م من احتلال مصر المركز الأول علي مستوي قارة افريقيا في انتاج الكهرباء، فإن السوق المصرية يعاني الي حد كبير من ندرة تواجد الشركات الاستشارية وبيوت الخبرة في هذا القطاع الهام، الذي يعد بمثابة رأس حربة لنهوض كافة القطاعات الانتاجية والصناعية بصورة خاصة.
في هذا السياق، يؤكد مهندس استشاري ـ رفض ذكر اسمه ـ بمجموعة «شاكر الاستشارية» ان هذه الشركات تؤدي ادورا متعددة، وفيها وضع التخطيط الهيكلي لمشروعات الكهرباء، واعداد دراسات الجدوي والدراسات الهندسية لها، ويفترض ان تقوم الشركات بهذه المهام غالبا قبل تنفيذ المشروعات، واحيانا اثناء تنفيذها وتشمل هذه المهام استكمال خدمات تنفيذ المشروعات وادارات التنفيذ والاشراف علي التنفيذ واختبارات بدء التشغيل.
واضاف ـ الخبير الاستشاري ـ ان بيوت الخبرة الاستشارية، العاملة في مجال الكهرباء للمشروعات تقدم الاستشارات للمشروعات كما تصمم وتنفذ انظمة تكنولوجيا المعلومات فضلا عن اعداد وتنفيذ برامج تدريبية في كافة الانشطة المتعلقة بالمشروع قيد الانشاء اكد الخبير الاستشاري احتياج سوق المشروعات الكهربية الي هذه الشركات الاستشارية وذلك لتعزيز ثقة المستثمرين في هذا القطاع، خاصة في ظل عملية الخصخصة وتدفق الاستثمارات الاجنبية.
واشار في السياق ذاته الي وجود فجوة ثقة بين المعلومات الحكومية التي تقدمها الوزارة المختصة والمستثمر. ويمكن كما يقول المهندس الاستشاري، أنه يمكن تقليل فجوة الثقة المشار اليها بإجراء دراسات جدوي قبل بدء تنفيذ المشروع، مما يشجع المستثمر علي الاختيار من بين اكثر من مشروع في مناطق مختلفة خاصة في ظل تطور تكنولوجيا الطاقة والكهرباء وانتشار مشروعات المحطات الكهربائية المختلفة.
ومن جانبه يوضح الدكتور مهندس حماد عبد الله حماد رئيس المركز العلمي للتصميم الهندسي، ان الشركات الاستشارية الموجودة في مصر تنقسم الي 3 انواع:
أولا: مكتب استشاري احادي التخصص، حيث يفترض ان يكون صاحب المكتب قد امضي في المجال 15 عاما.
ثانيا: مكتب استشاري متعدد التخصصات، يضم اكثر من تخصص وتصل اعداد هذه المكاتب في مصر الي 490 مكتبا.
ثالثا: بيوت الخبرة وهي بمثابة شركة تضم كافة التخصصات الهندسية السبعة وتقوم بأعمال استثمارية ضخمة وتصل الي 180 بيت خبرة في مصر.