نيرمين عباس – شريف عمر
تباينت توقعات المحللين بشأن نتائج أعمال شركات البتروكيماويات والأسمدة ممثلة فى سيدى كرير وأموك وأبوقير للأسمدة، ورجحوا احتمالية تراجع ربحية الأولى بنهاية 2014، رغم استفادتها من انخفاض قيمة الجنيه، وعدم تأثرها بتراجعات البترول، كما توقعوا انخفاض صافى أرباح «أموك»، نظرًا للتداعيات السلبية لانخفاض قيمة البترول.
كانت أسعار البترول قد شهدت انهيارات عنيفة خلال الأشهر القليلة الماضية، بوصول سعر خام برنت لأقل مستوى له منذ 2009 قرب مستوى 50 جنيهًا للبرميل، بالتزامن مع رفض الدول المصدرة تخفيض الإنتاج.
من ناحية أخرى رجحت التوقعات ارتفاع ربحية شركة أبوقير للأسمدة والبتروكيماويات بختام العام المالى الحالى، خلال 30 يونيو المقبل بنحو %24، فى ظل استفادة الشركة من ارتفاع أسعار اليوريا والأمونيا، ما سيرفع إنتاجيتها، فضلاً عن إنشاء مصنع جديد لنترات الأمونيوم.
وتوقعت «برايم» القابضة للاستثمارات المالية، أن تحقق «سيدى كرير» صافى ربح فى الربع الأخير من 2014، يصل إلى 234 مليون جنيه، فى حين رجحت وحدة الأبحاث فى المجموعة المالية هيرمس، أن تحقق «سيدى كرير» صافى ربح فى الربع نفسه يبلغ 274 مليون جنيه، فى حين حققت الشركة صافى ربح بـ313 مليون جنيه فى الربع الأخير من 2013.
ورجحت هيرمس أن تحقق «سيدى كرير» إجمالى صافى ربح عن 2014، يصل إلى 1.034 مليار جنيه، فى حين رأت «برايم»، أن «سيدى كرير» ستحقق نحو 970 مليون جنيه، مع العلم بأنها حققت صافى ربح خلال 2013 بـ1.298 مليار جنيه.
وقال محمد سالم، المحلل المالى بشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، إن سيدى كرير من المتوقع لها تحقيق صافى ربح خلال الربع الأخير من العام الحالى، يصل إلى 234 مليون جنيه، مع توقعات بأن يصل إجمالى الإيرادات خلال الربع نفسه إلى 804 ملايين جنيه.
وبناء على التوقعات يرى أن «سيدى كرير» ستحقق إجمالى صافى ربح يصل إلى 970 مليون جنيه عن العام المنصرم.
وأكد أن الشركة حققت معدلات تشغيل وأرباحًا قياسية فى 2013، بسبب ارتفاع حجم الطلب المحلى على البولى إيثلين، وهو ما أجبر الشركة على زيادة الطاقات الإنتاجية بالمصانع، مضيفًا أن أداء الشركة وإن كان أقل من مثيله فى 2013، إلا أنه جاء أفضل من متوسط الأداء فى السنوات الخمس الماضية.
وتطرق لاستفادة الشركة من انخفاض أسعار الجنيه، فى ظل استحواذ السوق المحلية على أغلبية المنتجات، وهو الأمر الذى يعزز الربحية، بالتزامن مع انخفاض تأثر الشركة من تراجع إمدادات النفط فى السوق المصرية، وذلك بعد ضمانها مصادر توفير الخام.
وأشار المحلل المالى بشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، إلى أن شركته توصى بشراء سهم سيدى كرير بقوة فى الفترة المقبلة، وفقًا لسعر مستهدف يبلغ 23.13 جنيه.
وتوقعت وحدة الأبحاث فى المجموعة المالية هيرمس، أن تحقق صافى ربح خلال الربع الأخير من 2014 بقيمة 274 مليون جنيه بنسبة تراجع %13 عن الربع نفسه من 2013، كما توقعت أن تحقق الشركة إجمالى صافى ربح خلال السنة الماضية يصل إلى 1.034 مليار جنيه بنسبة تراجع %20 عن 2013.
وعن الإيرادات، توقعت «هيرمس» أن تبلغ إيرادات «سيدى كرير» خلال آخر ربع من السنة الماضية 817 مليون جنيه بنسبة انخفاض %4 عن الربع المماثل من 2013، فى حين رجحت أن تحقق الشركة إجمالى إيرادات خلال 2014، يصل إلى 2.9 مليار جنيه بنسبة تراجع %3 عن العام المقارن.
وأشارت «هيرمس» إلى أنها توصى متعاملى سوق المال بشراء أسهم الشركة خلال الفترة المقبلة، وفقًا لسعر مستهدف يصل إلى 21.5 جنيه.
وأعلنت «سيدى كرير» للبتروكيماويات خلال الشهور التسعة الأولى من العام السابق عن تحقيق صافى ربح 726.364 مليون جنيه، مقارنة بـ985.140 مليون، فى الفترة نفسها من 2013، ويتداول السهم فى الآونة الأخيرة قرب مستوى 15.5 جنيه.
وتستهدف الشركة خلال 2015 تحقيق صافى ربح قدره 726.364 مليون جنيه، بالإضافة لصرف موازنة استثمارية فى حدود 173.084 مليون، قسمت إلى موازنة مشروعات بقيمة 125.175 مليون، وأخرى للإحلال والتجديد 47.909 مليون.
جدير بالذكر أن شركة جاسكو أخطرت المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة بخفض إمدادات الغاز بنسبة %50 لمدة شهر بداية من منتصف أغسطس، ويبلغ رأس المال المصدر والمدفوع لشركة «سيدى كرير» 1.1 مليار جنيه، موزعًا على 525 مليون سهم، بقيمة اسمية 2 جنيه للسهم، وبقيمة دفترية 4.2 جنيه للسهم، وحققت الشركة صافى ربح بـ1.298 مليار جنيه فى 2013.
وعن شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية – أموك – قال سالم إن الشركة ستتأثر بشدة جراء انخفاض أسعار البترول، لأن الشركة تحصل على الخام من الحكومة، موضحًا أن التأثر سيحدث نتيجة وجود تعاقدات قبل الانخفاض.
وأضاف أن الإيرادات مرشحة للثبات، خلال نتائج أعمال الشركة للعام المالى 2015/2014 المرتقب انتهاؤه فى 30 يونيو المقبل، بينما سيقل صافى الأرباح ليصل وفقًا لتوقعات «برايم» إلى 567 مليون جنيه، مقابل 718 مليونًا خلال العام المالى السابق، وذلك بنحو %21.
ورجح سالم أن تعاود أموك ضبط المعادلة خلال الفترة المقبلة، للعودة لهوامش ربحيتها الطبيعية فى حدود 10 إلى %15 عقب إبرام تعاقدات بأسعار الخام الجديدة لتتوازن مع أسعار البيع التى تراجعت بشكل كبير مؤخرًا.
وقال إن آخر سعر عادل لأموك هو 74.89 جنيه، بينما يتداول السهم حاليًا قرب مستوى 60 جنيهًا، وهو ما يعنى أن السهم أقل من قيمته العادلة بنحو %25.
وأشار إلى أنه يوصى بالاحتفاظ بسهم أموك لحين وضوح الرؤية بشكل قاطع بشأن تأثير أسعار البترول، لافتًا إلى أنه من المتوقع توزيع كوبون نقدى بقيمة 5 إلى 6 جنيهات، مقارنة بـ7 جنيهات خلال السنة الماضية.
وفيما يخص سهم أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، قال إن موافقة الحكومة على رفع أسعار توريد اليوريا والأمونيا، لبنك الائتمان الزراعى بنسبة %30، سيصب فى صالحها، خاصة بعد أن تم رفع سعر الغاز الطبيعى الموجه للمصانع خلال العام الماضى، مضيفًا أن الشركة ستستفيد أيضًا من انخفاض أسعار الجنيه.
وتوقع أن تتعافى هوامش ربحية الشركة، لتعود لطبيعتها قبل رفع أسعار الغاز، وذلك من نحو %41 إلى %50، مرجحًا أن تزيد مبيعات اليوريا بنحو %30 والأمونيا بنسبة %52.
وأشار إلى أنه من بين العوامل الإيجابية التى ستصب فى صالح الشركة هو بناء مصنع جديد لإنتاج نترات الأمونيوم باستثمارات 1.2 مليار جنيه، لأن المصنع سيرفع طاقته الإنتاجية بنحو 200 ألف طن نترات أمونيوم فى العام بدلاً من 800 ألف حاليًا.
وأوضح أن الشركة لن تواجه أزمات فى التمويل، لأنها تمتلك سيولة ضخمة تقدر بنحو 3 مليارات جنيه، كما أن موقفها المالى يسمح لها بالاقتراض فى ظل عدم وجود قروض عليها حاليًا.
ورجح أن تحقق ارتفاعًا فى الإيرادات بنهاية العام المالى الحالى من المبيعات المحلية والتصدير بنحو %26، لتصل إلى 4.5 مليار جنيه، بينما توقع أن يرتفع صافى الأرباح بنسبة %24 ليصل إلى 1.760 مليار.
وقال إن هامش الربح مرشح وفقًا لتوقعات برايم ليصل إلى %39، فى حين أن مجمل هامش الربح سيدور حول %50.
وأضاف أن أبوقير، قد توزع كوبونات بقيمة تتراوح بين 15 و16 جنيهًا، مقارنة بتوزيعات خلال العام الماضى بقيمة 13 جنيهًا.