يخطط بنك مصر، للتوسع في مجال خدمات الصيرفة الإسلامية، انطلاقاً من امتلاكه شبكة فروع إسلامية قوية، تصل إلي نحو 32 فرعاً تتركز بشكل أساسي في محافظات القاهرة الكبري.
 |
وعلمت »المال« إن البنك بصدد تدشين منتجين إسلاميين جديدين، الأول خاص بتمويل السيارات عبر نظام المرابحة المعروف والذي يقوم علي اتفاق بين البنك والعميل، يقضي بشراء البنك السيارة وبيعها للعميل نظير نسبة أرباح معلومة، ومتفق عليها مسبقاً، فيما يتمثل المنتج الثاني في بطاقة خدمات إسلامية بالتعاون مع مؤسسة »ماستر كارد« العالمية، تتيح للعميل إجراء بعض معاملاته ومشترياته، وفق الصيغ الإسلامية المتعارف عليها.
وتوقعت مصادر، إطلاق كلا المنتجين خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلي أن إدارة التجزئة بالبنك تعكف حالياً علي وضع التفاصيل النهائية، التي ترغب في الاحتفاظ بها لحين الاستقرار عليها، واعتمادها من مجلس الإدارة.
وتعاونت »ماستر كارد« قبل عام تقريباً، مع المصرف المتحد في إطلاق بطاقة دفع إسلامية، تحت اسم »مرابحة- رخاء« رصد لها البنك محفظة بنحو 100 مليون جنيه لجذب نحو 30 ألف عميل.
وتتيح بطاقة »مرابحة- رخاء« ائتماناً يتراوح بين 5 و50 ألف جنيه، في حين تبلغ رسوم إصدارها من 100 إلي 150 جنيهاً. وأرجع الدكتور مجدي حسن، نائب رئيس مؤسسة »ماستر كارد« لمنطقة الشرق الأوسط، اهتمام مؤسسته ببطاقات الدفع والائتمان الإسلامية، إلي نمو عمليات قطاع الصيرفة الإسلامية، والذي بات يستأثر بحصة قدرها %15 من حجم العمليات المصرفية داخل المنطقة العربية و%3 داخل مصر، مؤكداً نمو حجم البطاقات بشكل عام بنسبة %50 سنوياً خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلي تحقيقها مشتريات بنسبة %30 من الحجم الكلي لمشتريات الأسر المصرية.
ويعكف بنك مصر حالياً علي إعادة هيكلة فروعه الإسلامية للاستفادة من سوق الصيرفة المتوافقة مع الشريعة التي تنمو عالمياً بشكل كبير.
وصعدت قروض بنك مصر، عبر بطاقات الائتمان إلي 114.152 مليون جنيه بنهاية يونيو الماضي، مقارنة بـ105.156 مليون خلال العام المالي 2009/2008 بزيادة قيمتها 8.9 مليون جنيه بنسبة نمو %8.5.
وسجل البنك قروض تجزئة بقيمة 3.2 مليار جنيه بنهاية العام المالي الماضي، مقابل 2.3 مليار عام 2009/2008، وتوزعت قروض المحفظة بواقع 1.86 مليار جنيه حسابات جارية مدينة، و114.152 مليون جنيه بطاقات ائتمان، و1.215 مليار جنيه قروضاً شخصية و10.067 مليون جنيه تمويلاً عقارياً. وسيقوم البنك بدعم حقوق ملكيته بأكثر من 500 مليون جنيه، تمثل صافي الأرباح التي حققها عن العام المالي المنتهي في يونيو الماضي، وفق تأكيد محمد بركات، رئيس البنك في رده علي سؤال لـ»المال« خلال مؤتمر صحفي عقده منتصف الأسبوع الماضي.
وحقق البنك صافي أرباح بقيمة 509 ملايين جنيه عن عام 2010/2009 مقارنة بـ165 مليون جنيه في العام السابق له، بنسبة نمو %208.6.
ولعبت زيادة الأرباح دوراً كبيراً في ارتفاع معدل العائد علي حقوق الملكية، ليصل إلي %7.4 مقابل %2.4 بنهاية يونيو2009، ويرتفع إلي %20 إذا ما تم تحييد الأثر السلبي لتمويل أعباء محفظة المديونيات المتعثرة، التي آلت إلي »مصر« من بنك القاهرة.
وورث بنك مصر ديوناً رديئة بقيمة 10 مليارات جنيه من بنك القاهرة، ونجح في تسوية نحو 7 مليارات جنيه بنسبة %70 منها، وحصل علي %59 من قيمة التسوية نقداً والباقي في شكل أصول، فيما يعمل حالياً، علي تنفيذ خطة للانتهاء من تسوية نسبة الـ%30 المتبقية قبل نهاية العام المالي الحالي.