Loading...

بورصة طوكيو تلجأ لاستخدام التكنولوجيا في تطوير أدائها

Loading...

بورصة طوكيو تلجأ لاستخدام التكنولوجيا في تطوير أدائها
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأربعاء, 6 يناير 10

أيمن عزام
 
أجرت بورصة طوكيو مؤخرا تعديلات جوهرية لتحديث أسلوب تأدية المعاملات فيها علي نحو يؤدي لاستبدال الأساليب المتهالكة التي عفا عليها الزمن، والتي تسببت لسنوات طويلة في ارتكاب أخطاء بأخري حديثة، ويتوقع أن تؤدي هذه الخطوة لخلق منافسة حامية بين السماسرة، حيث يبدو الجميع عازمين علي مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية.

 
تسعي بورصة طوكيو التي تحتل المرتبة الثانية علي مستوي العالم من حيث القيمة السوقية بعد بورصة نيويورك لاجتذاب المستثمرين الذين يعتمدون علي البرمجيات المتطورة لإجراء المعاملات خلال أقل من الثانية، كما تسعي كذلك لمواكبة الأسواق الأكثر تطورا في الولايات المتحدة وأوروبا والأسواق سريعة النمو مثل مدينة شنغهاي الصينية.
 
وينتظر ان تسهم التحديثات التي تكلفت 142مليون دولار حتي الآن في تمكين البورصة من إجراء التعاملات خلال مدة زمنية تقل عن الثانية الواحدة. بينما تستغرق التعاملات حاليا ثانيتين أو ثلاث وهو ما يؤدي لاغفال التغيرات السعرية فضلا عن اعاقتها أداء المتعاملين القادرين علي استخدام الكمبيوتر في إجراء العمليات الحسابية والاستفادة من التغيرات السعرية التي تتم خلال فترة تقل عن الثانية الواحدة.
 
وقد اكد اوليفر ثاريت، رئيس التعاملات في مجموعة كريديه سويس في الدول الآسيوية المطلة علي المحيط الهادي، أن السرعة الجديدة التي تم استحداثها في بورصة طوكيو بفضل التحديثات الأخيرة ستدعم الأداء داخل البورصة وتزيد من حمي المنافسة فيما بين المتعاملين من حيث السرعة.
 
يذكر ان بنك كريديه سويس يتولي تأدية معاملات لمصلحة 70 سمسارا في بورصة طوكيو ويأمل في اجتذاب المزيد، خاصة من كان منهم غير قادر علي إجراء تحديثات تكنولوجية مماثلة، ويري البنك أن تكاليف المعاملات ستنخفض بفضل هذه التحديثات بنسبة %30.
 
ويؤكد المتخصصون ان هذه الخطوة ستسهم في ضمان مسايرة الدول الآسيوية للتعاملات فائقة السرعة التي تتم في البورصات الأمريكية والأوروبية. حيث تشكل التعاملات التي تتم بواسطة الكمبيوتر ما نسبته %46 من حجم التعاملات في الأسواق الأمريكية وبنسبة %13 فقط في آسيا، وفقا لما ذكرته مجموعة آيات البحثية.
 
وتعد بورصة طوكيو هي ثاني أكبر بورصة في العالم لكنها لم تقم بتحديث أنظمة الكمبيوتر المستخدمة في التعاملات لعقد كامل، ويفترض أن أي خطوة في اتجاه التحديث ستؤدي للمحافظة علي مكانتها.
 
ويقول »اتسوشي سياتو« مديرها التنفيذي إن البورصة شهدت مؤخرا سلسلة من الزيارات بواسطة مجموعة من صناديق التحوط المتطورة المقبلة من هونج كونج ونيويورك ولندن، مشيرا إلي أن هذه الزيارات ستتلوها مشاركات فعلية بعد التأكد من سلامة العمليات بعد التطوير.
 
واضاف سياتو ان هذه الخطوة من شأنها وضع بورصة طوكيو علي قدم المساواة مع مثيلتها في نيويورك لكنها ستظل متخلفة عن بورصة لندن، خاصة بعد التحديثات الضخمة التي تعتزم الأخيرة إجراءها عام 2010 والتي تستهدف تقصير زمن إجراء المعاملات، علاوة علي عدم إمكانية تطبيق بعض الأساليب المتطورة حتي بعد الزيادة الأخيرة في السرعة، مؤكدا ان بورصة طوكيو تخشي من ظهور بورصات بديلة لها قادرة علي إجراء المعاملات بسرعة أكبر وتكلفة أقل.
 
وقد تسبب النظام القديم في حدوث تأخير في المعاملات وفي وقوع حوادث مفاجئة باهظة التكلفة ، حيث قضت الشهر الماضي محكمة في مدينة طوكيو بتغريم البورصة 117 مليون دولار بشأن نزاعها مع شركة ميتسو للأوراق المالية بسبب أخطاء حدثت في إحدي المعاملات عام 2005، وستؤدي هذه الغرامة لدفع مشغل بورصة طوكيو لإيراد خسائر للعام الثاني علي التوالي.
 
ويتم إجراء المعاملات في بورصة طوكيو قبل إجراء هذه التحديثات بوتيرة بطيئة نسبيا، حيث اعتاد المستثمرون رفع سماعة الهاتف للاتصال بالسماسرة الذين يمكنهم مشاهدة الأسعار وهي ترتفع وتصعد علي شاشات الكمبيوتر وإجراء عمليات حسابية عند الرغبة في الدخول في احدي المعاملات.
 
ويقول »اتسوشي كاناري« مدير عام التعاملات في شركة تيوتا اسيت مانجمنت لإدارة الأصول التي تدير أصولا بقيمة تريليون ين إن غالبية المتعاملين يؤدون معظم العمليات باستخدام حواسهم وأن عددا قليلا منهم يستخدم الكمبيوتر، متوقعا زيادة استخدام الكمبيوتر في إجراء المعاملات تدريجيا، واعتياد الاعتماد علي شركات السمسرة اليابانية كمقدمي خدمة، وإن كان يمكنه التحول إلي الشركات الأجنبية إذا كان أداؤها أفضل.
 
وعبر تاميكي ايشيكاوا المدير العام للعمليات لدي شركة سمسرة متوسطة الحجم هي شركة ايازوا اليابانية عن مخاوفه من التحديثات التي ستجريها بورصة طوكيو، مشيرا إلي ان السماسرة المحللين سيتعين عليهم سداد فاتورة كبيرة لترقية أنظمة المعاملات لديهم حتي تتواكب مع التحديثات التي ستجريها بورصة طوكيو، مقدرا تكلفة تطوير أنظمة المعاملات في الشركة بحوالي 100 مليون ين، الامر الذي يعني ان شركته ستفقد صلتها المباشرة ببورصة طوكيو بعد التحديثات وأنها ستضطر لإجراء معاملاتها عبر شركة أخري.
 
وفضل ماتشيكوزو اندو المدير التنفيذي لقسم المبيعات في شركة ميتو للأوراق المالية، أن يعهد إلي شركة بريطانية هي شركة فيديسا جروب مهمة وضع أنظمة معاملات شركته.
 
وتقول بورصة طوكيو إنها ستعمل علي تخفيف الأعباء الملقاة علي صغار السماسرة، وإنها ستقوم علي سبيل المثال بتزويدهم بمنافذ تساعدهم علي متابعة التغيير في الأسعار في زمن وقوعه وعلي تنفيذ المعاملات.
 
ويتوقع أن تؤدي هذه الخطوة لإجراء تغييرات في النظام المالي الياباني، حيث قد تؤدي لفصل خدمات البحث عن خدمات التنفيذ، أسوة بأوروبا والولايات المتحدة، وقد تدفع المتعاملين لزيادة استخدام الأسهم المخبأة.
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأربعاء, 6 يناير 10