■ بلتون: إيرادات أبو قير 7 و8.3 مليار جنيه خلال العامين الماليين الحالى والمقبل
■ مباشر: %13 زيادة فى إيرادات سيدى كرير العام الجارى
■ فاروس: %8 نموًا بمبيعات سيدى كرير هذا العام و10.5 جنيه قيمة عادلة لسهم «أموك»
منى عبدالبارى:
مشروعات ضخمة، وارتفاع أسعار النفط، والبتروكيماويات، عوائد تصديرية ضخمة مدعومة بارتفاع سعر العملة الأجنبية، وتوقعات بتحرير أسعار الأسمدة، عوامل خدمت 3 شركات بقطاع البتروكيماويات، والأسمدة المدرجة بسوق المال، انعكست بالإيجاب على ربحيتها الفترة الماضية، حسب بنوك استثمار، رجحت مواصلة هذه الشركات جنى الأرباح خلال الفترة المالية المقبلة.
والشركات الثلاث هى «أبو قير» للبتروكيماويات المستحوذة على %46.55 من المؤشر القطاعى، و«سيدى كرير» للبتروكيماويات «سيدبك»، صاحبة %27.04 من المؤشر، والإسكندرية للزيوت المعدنية «أموك».
ومنذ تداولات مطلع العام الحالى، وحتى جلسة منتصف أبريل الجارى، سجل المؤشر القطاعى لشركات البتروكيماويات ارتفاعا إجماليا %22، فيما أوصى مركز بحوث بنك استثمار فاروس، بزيادة الوزن النسبى للقطاع ككل، فى ضوء تصدره اهتمام المستثمرين خلال 2018، نتيجة الارتفاع الكبير فى أسعار السلع الأساسية.
وخلال النصف الأول من العام المالى 2017 – 2018 (يوليو 20- ديسمبر 2017) سجلت شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية «أموك» زيادة سنوية فى صافى أرباحها بنسبة %36.5 لتصل إلى 745.4 مليون جنيه، مقارنة بـ545.7 مليون جنيه صافى أرباح الفترة المماثلة من العام الماضى.
وارتفعت إيرادات الشركة فى الفترة نفسها إلى 6.25 مليار جنيه، مقارنة بـ3.2 مليار فى النصف المقارن العام المالى الماضى، وهو ما أرجعته الشركة إلى تحريك أسعار منتجاتها لتتلاءم مع ارتفاعات أسعار النفط.
وخلال مطلع العام الحالى، أعلنت الشركة اتفاقها مع الهيئة المصرية العامة للبترول، على تعديل سعر بعض المنتجات البترولية لتتناسب مع المتغيرات التى طرأت على أسعار البترول.
وخلال فترة الأشهر التسعة الأولى، من العام الحالى (يوليو 2017– مارس 2018) سجلت شركة شركة أبو قير للبتروكيماويات ارتفاعا بنسبة %35.65 فى مبيعاتها مسجلة 5.6 مليار جنيه، مقارنة بـ 4.1 مليار فى الفترة المماثلة من العام السابق.
وشهدت الشركة نموا فى صافى أرباحها بنحو %10 لترتفع إلى 1.9 مليار جنيه، مقارنة بـ1.7 مليار فى الفترة المماثلة من العام السابق.
وسجلت أرباح الشركة خلال النصف الأول، من العام المالى الحالى 1.2 مليار جنيه، بدعم قرارات سابقة بعد زيادة أسعار الأسمدة إثر تحرير سعر الصرف، وقرار حكومى يتيح لشركات الأسمدة الحكومية بالتصرف فى فائض الإنتاج بالسعر الحر أو بالتصدير.
وخلال العام المالى (2016 – 2017) تراجع صافى أرباح “سيدى كرير” للبتروكيماويات %21 إلى 1.1 مليار جنيه، مقارنة بـ 1.4 مليار، فيما أرجعت الشركة هذا الانخفاض إلى تضمن قوائم 2016 إثر تحرير سعر الصرف بقيمة 645 مليون جنيه.
وقال محللون لـ«المال» إن الشركات المدرجة ستواصل حصد مكاسبها الفترة المقبلة، بدعم مشروعاتها الجديدة، والارتفاعات العالمية لأسعار البترول، واستقرار إمدادات الغاز للمصانع، والتى تتيح فرصة العمل بكامل الطاقة الإنتاجية، ومن بينهم “سيدى كرير” التى كان تراجع أرباحها استثنائيا فى ضوء بعض العوامل، بجانب ترجيحات تحرير أسعار الأسمدة.
وكان المهندس عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، قال – فى تصريحات مؤخرا – إن هناك المزيد فى الحكومة لمناقشة تحرير أسعار الأسمدة، فى محاولة لرفع سعرها لتتساوى مع أسعار التصدير، أو على الأقل مع سعر التكلفة.
وعلى صعيد شركة «أبو قير» للأسمدة قال على عفيفى، محلل قطاع البتروكيماويات ببنك استثمار “بلتون” إن هناك عددا من العوامل يدعم ربحيتها، أبرزها إعادة هيكلة قطاع الطاقة، وارتفاعات أسعار اليوريا بالسوق العالمية إلى 260 دولار للطن، والتى انعكست على العوائد التصديرية للشركة، وسماح الحكومة للمنتجين بتصدير %45 من إنتاجهم بالسعر العالمى.
وتوقع تحقيق «أبو قير» إيرادات 7.9 مليار جنيه، نهاية العام المالى الحالى (يونيو 2018)، ترتفع إلى 8.3 مليار جنيه نهاية العام المالى المقبل 2018 – 2019، وتحقيق صافى أرباح بواقع 2.2 مليار، ثم 2.5 مليار على الترتيب.
وعلى صعيد الربع الثالث، من العام المالى (يناير – مارس 2018) قال إن مواصلة أسعار اليوريا الصعود إلى 268 دولارا للطن، مع إصرار الصين – أكبر منتج ومصدر لليورويا عالميا- على خفض الإنتاج لدواعى بيئية،وارتفاع أسعار خام برنت، سينعكس إيجابا على ربحية الشركة خلال هذه الفترة.
وعلى صعيد شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية “أموك” أوضح أنها تمتلك مشروعات ضخمة تعزز موقف ربحيتها، متوقعا 13 مليار جنيه إيرادات بنهاية العام المالى الحالى، ترتفع إلى 14.2 مليار نهاية العام المالى المقبل.
وأشار إلى أن مشروع تحسين مزيج منتجات الديزل والنافتا والبترول المسال التى انتهت «أموك» فى النصف الأول العام المالى 2017 – 2018 من المرحلة الأولى منه، سينعكس على أرباح الشركة فى الربع الرابع من العام.
وأكد أن اعتزام “أموك” زيادة حصتها بالإسكندرية للشمع من 40 – %55 سيساعد الأولى فى زيادة صادراتها واختراق أسواق تصديرية جديدة.
ومن جانبه، قال بنك استثمار «فاروس» إن نشاط خلط الزيوت، واستمرار معالجة شحنات النفط الخام سيعزز هوامش ربحية «أموك» مستقبلا، فيما قدر سعر السهم عند 10.5 جنيه.
وعلى صعيد شركة “سيدى كرير” توقع البنك نموا مركبا فى مبيعاتها بنسبة %8 خلال العام الحالى، ونموا مركبا فى صافى الأرباح بنسبة %6 بدعم زيادة الطلب على الإيثيلين، والبولى إيثيلين، وارتفاع سعر النفط، والسلع الأساسية، وانخفاض قيمة الجنيه، ومساهمة «إيثيديكوا» فى صافى الأرباح.
ورفع بنك الاستثمار فاروس، القيمة العادلة لسهم “سيدبك” بنسبة %35 إلى 14 جنيها، معتمدا فى ذلك على اتجاه الشركة لتأسيس مشروعًا جديدًا لإنتاج البروبلين، بطاقة إنتاجية تصل إلى 450 طن سنويًا، وبتكلفة استثمارية مقدرة عند 1.2 مليار دولار، مملوكا لها بنسبة %100، فيما لفت إلى أن السهم يٌتداول عند مضاعفات منخفضة للغاية العام الحالى.
وقال عبدالرحمن وهبة، محلل قطاع البتروكيماويات، بمركز بحوث “مباشر إنترناشيونال” إن ارتفاعات أسعار النفط، والاكتشافات البترولية الجديدة، وتحسن وضع الاقتصاد الكلى محليا ستنعكس إيجابا على قطاع البتروكيماويات، من خلال خفض أسعار الطاقة، وتحفيز المنتجين للعمل بكامل طاقتهم الإنتاجية، فى ضوء وجود وفرة من المواد الخام.
وتم مؤخرا اكتشاف حقلى «ظُهر»، وغرب الدلتا للغاز، اللذان يتوقع أن يضيفا أكثر من 25 مليار قدم مكعب إلى احتياطى الغاز الطبيعى المصرى.
وعلى صعيد شركة الإسكندرية، للزيوت المعدنية “أموك” قال “وهبه” إنها ستحقق أداء ماليا قويا فى النصف الثانى من العام المالى 2017 – 2018 (يناير – يونيو 2018) في ضوء زيادات أسعار البترول و ارتفاع متوسط سعر بيع الطن نتيجة لارتفاع الوزن النسبي للمنتجات عالية الربحية بعد القيام باعادة تأهيل الMDDU .
وأشار إلى أن إعلان أنباء جديدة عن مشروع إنشاء مصفاة لتكرير المازوت بتكلفة استثمارية 500 مليون .الذي أعلنت الشركة اعتزامها تنفيذه سابقا سينعكس بشكل كبيرعلى ربحية الشركة.
وتعتزم “أموك” تنفيذ مشروع إنشاء مصفاة لتكرير المازوت بتكلفة استثمارية 500 مليون دولار يمول من مؤسسات دولية، وأعلنت العام الماضى عن تقدم 5 شركات لوضع دراسة شاملة للمشروع، فيما لم توضح الشركة حتى الآن أى تفاصيل بشأن المدى الزمنى الموضوع للبدء فيه.
وكانت «أموك» رفعت رأسمالها من 861 مليون جنيه إلى 1.29 مليار جنيه، بزيادة 430.500 مليون جنيه موزعا على عدد 430.500 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها جنيه للسهم.
وتمت الزيادة عبر توزيع أسهم مجانية، بواقع نصف سهم مجانى لكل واحد سهم أصلى تمويلا من الاحتياطى العام الظاهرة بالقوائم المالية عن العام المالى المنتهى فى 30/06/2017.
وعلى صعيد شركة «سيدى كرير» للبتروكيماويات قال إنها تأتى على رأس شركات البتروكيماويات المدرجة استفادة من برنامج الطروحات فى ضوء مكاسبها المزدوجة، من طرح حصة إضافية بها، وطرح المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته «إيثيديكوا»، والتى تساهم– سيدى كرير- بنسبة %20 بها.
ونفى تكرار تراجع ربحية الشركة، مثل ما حدث العام الماضى، والذى نتج عن تراجع إنتاج البولى إيثيلين بنسبة %16.6 على أساس سنوى إلى 185.362 طن، وانخفاض الإيثيلين المنتج بـ%16.8، جراء حريق شب بأحد وحدات الإنتاج أسفر عن توقف الإنتاج معظم شهر يوليو وأغسطس، بينما نشأت الزيادة الكبيرة فى أسعار بيع المنتجات فى تغطية هذه الفجوة، ودفع هوامش الأرباح لأعلى.
وتوقع ارتفاع إيرادات الشركة بنسبة %13 العام الحالى بدعم ترجيحات ارتفاع أسعار بيع الإيثيلين إلى 1.33 ألف دولار للطن خلال الفترة من 2018: 2021 مقارنة بـ 1.02 ألف دولار للطن خلال عام 2017، و791 دولار فى 2016، ومع هذه التوقعات تصل إيرادات «سيدى كرير»لمستويات6.3 مليار جنيه، نهاية عام 2018، مقارنة بـ 4.9 مليار جنيه العام الماضى، كما يرتفع صافى الأرباح إلى 1.7 مليار جنيه، مقارنة بـ1.1 مليار العام الماضى، وبناء على ذلك رفع «وهبه» السعر المستهدف للسهم بنسبة %45 إلى 25.5 جنيه، إلى 37 جنيها.