تأثيرات إيجابية مرتقبة على شركات الدواجن المقيدة من قرار إعادة التصدير

عقب توقف دام 14 عاما

تأثيرات إيجابية مرتقبة على شركات الدواجن المقيدة من قرار إعادة التصدير
أسماء السيد

أسماء السيد

6:12 ص, الأثنين, 12 أكتوبر 20

توقع عدد من العاملين بمجال الثروة الداجنة ومسئولو الشركات، تأثيرات إيجابية لصالح شركات الدواجن العاملة بالسوق المحلية، عقب قرار إعادة تصدير الدواجن مجددًا على أن تبدأ خلال الشهر الجارى للسوق السعودية.

كانت «المال» نشرت مؤخرًا تصريحات رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، بإن عددا من الشركات المصرية المنتجة للدواجن تستعد لتصدير أولى شحناتها للسوق السعودية خلال شهرأكتوبر الجاري.

وأكد أن السوق المصرية تلقت طلبات لاستيراد الدواجن من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة أعلنت فى يوليو الماضى أنه أصبح بإمكان الشركات تصدير الدواجن ومنتجاتها وأيضًا الكتاكيت عمر يوم والبيض المخصب مرة أخرى بعد توقف استمر أكثر من 14عاما.

وفيما يتعلق بالشركات المدرجة فى البورصة المصرية، قال مسئولو الثروة الداجنة، أن الـ4 شركات المقيدة حاصلة على شهادات تُفيد بصلاحية منتجاتها للتصدير.

بدايةً قالت بحوث «برايم القابضة»، إن القرار الحكومى الخاص باستئناف تصدير الدواجن يُعد أمرًا ايجابيًا بشكل عام للشركات العاملة بالمجال وعلى رأسها شركة «القاهرة للدواجن».

وأضافت «برايم» لـ»المال»، أن استفادة الشركات ستكون من خلال إما توجهها لتصدير جزء من انتاجها للخارج وأيضًا استفادتها على الصعيد المحلى بقلة المعروض وبالتالى إمكانية ضبط الأسعار.

وتضم البورصة المصرية حوالى 4 شركات مقيدة عاملة بمجال الثروة الداجنة وهى «القاهرة للدواجن» و «الإسماعيلية مصر للدواجن» وأيضًا «المنصورة للدواجن»، والمصرية للدواجن.

نبيل درويش: نتوقع زيادة استثمارات القطاع العام المقبل بدافع من القرار

قال نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن مصر لديها إكتفاء ذاتى من إنتاج الدواجن البيضاء والبيض.

ولفت، إلى أن الجائحة وما ترتب عليها من اضمحلال للقوة الشرائية للمستهلك، أحدثت فائضًا بالسوق المحلية، ما دفع الحكومة لبحث إمكانية الاستفادة من تلك الحالة وإعادة تصدير الدواجن مرة أخرى.

وأشار درويش، إلى أن القرار يُعد إيجابيًا لكافة الشركات العاملة بمجال الدواجن بمصر، ومن بينها المدرجة بسوق الأسهم، وأضاف نبيل درويش، أن القرار سيدفع بتلك الشركات لزيادة طاقتها الانتاجية وضخ توسعات جديدة بالسوق، متوقعًا زيادة استثمارات القطاع إلى نحو 100 مليار جنيه خلال العام المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم استثمارات قطاع الدواجن يُقدر حاليًا بنحو 90 مليار جنيه، فى حين بلغت صادرات مصر من منتجات الدواجن عام 2006 أى قبل قرار وقف التصدير حوالى 6.8 مليون دولار.

وأشار رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إلى أن شركات البورصة تحديدًا لديها القدرة على زيادة طاقتها الانتاجية للاستفادة من ذلك القرار.

عبد العزيز السيد: كيانات البورصة حاصلة على شهادات طبية بصلاحية التصدير

قال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تأثيرات قرار إعادة التصدير ستكون ايجابية على كافة شركات الدواجن المحلية ومن بينها الشركات المقيدة بالبورصة المصرية.

وأوضح أن الشركات المقيدة مستفيدة من القرار بشكل خاص نظرا لأن تلك الشركات حاصلة على شهادات موثقة بخلوها من المسببات المرضية تُفيد بأنها خالية من أمراض كمرض أنفلونزا الطيور.

وأشار السيد، إلى أن مصر لديها فائض يمكن تصديرهُ للأسواق الخارجية، موضحًا أن حجم الانتاج من الدواجن البيضاء فقط بمصر يصل إلى 1.4 مليار دجاجة سنويًا بما يعادل 1.750 مليون طن.

ولفت إلى أن مصر يمكنها إنتاج حوالى 2.2 مليار دجاجه سنويًا، ما يعنى أن هناك 800 مليون دجاجه سنويًا يمكن تصديرها، فى حين أوضح أن حجم انتاج الدجاج بكل أنواعهُ ما بين بط وحمام ودجاج بلدى يُقدر بنحو 2.1 مليون طن سنويًا.

وأشار إلى أن قرار التصدير سيفسح المجال لصغار المربين، هذا إلى جانب إمكانية دخول لاعبين جُدد بالسوق.

وتابع أن القرار سيعمل على عملية ضبط التسعير، موضحًا أن سعر البيع متدنى مقارنة بالتكلفة التى تتحملها الشركات، وخاصة فى ظل ارتفاع اسعار الأعلاف لحوالى 6800 جنيه للطن الواحد، فى حين يبلغ سعر بيع كيلو الدجاج 17 جنيهاً فقط من المزرعه ونحو 9:11 جنيه للكتكوت عمر يوم.

وفيما يتعلق بتأثيرات الجائحة على قطاع الدواجن، قال إن التأثيرات كانت متعلقة بضعف القوة الشرائية للمستهلكين المحليين فى ظل ضعف الأجور وتوقف أعمال البعض الآخر، وحالات تسريب العمالة التى تعرض لها بعض المواطنين فى الفترات الأولى للجائحة.

وأشار إلى أن كافة تلك التحركات أثرت عل القدرات الشرائية للمستهلكين، متوقعًا أن تستمر خلال الفترات المقبلة وخاصة فى ظل قدوم موسم الدراسة.

المنصورة للدواجن: الجائحة لم تُحدث أى تأثيرات على الكيانات العاملة بالمجال

فيما قال عبد الرازق عبد الغنى مدير علاقات المستثمرين بشركة «المنصورةللدواجن»، إن شركتهُ لم تُخطر رسميًا بقرار إعادة تصدير الدواجن للخارج عقب توقف دام لسنوات.

ولفت إلى أن «المنصورة للدواجن» تُنتج الكتكوت عمر يوم واحد وتقوم بتوريده للمزارع، لافتًا إلى أن أيً من القرارات الداعمة سيكون لها تأثير إيجابى على الشركات.

وفيما يتعلق بتأثيرات «كورونا» على شركات الدواجن العاملة بالسوق المحلية كافة ومن بينها شركتهُ، قال عبد الغني، إن الجائحة لم تُحدث أى تأثيرات على الشركات سواء أكانت تأثيرات إيجابية أو سلبية.

يُذكر أن «المنصورة للدواجن» حققت طفرة بأرباحها خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة صعود بلغت %174 وسجلت صافى ربحية 17 مليون جنيه مقارنة مع 6 ملايين فى الفترة المماثلة من العام الماضي، كما ارتفعت ايرادات النشاط وسجلت 91 مليون جنيه مقارنة مع 58 مليون جنيه الفترة المماثلة.

ووفقًا لما نشرتهُ «المال»، فهناك مباحثات واتصالات تُجرى حاليًا بين ممثلى الزراعة فى مصر والإمارات واتفقوا على التصدير للسوق الإماراتية قريباً عقب زيارة مرتقبة لمزارع الدواجن المصرية.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، تحولت شركة «الإسماعيلية مصر» للخسارة، إذ سجلت صافى خسائر بلغ 2.5 مليون جنيه، مقابل 4.6 مليون جنيه ارباح الفترة المماثلة من العام الماضي، كما هبطت مبيعات الشركة بالفترة ذاتها لنحو 162 مليون جنيه مقابل 216.2 مليون جنيه خلال الفترة المناظرة.

كما تراجعت ربحية شركة «القاهرة للدواجن» بفترة الـ6 شهور الأولى من 2020، بنحو %39 وسجلت 78.3 مليون جنيه مقابل 127.4 مليون جنيه، كما تراجعت المبيعات ووصلت إلى 2 مليار جنيه مقابل 2.2 مليار جنيه بالفترة المناظرة من 2019.

فى حين تمكنت شركة «المصرية للدواجن» من تحجيم خسائرها بنسبة %54 وأظهرت القوائم المالية الخاصة بالنصف الأول من العام الحالي، تراجع الخسائر لنحو 1.8 مليون جنيه مقارنة بـ 3.8 مليون جنيه الفترة المناظرة من العام المنتهي.

وارتفعت إيرادات الشركة بنفس الفترة ووصلت إلى 2 مليون جنيه مقارنة مع 448 ألف جنيه بالفترة المماثلة من 2019.