المال ــ خاص:
كشف أشرف سالمان وزير الاستثمار السابق، عن انتهاء مجموعة مؤسسات ومستثمرين خليجيين من تأسيس شركة أور لندن «AUR»، التى تقوم حاليا بتأسيس شركة محلية تابعة لها بالكامل تحمل اسم أور كابيتال مصر للاستثمار المباشر، برأسمال مصدر ومدفوع يبلغ مليار جنيه، وتستهدف استثمارات يقترب مجموعها من 20 مليار جنيه، منها نحو10.4 مليار جنيه حجم أموال 5 صناديق قطاعية متخصصة ستكون تابعة لها، ومن5 إلى 8 مليارات جنيه قروض مصرفية، سيتم اللجوء إليها فى مرحلة لاحقة بعد انتهاء موجة صعود أسعار الفائدة المحلية.
وأضاف أن الصناديق الخمسة محددة النشاط على وجه التفصيل، وهى: أور للتطوير العقارى ويصل حجمه لـ 5 مليارات جنيه، وأور للتعليم مليار جنيه، وأور للأغذية والمشروبات والسلاسل التجارية برأسمال مليار جنيه قابلة للزيادة إلى 3 مليارات، وأور للخدمات المالية غير المصرفية 400 مليون جنيه، وأخيرا أور للخدمات الصحية مليار جنيه.
قال سلمان فى تصريحات خاصة لـ «المال» أنه سيشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لـ AUR كابيتال، كما أنه انتهى من تأسيس شركة PANGAEA التى ستتولى مهمة إدارة AUR وتشكيل مجلسها ووضع سياستها الاستثمارية ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى مساهمتها بها بأقل من %1 لإثبات الجدية. وأكد أن مجلس إدارة أور كابيتال سيكون مستقلاً وسيتشكل من أعضاء غير تنفيذيين لا يمثلون المستثمرين.
وكشف وزير الاستثمار الأسبق الذى أسس من قبل شركة القاهرة المالية القابضة ثم تخارج منها قبل توليه المنصب الحكومى مباشرة، أن هناك نوعين من المستثمرين الذين يستهدفهم هذا الكيان الضخم، الأول المستثمرين الرئيسيين General Partners، وسيتم جذبهم فى الشركة الأم AUR، والنوع الثانى هم المستثمرين ذوى الخطط المحددة Limited Partners، ومن المستهدف جذبهم للصناديق القطاعية الخمسة، وذلك بحسب رغباتهم.
وقال سالمان أن السياسة الاستثمارية تقوم على الاستحواذات وتأسيس مشروعات جديدة حسب كل قطاع، وأن يتم التخارج من المشروعات فى فترة من 5 إلى 7 سنوات، ويأمل أن يكون فى حالة استثمار كامل خلال 3 سنوات منذ تأسيسه، وأكد أنه لن يتم اللجوء جمع أموال لأى من المشروعات عن طريق البورصة، كما لن يتم طرح أور فى جميع الأحوال بها.
وكشف سالمان عن تفاصيل وسياسة استثمار كل من الصناديق الخمسة، مشيرا إلى أن صندوق التطوير العقارى AUR Real-estate، يستهدف الاستحواذ على شركات قائمة فقط وليس تأسيس شركات جديدة، وأنه بدأ بالفعل مفاوضات للاستحواذ على الشركة العربية للتنمية العقارية «أركو»، والتى تأسست عام 2005، وتصل استثماراتها فى مصر إلى 5 مليارات جنيه، وأعلنت مؤخرا عن سلسلة من المشروعات الجديدة فى مدن السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة ومرسى علم وغيرها، وقدر سالمان قيمتها السوقية ما بين 5 إلى 6 مليارات جنيه.
كما يستهدف صندوق التعليم AUR Education، الاستحواذ على مؤسسات تعليمية قائمة تتمتع بمستقبل وفرص نمو وتوسع واضحة، وكشف سالمان عن دراسة الصندوق حاليا لـ 7 إلى 8 مدارس بهدف الاستحواذ عليها، ونفس السياسة لصندوق الأغذية والمشروبات والسلاسل التجارية AUR Food And Beverages والذى يستهدف الاستحواذ على استثمارات قائمة فى هذه القطاعات.
أما صندوق الخدمات المالية غير المصرفية AUR Financial فسيقوم على تأسيس شركات جديدة فقط دون الاستحواذ على كيانات قائمة، للاستفادة من انخفاض تكلفة التأسيس، فى ظل ما يتمتع به سالمان من خبرات فى هذا المجال، وسيركز على أنشطة التأجير التمويلى، والتمويل العقارى، والتمويل متناهى الصغر، والتمويل الاستهلاكى والتحصيل، مع إمكانية التوسع فى أنشطة أخرى ومنها بنوك الاستثمار، فى حين يستهدف صندوق الخدمات الصحية AUR Healthcare المزج بين الاستحواذ على كيانات قائمة وتأسيس أخرى جديدة، وسيقتصر عمله على نشاطين رئيسيين فقط هما المستشفيات ومراكز الأشعة.
وأوضح سالمان أن الفترة القادمة ستشهد الانتهاء من تأسيس صندوق التطوير العقارى، يعقبه صندوقى التعليم والصحة خلال 6 أشهر، ثم صندوق الصناعات الغذائية والسلاسل التجارية قبل نهاية 2017.
وأكد أنه مع شراء صندوق أور للتطوير العقارى شركة أركو، فإنه سيتم الاكتفاء بهذه الصفقة، على أن تتم كافة التوسعات من خلال الكيان المستحوذ عليه. وأشار إلى أهمية البدء بالتطوير العقارى نظرا لأنه سيوفر فرص استثمار لباقى الصناديق، مثل بناء المدارس والمستشفيات على أراض تابعة للشركة الجديدة، كما ستستفيد أنشطة التطوير العقارى بدورها من كيان التمويل العقارى الذى سيتبع صندوق التمويل غير المصرفى.
AUR نهر النيل فى اللغة المصرية القديمة.. وPANGAEA القارة الأم بالإغريقية
قال أشرف سالمان رئيس شركة أور كابيتال للاستثمار المباشر ، أن AUR أحد أسماء نهر النيل باللغة المصرية القديمة. وتشير الموسوعة البريطانية إلى أن كلمة أور تعنى «أسود» فى إشارة إلى لون الضخور الرسوبية التى كان يحملها النهر فى فترة الفيضان.
وتعنى أور أيضا الذهب عند كتابتها بالفرنسية OR. وبناء على نتائج محركات البحث، تشير كلمة أور أيضا إلى مدينة قديمة فى بلاد ما بين النهرين، دجلة والفرات، كانت مسقط رأس النبى إبراهيم عليه السلام.
فيما تشير PANGAEA باللغة الإغريقية إلى القارة الأم، أو القارة الأولى التى انقسمت قبل ملايين السنين إلى مجموعة من القارات. وفقا للموسوعة البريطانية أيضا.
ويهدف استخدام هذا الخليط من الأسماء الرمزية، إلى رغبة المؤسسين فى المساهمة بتنمية ذات طابع حضارى ومربحة فى نفس الوقت.