محمد مجدي ـ الصاوى أحمد:
أكد تجار فى سوق الفجالة فى القاهرة، أن حركة الإقبال حالياً على شراء مستلزمات العام الدراسى الجديد، لا تتعدى %20، نتيجة ارتفاع الأسعار، التى وصلت لـ%150، عن العام الماضى، نتيجة زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، وسعر الدولار، وتطبيق الضريبة على القيمة المضافة.
جاء ذلك خلال جولة قامت بها «المال»، على محال مستلزمات المدارس، فى سوق الفجالة بمنطقة رمسيس، للتعرف على أسعار السلع والمنتجات التى يحتاجها الطلاب خلال العام الدراسى.
ولاحظت «المال» أنه لا يوجد مستهلكون فى العديد من المحال، بالإضافة إلى رفض أصحاب محال كثيرة التحدث، معللين ذلك بأن «السوق واقعة ومحدش طايق نفسه».
وكشفت الجولة عن ارتفاع اسعار عدد كبير من السلع الأساسية الخاصة بالموسم الدراسى وأبرزها الحقائب المدرسية، وزجاجات المياه «الزمزميات» و«اللانش بوكس».
قال سعيد فتحى، صاحب محل حقائب مدرسية، إن أسعار الحقائب المدرسية المستوردة من الصين، والهند، تبدأ من 250 جنيهاً إلى 700 جنيه، بينما الحقائب محلية الصنع تراوح سعرها بين 150 و300 جنيه، حسب الحجم والخام، وقد طالها ارتفاع سعرى بنحو %100 كحد أدنى، مقارنة بالموسم الدراسى الماضى.
وأضاف فتحى أن إقبال الطلاب على الحقائب الدراسية متنوع بحسب المرحلة التعليمية، فتلاميذ الحضانة، والابتدائية، والإعدادية يقبلون على الحقائب كبيرة الحجم ويدور سعرها حول 200 – 400 جنيه حسب النوع، بينما طلاب الثانوى يفضلون الحقائب متوسطة الحجم، بأسعار 300 إلى 500 جنيه، كما أن هناك من يقبلون على شراء الحقائب ذات التروللى لجرها على الأرض.
وقال أحمد متولى، صاحب مكتبة التوفيقية، إن الكراسات والكشاكيل، تختلف أسعارها، حسب الجودة وحجم الورق، موضحاً أن الكشكول المستورد ذا الجودة العالية سعره من 20 إلى 40 جنيهاً، والإقبال عليه من قبل الموظفين بالشركات، بينما الطالب يلجأ إلى الكشكول الذى يتراوح سعره بين 15 و30 جنيهاً، ويزيد الإقبال على المحلى بنسبة %70 عن المستورد نتيجة انخفاض السعر.
وأشار متولى إلى أن سعر القلم الجاف من 75 قرشًا إلى 3 جنيهات للمنتجات محلية الصنع، والمستورد من الهند، وإندونيسيا من 4 إلى 7 جنيهات، والقلم الرصاص يبدأ من 50 قرشا إلى 3 جنيهات للأنواع المستوردة.
فيما أوضح جميل جورج، صاحب مكتبة مستلزمات مدرسية، أن حجم المبيعات حالياً فى حدود %20، خلال الموسم الدراسى الجديد، مقارنة بنفس الفترة العام الماضى، فى حين أن النصف الأول من العام الدراسى الحالى كانت المبيعات تخطت الـ%50.
وقال جورج إن الأسعار زادت بنسبة %30 عن العام الماضى، إذ إن الكشكول 60 ورقة، يبلغ سعره حالياً 12 جنيهاً جملة، بعد أن كان بنحو 9 جنيهات العام الماضى، والكشكشول 100 ورقة، بـ15 جنيهاً، بدلاً من 12 جنيهاً العام الماضى، والـ180 ورقة بسعر 20 جنيهاً، بدلاً من 15.
وقال سيد عبدالسميع، صاحب مكتبة، إن الإقبال يصل إلى %80، ولكن من يشترى فعلياً لا يتعدى الـ%15، موضحاً أن الباعة الجائلين يبيعون أكثر من أصحاب المكتبات، إذ إن الأسعار لديهم أقل بنحو %40.
وأكد عبدالسميع، أن هناك العديد من المحال التجارية فى منطقة الفجالة، بدأت فى إدخال سلع أخرى كالهدايا والمستلزمات النسائية وذلك لتحريك الركود فى المبيعات، قائلاً: «بقينا نشتغل شغل مش بتاعنا عشان نقدر نعيش».
ورداً على أسباب ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية، قال محمد عبدالتواب، صاحب مكتبة، :«إسأل إللى ماسكين البلد، هما إللى عارفين كل حاجة واحنا مش عارفين»، موضحاً أن تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، والتعريفة الجمركية، وقانون الضريبة المضافة، عوامل كافية للقضاء على التاجر قبل المستهلك المصرى.