
بنك الكويت الوطني
الجزيرة.نت:
قال “بنك الكويت الوطني” إن مؤشر الدولار الأمريكي تأثر سلباً بمخاطر التخلف عن سداد الديون الأمريكية، الى جانب عدم وضوح موقف البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيال برنامج التيسير الكمى هناك.
وأضاف البنك، فى تقرير متخصص عن أسواق النقد الصادر اليوم، أن اهتمام المستثمرين أصبح متركزا على الاجتماعات المقبلة التى سيعقدها البنك الفيدرالي خلال شهرى أكتوبر وديسمبر المقبلين على الرغم من أن السوق الأمريكية تتوقع ألا يقوم البنك الفيدرالي بتعديل برنامج الحوافز قبل مطلع عام 2014·
وأوضح أن الجمهوريين فى مجلس النواب الأمريكي، رفضوا الموافقة على طلب الرئيس أوباما رفع سقف الدين العام بغية تفادى التخلف عن سداد الديون ما يهدد عملية التعافى الاقتصادي لأمريكا فى حالة حدوثه، حيث إن الدين العام للولايات المتحدة وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 7 . 16 تريليون دولار·
وذكر أن السوق شهدت تباينا فى المؤشرات الاقتصادية فى الولايات المتحدة، حيث تراجع مؤشر ثقة المستهلك بينما لايزال مؤشر القطاع الصناعى قويا، فى حين تراجع مؤشر عدد مطالبات تعويضات البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008·
وبيّن أن الاقتصاد الأمريكي شهد نموا اقتصاديا أسرع من النمو المتحقق خلال الربع الثاني من العام ما يدل على قدرة البلاد فى تخطى الاقتطاعات فى الميزانية والتى ترافقت مع ارتفاع فى الضرائب، لافتا إلى أن الناتج المحلى الإجمالى ارتفع بنسبة سنوية بلغت 5 . 2%·
وأشار إلى أن السوق الأمريكية شهدت أخبارا إيجابية قادمة من الشرق الأقصى، إذ ارتفع مؤشر القطاع الصناعى الصينى إلى أعلى مستوى له خلال الأشهر الستة الأخيرة، فى وقت ارتفعت الصادرات اليابانية بنسبة 7 . 14% سنويا·
وعن الساحة الأوروبية أفاد بأن محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجى، أعلن أمام البرلمان الأوروبي استعداده طرح عملية جديدة لإعادة التمويل على المدى الطويل فى حال استلزم الأمر، وكذلك للمحافظة على بيئة اقتصادية بمعدلات فائدة منخفضة·
وبالنسبة لاقتصاد ألمانيا، ذكر أن مؤشرات هذا الاقتصاد وهو الأكبر فى أوروبا ، كانت إيجابية بالفعل على المنطقة الأوروبية وخصوصا تلك المتعلقة بقطاع الأعمال والتصنيع بالإضافة إلى مؤشرات ثقة المستهلك·
وحول اقتصاد المملكة المتحدة، أشار إلى أن الناتج المحلى الإجمالى فى بريطانيا ارتفع خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بفضل التغيير الضريبى الجديد، إلا أن الاستثمارات فى قطاع الأعمال شهدت بعض التراجع أفضى إلى بعض التساؤلات حيال عملية التعافى الاقتصادي هناك·