متابعات:
انطلقت في الولايات المتحدة أول شركة لتداول العملة الافتراضية المستخدمة على الإنترنت (بيتكوين) بعد التصريح لشركة «كوين بيز» مقرها سان فرانسيسكو بالعمل في عدد من الولايات الأميركية.
وأوردت صحيفة وول ستريت غورنال أن نحو نصف الولايات بما في ذلك نيويورك وكاليفورنيا رخصت للشركة بتداول العملة الافتراضية مع الأفراد.
وتعمل الشركة الجديدة كخزانة ومنصة للتداول بين العملاء والتجار باستخدام العملة الجديدة. وجمعت الشركة خلال الشهر الحالي أكثر من 75 مليون
دولار قبل بدء العمل. وتشمل قائمة مموليها بنوك وشركات استثمار وبورصة نيويورك للأوراق المالية.
يذكر أن العملة الافتراضية «بيتكوين» ظهرت لأول مرة عام 2009 حيث يتم التعامل بها وتداولها بعيداً عن أي سلطة للحكومات والبنوك المركزية، ويتم الحصول على هذه العملة من خلال حل معادلات رياضية معقدة على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم. كما يمكن شراؤها مقابل العملات الحقيقية مثل اليورو والدولار.
وبحسب مؤسسة بي.إف.إكس.داتا فإنه بمجرد الإعلان عن بدء السماح بتداول العملة الافتراضية في السوق الأميركية ارتفعت قيمتها إلى أعلى مستوى لها خلال يوم مسجلة 315 دولاراً لكل وحدة. تتحدد قيمة العملة الافتراضية وفقاً لآليات العرض والطلب في السوق. وقد تذبذب سعرها ما بين أعلى مستوى له وكان 1150 دولاراً لكل وحدة في أواخر 2013 إلى أدنى مستوى له وهو 117 دولاراً في يناير الحالي.
وقال توم فارلي رئيس بورصة نيويورك للأوراق المالية «بهذا الاستثمار فإننا نسعى إلى الاستفادة من فئة أصول جديدة من خلال العمل مع منصة رائدة في توفير الشفافية والأمن والثقة لسوق نمو مهمة.. نحن نتطلع لدعم آليات نمو كوين بيز من خلال إمكانياتنا في التوزيع العالمي وخبراتنا السوقية».
وصنفت «بيتكوين» بأنها الاستثمار المالي الأكثر سوءاً في 2014، وذلك بعد الانخفاض الشديد الذي شهدته أخيراً. وتصدرت نسبة التراجع في قيمة عملة «بيتكوين» قائمة أسوأ التراجعات في القيمة السعرية مقابل الدولار خلال 2014، وهو العام الذي شهد تدهورات اقتصادية كبيرة مثل الانخفاض الشديد بقيمة العملة الروسية والهبوط الكبير في سعر برميل نفط برنت الذي هبط إلى ما دون ستين دولاراً لأول مرة منذ ست سنوات.
ورغم الانتكاسات الكبيرة لعملة «بيتكوين» الرقمية العام الماضي، إلا أن العام الجاري كان واحداً من أبرز الأعوام للعملة فيما يتعلق بالاعتراف بها كقيمة.