصات لاعادة البنية الاساسية المدمرة خاصة في مدن الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت الي حالتها السابقة، وإن اشار في الوقت نفسه إلي صعوبة المهمة التي تنتظر شركات المقاولات المصرية في ضوء ارتفاع القدرات التنافسية للشركات اللبنانية.
ونوه عضو مجلس التشييد المصري الي قوة شركات المقاولات اللبنانية في الدول العربية خاصة الخليج، وتوقع ان تكون مشروعات البنية التحتية والكهرباء الممولة من جانب الحكومة المصرية البديل الاكثر ترجيحاً في مشاركة الشركات المصرية في هذا الصدد.